ودعا مندوب تل أبيب الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، مجلس الأمن، إلى إدانة الهجوم الإيراني، أمس الأربعاء، وطالب طهران بإزالة وجودها العسكري من سوريا. جاء ذلك في رسالتين متطابقتين بعث بهما “دانون” إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي، السفيرة البولندية جوانا ورونيكا، و”غوتيريش”، تلقت الأناضول نسخة من كل منهما.
وقال المندوب الإسرائيلي في رسالتيه: “يتعين على المجتمع الدولي ألا يقف مكتوف الأيدي، بينما يهاجم نظام استبدادي (يقصد إيران) دولة ذات سيادة (يقصد إسرائيل)، ولا يزال يهدد وجود دولة عضو في الأمم المتحدة”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف 50 موقعًا تابعًا للقوات الإيرانية في سوريا، فجر الخميس، ردًا على إطلاق 20 صاروخًا على منطقة الجولان السورية المحتلة.
وأضاف: “في أعقاب الهجوم على أهداف إسرائيلية أمس، فإن إسرائيل تحمل حكومة إيران، مع النظام السوري، المسؤولية المباشرة، وسنواصل الدفاع عن مواطنينا بقوة ضد جميع أعمال العدوان”، متابعًا: “إسرائيل ليست معنية بالتصعيد، لكن تحت أي ظرف من الظروف لن نسمح لإيران بتأسيس وجود عسكري في سوريا هدفه مهاجمتنا في وضع هش أصلاً في المنطقة”. وأردف: “هذا الهجوم الجريء على سيادتنا لا يأتي من فراغ، لقد حذّرنا مرارًا وتكرارًا من وجود إيران المثير للقلق في سوريا، وهذا العمل العدواني هو للأسف يؤكد هذه التحذيرات”.
وكانت إسرائيل تتوقع ردًا إيرانيًا انتقاميًا، بعد سلسلة غارات شنتها على أهداف عسكرية إيرانية في سوريا، خلال الأشهر الأخيرة، قتل فيها ضباط إيرانيون، بينهم المسؤول عن منظومة الطائرات دون طيار الإيرانية في سوريا. وتحتل إسرائيل مناطق واسعة من الجولان، التي تعتبر جزءًا من الأراضي السورية، منذ حرب يونيو/حزيران عام 1967، وفي العام 1981 أعلنت ضمّها، لكن المجتمع الدولي لا يعترف بذلك.
مواضيع: