ومن المقرر أن يعقد الرئيس اجتماعاً منفصلاً مع الزعماء السياسيين المتنافسين، في مقر إقامته بقصر كويرينالي، وربما يعلن قراراً في نهاية اليوم.
ويشار إلى أن السياسة الإيطالية وصلت إلى طريق مسدود، منذ إجراء الانتخابات العامة في 4 مارس(أذار) الماضي، والتي أسفرت عن سيطرة 3 كتل أقلية على البرلمان، دون أن تكون تلك الكتل قادرة أو راغبة في العمل سوياً.
وكان زعيم "حركة خمس نجوم" الإيطالية، لويجي دي مايو، قال أمس الأحد إنه لن يصر مجدداً على تولي منصب رئاسة الوزراء، إذا وافق حزب الرابطة اليميني المتطرف على اتفاق للدخول في ائتلاف حكومي.
ولكن مازال هناك عقبة كبيرة، وهي أن دي مايو لا يرغب في العمل مع شريك حزب الرابطة، وهو حزب "إيطاليا إلى الأمام" التابع له رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، بسبب سجله المليء بالفضائح، وبحسب العديد من التقارير الصحفية، فإن زعيم حزب الرابطة، ماتيو سالفيني، يحاول إقناع برلسكوني بالابتعاد عن صفقة الحكومة المرتقبة مع حركة خمس نجوم.
وإذا لم تسفر محادثات اليوم عن أي انفراجة، فقد تردد أن ماتاريلا سيفكر في مطالبة جميع الأطراف بدعم ما يسمى بـ "حكومة الرئيس"، التي تقودها شخصية غير حزبية.
وكان حزب "حركة خمس نجوم" قال الأسبوع الماضي إن "المخرج الوحيد للأزمة هو إجراء انتخابات جديدة، ويرى ماتاريلا أن الانتخابات الجديدة هي ملاذ أخير، ويفضل تشكيل حكومة جديدة، ومن المعروف أنه يحذر من إدخال البلاد في حملة انتخابات جديدة".
يذكر أن حزب "حركة خمس نجوم"، الذي حصد 32% من مقاعد البرلمان، قد حصل على أكبر حصة لحزب بمفرده، ولكن الكتلة المحافظة بقيادة حزب "الرابطة"، قد حصلت على 37% من مقاعد البرلمان، فيما مُني الحزب الديمقراطي بهزيمة تاريخية بحصوله على أقل من 19% من مقاعد البرلمان.
مواضيع: