ومن المرجح أن يهيمن السؤال عن "جدوى تعذيب الإرهابيين" المشتبه بهم للحصول على معلومات منهم، على جلسة مجلس الشيوخ، التى يقرر النواب على إثرها إذا كانوا سيمنحون ثقتهم لهذه المرشحة التي اختارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية سي.آي.إيه، أم لا.
يشار إلى أن جينا هاسبل، ضابطة المخابرات المخضرمة، انضمت للوكالة الأمريكية منذ 33 عاماً، وكانت نائبة لمديرها السابق مايك بومبيو الذي عُين رسمياً الأسبوع الماضي، وزيراً للخارجية.
ولكن هناك سحابة تخيم على تأكيد تعيين هاسبل مديرة لوكالة الاستخبارات، بسبب ما تردد عن إشرافها على استجوابات خلال مسيرتها، تضمنت تعذيباً.
وتفيد تقارير إعلامية بأن شهادة هاسبل أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ ستتضمن التعهدا بمنع عودة التعذيب طريقةً للاستجواب، بعد حظره في 2015، إثر الضجة حول قيمة المعلومات المستخلصة بالتعذيب منذ الهجمات التي شهدتها واشنطن ونيويورك في 11 سبتمبر(أيلول) 2001.
وقال بعض الأعضاء الديمقراطيين المعارضين في اللجنة إنهم "يرغبون في معرفة المزيد عن تورط هاسبل في مثل هذه الاستجوابات، بما في ذلك دورها في الإشراف على ما يعرف باسم سجن الموقع الأسود الذي استخدمت فيه طرق مثل محاكاة الإغراق".
ووقف ترامب إلى جانب هاسبل، حتى بعد التقارير التى أشارت إلى سعيها للانسحاب من الترشح للمنصب. وكتب ترامب على تويتر أمس الأول الإثنين، أن هاسبل "تعرضت لانتقادات حادة بسبب صرامتها الشديدة مع الإرهابيين".
وأشاد البيت الأبيض أيضاً بخبرة هاسبل الواسعة في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن "صناع السياسة" الذين وضعوا ووافقوا على طرق الاستجواب المكثفة وكانوا على علم بها هم المسؤولون عن البرنامج، وليس المحترفين في السي.آي.إيه مثل هاسبل.
مواضيع: واشنطن