ردود فعل متباينة على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي..أوروبا قلقة وإيران تهدد

  09 ماي 2018    قرأ 1937
ردود فعل متباينة على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي..أوروبا قلقة وإيران تهدد

هزّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء، المجتمع الدولي بقرار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته واشنطن إلى جانب روسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، مع إيران في 2015. 

 

وأثار قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، ردود فعل دولية فورية، كان أكثرها معارضاً، بما فيها من الدول الغربية الأخرى وروسيا.  

وقال زعماء بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، في بيان مشترك أصدره مكتب رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي: "نحث الولايات المتحدة على عدم المساس بهيكل الاتفاق النووي وتجنب اتخاذ إجراءات تعرقل تنفيذه بالكامل من قبل الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق".

قلق أوروبي
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر، إن "فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأسف للقرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وتريد العمل في شكل مشترك على اتفاق أوسع"، وأضاف: "سنعمل في شكل مشترك على إطار أوسع يشمل النشاط النووي ومرحلة ما بعد 2025 والصواريخ الباليستية، والاستقرار في الشرق الأوسط، خاصةً صوصاً في سوريا واليمن والعراق"، مشيراً إلى أن "النظام الدولي لمكافحة الانتشار النووي على المحك".

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إن اتفاق فيينا 2015 "يحقق هدفه القاضي بضمان عدم تطوير إيران أسلحة نووية، والاتحاد الأوروبي مصمم على الحفاظ عليه"، مبديةً "قلقها الكبير" من قرار ترامب الانسحاب منه.

ودعا رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني، إلى الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد  ترامب. 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من جهته: "أنا قلق بشدة من إعلان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق واستئناف العمل بالعقوبات الأمريكية"، داعياً الدول الخمس الأخرى الأعضاء في وقعت الاتفاق النووي إلى "الوفاء بالتزاماتها تماماً".

خيبة أمل
وأعلنت موسكو في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية عن "خيبة أمل عميقة لقرار الرئيس ترامب الأحادي الجانب رفض تنفيذ التزامات خطة العمل الشاملة المشتركة"  أي الاتفاق النووي، معتبرة أن تصرفات واشنطن "تدوس أعراف القانون الدولي".

ودعت الصين، جميع الأطراف المشاركة بالاتفاق الوفاء بالتزاماتها، وقال مبعوث الصين الخاص لقضايا الشرق الأوسط جونغ شياو شنغ، إن على جميع الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي مع إيران، الالتزام به واستخدام الحوار والمفاوضات لحل الخلاف.

تهديد إيراني
أما إيران فتعهدت بالالتزام بالاتفاق النووي، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب بلاده منه الاتفاق، وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الثلاثاء، إن بلاده سوف تبدأ بتخصيب اليورانيوم "دون قيود في حال فشل الاتفاقية لمصالحنا لكننا سننتظر عدة أسابيع قبل ذلك".

تأييد عربي
وفي المقابل أيدت السعودية، ورحبت بالخطوات التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران.

وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية، إن "تأييد المملكة العربية السعودية السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة (5+ 1) كان مبنياً على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، إلا أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، خاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك حزب الله وميليشيات الحوثي".

ومن جهتها، أعلنت الإمارات تأييد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران للأسباب التي أوردها الرئيس الأمريكي في كلمته التي أعلن فيها قرار الانسحاب مساء أمس الثلاثاء، "التي لا تضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي في المستقبل"، ورحبت باستراتيجية الرئيس ترامب في هذا الخصوص.

ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان أمس الثلاثاء، المجتمع الدولي والدول المشاركة في الاتفاق النووي إلى الاستجابة لموقف ترامب لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل للحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي.

وأيدت البحرين بدورها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران واستئناف العقوبات المشددة على النظام الإيراني، مؤكدة دعمها التام لهذا القرار.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة