ميركل: قرار ترامب بشأن النووي جعل الأوضاع الإقليمية “أكثر توترا”

  12 ماي 2018    قرأ 2038
ميركل: قرار ترامب بشأن النووي جعل الأوضاع الإقليمية “أكثر توترا”

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، السبت، إن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران جعل الأوضاع الإقليمية “أكثر توتراً”، معتبرة أن أمن إسرائيل “جزء” من أمن بلادها.

 

جاء ذلك في كلمة لميركل خلال احتفال أُقيم بمناسبة تلقيها جائزة “مصباح السلام” التي تمنحها الكنيسة الكاثوليكية في مدينة أسيسي الإيطالية سنوياً، بحسب التلفزيون الحكومي. وذكرت المسؤولة الألمانية في كلمتها إنه “مع خروج ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، أصبح الوضع الإقليمي أكثر توتراً”.

والثلاثاء الماضي، أعلن ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على إيران، فيما قالت طهران إنها ستواصل المفاوضات مع الدول الخمس الأخرى الأطراف في الاتفاق، ملوحة ببدء تخصيب اليورانيوم من جديد. وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقا حول برنامجها النووي، قبل أن تنسحب واشنطن منه الثلاثاء الماضي وتتعهد بتوقيع عقوبات ضد طهران.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

وفي سياق ذي صلة أكدت ميركل: “نحن نتابع تطورات الأحداث بين إيران وإسرائيل”، مشددة على أن أمنها “جزء لا يتجزأ من أمن الدولة الألمانية”. وكان الجيش الإسرائيلي شن فجر الخميس الماضي هجومًا على خمسين موقعا إيرانيًا في سوريا، تضم مراكز استخبارية وعسكرية ومخازن أسلحة ومراكز تقديم خدمات لوجستية.

وفي سياق آخر، وصفت ميركل الأزمة السورية بأنها “تعتبر واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في عصرنا”. وقالت: “أزمة الهجرة الناتجة عن تلك المأساة، توجب علينا سياسيا أن نعمل بجد”.

ومنذ 2015، دخل الأراضي الألمانية نحو مليون لاجئ معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق، حسب تقارير إعلامية.

وبشأن آخر لفتت ميركل أن “الوضع في أوكرانيا يثير قلقنا، ففي كل ليلة تحصل انتهاكات للهدنة وكل يوم تقع خسائر بشرية”، قائلة بأن “الأوكرانيين ليسوا وحدهم”. ومنذ بدء التدخل الروسي في أوكرانيا عام 2014، تعيش دول في شرقي ووسط وشمالي أوروبا، على وقع مخاوف من توسع نفوذ موسكو في القارة على حسابها، وتنامي قدراتها العسكرية.

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة