وبصوت أبوي حنون، سأل رئيس المحكمة الطفل عما يريد، فأجابه الطفل بأن أبيه الواقف أمامه الآن موقوف على ذمة القضية، وأنه بريء من تهمة المشاركة في المشاجرة، كونه رجلاً طيباً ليس له في مثل هذه الأمور.
فسأله رئيس المحكمة: وماذا تريد يا بني، فقال الطفل بصوت متهدج: أن تطلق سراحه ليكون معنا في شهر رمضان وعيد الفطر، فنحن من دونه كاليتامى.
لاقت كلمات الطفل إعجاب الجالسين بالقاعة، واغرورقت أعين بعضهم بالدموع تعاطفاً مع كلماته البريئة، وعبرات والدته التي انتحت جانباً يلفها الحياء.
أما المستشار الإنسان رئيس الجلسة، فقد اكتفى بأن شد على يد الطفل مشيراً إليه بالعودة لمقعده بالقاعة، مقرراً تأجيل القضية للنطق بالحكم فيها بجلسة الاثنين المقبل.
وتعود أحداث القضية إلى أشهر سابقة، حيث تم إلقاء القبض على المتهمين المقيمين، بتهمة المشاركة في مشاجرة أدت إلى حدوث جروح لعدد بينهم.
مواضيع: