وأنجزت روسيا هذا المشروع متحدية الغرب الذي لجأت دوله الرئيسية إلى استعمال سلاح العقوبات والحظر التجاري في محاولة لإرغام موسكو على سحب موافقتها على إعادة الجنسية الروسية إلى إقليم القرم في عام 2014.
ولم يمكن لوسائل الإعلام الغربية أن تتجاهل هذا المشروع الضخم ولكنها ركزت على الجوانب الاقتصادية والمالية المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا.
وأبلغت صحيفة "ميرور"، مثلا، قراءها أن كلفة "جسر بوتين" تشمل الخسائر الاقتصادية الفادحة المترتبة عن الحظر التجاري على روسيا.
إلا أن رد فعل القراء أتى على نحو معاكس لما يترجاه أصحاب المقالات المنشورة في الصحف الغربية.
فقد رأى الكثيرون أن إنجاز مشروع جسر القرم يعني أن روسيا هزمت الغرب.
وجاء في تغريداتهم التي نشرتها جريدة "أوترو": تعتبر مثل هذه الأعمال الهندسية الضخمة إنجازا عظيما… عمل رائع يجعل القرم مزدهرا… كم يطيب للمرء أن يعيش في البلد الذي تستثمر سلطاته أموال دافعي الضرائب في مشاريع البنية الأساسية ولا تهدرها… الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائل تبنيان الجدران والروس يبنون الجسور… حان الوقت للإقرار بأن سياسة العقوبات حمقاء وتؤتي آثارا عكسية… يتطلب الأمر لإنشاء خط الترام في فرنسا عشرة أعوام. أما بالنسبة لمشروع ضخم مثل جسر القرم فلا نستطيع حتى مجرد التفكير. دعنا ننهزم على نحو جميل.
مواضيع: