وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض استدعى هاسبل التي كانت تعمل في CIA خلال 33 سنة، الجمعة الماضية، لمناقشة التفاصيل التي من الممكن أن تتضح أثناء الاستماع حول تعيينها في مجلس الشيوخ الأمريكي المقرر إجراؤه في 9 مايو الجاري، وخاصة مشاركتها في برنامج الاستجوابات لـ CIA وتورطها في تعذيب المشتبه بهم.
ويدل جزء من الوثائق الخاصة ببرنامج الاستجوابات على أن هاسبل كانت تدعم أعمال CIA، فيما تشير وثائق أخرى إلى أنها لم تؤيد المعاملة السيئة للمعتقلين.
وأعلنت هاسبل أثناء اللقاء في البيت الأبيض نيتها التخلي عن تعيينها لمنصب رئيس CIA، وذلك لمنع مشاركتها في الاستماع في مجلس الشيوخ. وقالت إن هذه الجلسة قد تضر بسمعتها وسمعة الدائرة.
وبعد هذا الاجتماع عادت هاسبل إلى مقر الدائرة التي وصل إليها فيما بعد ممثلون من البيض الأبيض حاولوا إقناع هاسبل بضرورة تغيير موقفها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين رفضوا ذكر أسمائهم أن المناقشة استمرت عدة ساعات وأسفرت عن موافقة هاسبل على ترشيحها للمنصب. وأضاف المسؤولون أن الرئيس ترامب عرف عما حدث الجمعة الماضية وأصر على الحفاظ على ترشيحها.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرص هاسبل للحصول على موافقة الكونغرس ضئيلة، إذ أن عددا من أعضائه يعارضون تعيينها بسبب برنامج الاستجوابات بالذات.
وكان الرئيس ترامب اقترح جينا هاسبل كمرشحة لمنصب مديرة دائرة CIA، وستصبح حال تعيينها أول امرأة تترأس هذه الهيئة.
هذا ودعا عدد من المنظمات الحقوقية مجلس الشيوخ لدراسة حياة هاسبل بشكل جيد، فيما دعا أكثر من 100 عسكري متقاعد إلى عدم الموافقة على تعيينها، إذا اتضح أنها كانت متورطة في أعمال التعذيب أثناء الاستجوابات.
مواضيع: