ففي عمر الـ92، أكد السياسي الماليزي المخضرم أنه عاد إلى سدة الرئاسة لتصحيح "أكبر خطأ في حياتي.. التقاعد".
الحياة السياسية
فبعد خلافه مع رئيس الوزراء نجيب رزاق والحزب الحاكم، المنظمة المالاوية القومية المتحدة (أومنو)، قاد مهاتير ائتلاف المعارضة باكاتان هاربان في المعركة الانتخابية.
كان مهاتير نجح في دخول الندوة البرلمانية للمرة الأولى في 1964.
وفي 1969 فقد مقعده في البرلمان وطرده الحزب بعد كتابته خطاباً مفتوحاً لرئيس الحكومة حينئذ تونكو عبد الرحمن.
وكتب لاحقاً كتاباً حمل اسم "معضلة الملايو" تحدث فيه عن تهميش سكان البلاد من المالاي وانتقدهم لقبولهم وضعية المواطن من الدرجة الثانية.
وحاز في ذلك الوقت على دعم القادة الشباب في أومنو فعاد للحزب، وانتخب مجدداً في البرلمان، وعين وزيراً للتعليم، وخلال 4 سنوات أصبح نائباً لرئيس الحزب، وفي 1981 بات رئيساً للوزراء.
وفي ظل حكمه تحولت ماليزيا إلى أحد النمور الآسيوية في التسعينيات، وعكس مشروع مثل البرجين التوأم بيتروناس طموحات مهاتير محمد، وأكسبته سياساته السلطوية ولكن الوطنية شعبية في ماليزيا، لم يعكرها سوى سجله في مجال حقوق الإنسان.
وبهذا الفوز، يعود مهاتير إلى السلطة بعد 15 سنة من مغادرة رئاسة الوزراء، وسيرث تركة اقتصادية ثمينة، مع معدل نمو قوي يتوقع البنك الدولي أن يصل إلى 5.4% خلال 2018، علاوة على ضعف التضخم، وامتلاك عملة من بين الأفضل أداءً في آسيا هذا العام.
رؤساء الوزراء الأكبر سناً
وذكرت منظمة غينيس للأرقام القياسية على موقعها الإلكتروني أن ملك السعودية الراحل فهد بن عبد العزيز آل سعود حل في المرتبة الثانية عندما استلم زمام رئاسة الوزراء في 1982 عن عمر 84 عاماً.
في المرتبة الثانية يحل رئيس وزراء الهند الأسبق مورارجي رانشهودجي ديساي عن عمر 81 عاماً.
الزعماء السياسيين الأكبر سناً
وبعودته إلى سدة الحكم رئيساً لوزراء ماليزيا أزاح مهاتير محمد ملكة بريطانيا عن صدارة قائمة زعماء العالم الأكبر سناً، إذ سيكمل الزعيم الماليزي عامه الثالث والتسعين في 20 يونيو (حزيران) المقبل.
وكانت ملكة البريطانية إليزابيث الثانية احتفلت الشهر الماضي بعيد ميلادها الثاني والتسعين، وأمضت 66 عاماً في الحكم لتصبح بذلك أطول ملوك بريطانيا مكوثاً في العرش.
وحل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ثالثاً في قائمة أكبر زعماء العالم سناً، ويبلغ من العمر 91 عاماً.
وشغل الرئيس الشرفي لكوريا الشمالية كيم يونغ نام (90 عاماً)، المرتبة الرابعة في التصنيف.
وجاء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خامساً في هذه القائمة، بعمر ناهز 89 عاماً.
وحل رئيس الكاميرون بول بيا 85 عاماً، سادساً في التصنيف، ويترأس البلاد منذ عام 1982، وكان قبل ذلك رئيساً للوزراء.
ويحتل إمبراطور اليابان آكيهيتو، الذي ورث اللقب عام 1989، ويبلغ من العمر 84 سنة، ويحظى بشعبية كبيرة في بلاده، المرتبة السابعة، على الرغم من تخليه عن العرش.
مواضيع: