كما لاحظت الدراسة، التي بحثت في تطور الموسيقى على مدار العقود الثلاثة الماضية اتجاها أكبر لإنتاج الأغاني الكئيبة، رغم أن الجمهور يفضل بوضوح الموسيقى التي تبث السعادة.
لكن الأنغام تتحدى هذا الاتجاه الكئيب، وتميل إلى أن تكون "أكثر سعادة" في الأغاني الناجحة والجماهيرية.
كلمات الأغاني والذوق العام
عودة فضل شاكر الغنائية تثير جدلا واسعا
المغني آر كيلي يقيم حفلا وسط احتجاجات ضد سلوكه الجنسي
وقال الباحثون إن المشاعر الإيجابية في الموسيقى سجلت نوعا من التضاؤل، وهو ما أكدته نتائج الدراسة التي حللت خصائص "الصوت" في الأغاني الشهيرة والتي حققت شعبية بدلا من تحليل كلماتها.
وكان بحث سابق قد شمل الفترة من 1980 حتى 2007 وكشف أن كلمات الأغاني أصبحت أكثر أنانية، ولا سيما مع زيادة استخدام كلمات "أنا" و"لي" بدل الكلمات الإجتماعية مثل "نحن"، كما ظهرت كلمات معادية للمجتمع مثل "الكراهية" و"القتل".
وهذا الاتجاه في كلمات الأغاني "يأتي متناغما مع تزايد الشعور بالوحدة، والعزلة الاجتماعية، والاضطرابات النفسية في جميع فئات المجتمع".
علامات العصر
وقالت الدراسة إن "الأغاني التي تقدمها مغنيات نساء غالبا ما كانت تحقق النجاح الأكبر، خلال السنوات الماضية".
وهو أمر مثير للإهتمام بشكل خاص نظرا للنقاش الكبير حول دور النساء في صناعة الموسيقى، "ولا سيما فيما يخص قضايا عدم المساواة بين الجنسين والصور النمطية والعلاقات الجنسية".
كما ارتفعت شعبية الأغاني التي توصف بأنها "مريحة وذات إيقاع راقص"، وربما ارتبط هذا بانتشار الموسيقى الإلكترونية وتراجع موسيقى الروك والهيفي ميتل.
وأظهر البحث أن الأغاني الكلاسيكية وموسيقى الجاز كانت ناجحة "بشكل غير متوقع"، وكانت موسيقى الرقص والبوب أكثر الأنواع شعبية.
هل يمكن أن يساعد البحث كُتاب الأغاني؟
قالت الدكتورة ناتاليا كوماروفا التي شاركت في الدراسة لوكالة فرانس برس :"هذا ممكن بطريقة ما، إذا نظرنا إلى الاتجاهات التي وجدناها وحاولنا اتباعها".
وأضافت :"لكن بالطبع عنصر كبير من النجاح لا يزال شيئا غير قابل للقياس حتى بالرياضيات".
مواضيع: