الرئيس أردوغان ونظيره الفنزويلي يوقعان اتفاقية لتطوير العلاقات التجارية الثنائية

  18 ماي 2018    قرأ 1098
الرئيس أردوغان ونظيره الفنزويلي يوقعان اتفاقية لتطوير العلاقات التجارية الثنائية

وقع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، اتفاقية تطوير العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين؛ بهدف رفع حجم التبادل التجاري، ودفعه لمستويات أفضل.

 

جاء ذلك  خلال مكالمة هاتفية أجرها، فجر الجمعة، مع الرئيس الفنزويلي، مادورو، بواسطة نظام الفيديو-كونفرانس (دائرة تلفزيونية مغلقة).

وفي تصريحاته خلال الاتصال أعرب أردوغان، عن ترحيبه بارتفاع حجم التبادل التجاري بين بلاده وفنزويلا خلال الأشهر الثلاث الأولى من العام الجاري.

وقال أردوغان في تصريحاته “كان حجم التبادل التجاري مع فنزويلا عام 2016، 83 مليون دولار فقط، ووصل هذا الرقم إلى 154 مليون عام 2017، وهذا تطور إيجابي، لكنه وصل لنصف مليار في الأشهر الثلاث الأولى لـ2018″.

واستطرد في ذات السياق قائلا “لكن هذا الرقم سيرتفع لملياري دولار بحلول نهاية العام الجاري”.

كما أعرب الرئيس التركي عن أمله في أن تكون الانتخابات الرئاسية المزمعة في فنزويلا، الأحد المقبل، فاتحة خير للبلاد، وأن يتم تنظيمها في سلام واستقرار.

وتابع قائلا “سأتابع عن كثب انتخاباتكم الرئاسية التي تجري الأسبوع المقبل، وأنا واثق من نجاحكم فيها، وفي حال حصولنا على نفس النجاح بانتخاباتنا المزمعة يوم 24 يونيو، فإن علاقاتنا ستطور بشكل أقوى”.

وشدد أردوغان على أن الأعمال رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، من شأنها دفع العلاقات الثنائية بين تركيا وفنزويلا إلى المستقبل بشكل قوي.

وأوضح أن العلاقات الثنائية تشهد تطورًا كبير في مجالات شتى بدءًا من الاقتصاد للتجارة، ومن الزراعة للتعدين، ومن الطاقة للثقافة والتعليم.

ولفت أردوغان أن مشاركة الرئيس الفنزويلي في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي انعقدت بإسطنبول في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، كضيف خاص أسعدته للغاية، وأن مشاركة بلاده القمة المزمعة للمنظمة الجمعة أسعدته أيضًا

وبدعوة من أردوغان رئيس الدورة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، أعلنت المنظمة عقد قمة إسطنبول الطارئة، من أجل بحث التطورات الخطيرة الجارية في فلسطين.

وجدد الرئيس التركي سعادته بالتطور الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية بين أنقرة وكاراكاس، لافتًا أن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين لها دور كبير في هذا التطور.

وأضاف أردوغان قائلا “القرارات التي اتخذناها أثناء الزيارة التي أجراها الرئيس الفنزويلي لتركي في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017، كانت نقطة تحول أضفت دفعة كبيرة على العلاقات الثنائية بين بلدينا”.

ولفت أنه كانت هناك زيارات متبادلة بين وفود وهيئات ووزراء من البلدين خلال الفترة الماضية، ساهمت كذلك في دفع العلاقات بين البلدين لمستويات متقدمة في كافة المجالات.

وذكر أن “اتفاقية تطوير التجارة(التي وقعت خلال الاتصال) مهمة لتعزيز التجارة الثنائية؛ ونهدف لتوسيع نطاقها وتطويره في أقرب وقت ممكن وتحويلها إلى اتفاقية تجارة حرة”.

وأضاف “نحن مهتمون بالتعاون مع فنزويلا في مجالات التعدين، والصناعات الدفاعية، والطيران المدني. ونود تطوير الشراكة التجارية المتبادلة في كافة المجالات بما في ذلك الاستثمار المشترك، والإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا”.

الرئيس التركي قال ذلك إن أول شيء يود القيام به بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المقبل بفنزويلا هو زيارة كاراكاس.

بدوره أعرب الرئيس الفنزويلي عن شكره لنظيره التركي؛ على الاهتمام الذي يوليه للتعاون مع بلاده في كافة المجالات، وعلى أمنياته له بنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وشدد مادورو على أن الشعب الفنزويلي “سيظهر للعالم أجمع ما معنى الديمقراطية خلال الانتخابات المقبلة، وسيكونون في هذا السياق نموذجًا يحتذي به الجميع”.

مادورو أعرب كذلك عن سعادته بوجود قنوات حوار واتصال مستمرة مع أنقرة، مشددًا على أن العلاقات الاستيراتيجية بين البلدين تتقدم بحطى ثابتة.

كما أوضح أنه يتابع عن كثب التطورات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مضيفًأ “لا سيما تلك التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، ونؤكد في هذا السياق دعمنا الكامل للدول الإسلامية كافة، ولفلسطين”.

وفي سياق العلاقات الثنائية بين أنقرة وكاراكاس، أكد الرئيس الفنزويلي أنهم يبذلون جهودًا مضنية لتعزيز تلك العلاقات في كافة المجالات.

وأضاف في ذات السياق قائلا “علينا أن نعمل معًا من أجل دفع وتطوير الاتفاقيات الاستيراتيجية الموقعة بينا، ولا سيما الاتفاقيات المتعلقة بالشأن الاقتصادي، وبالتعاون في المجال التكنولوجي”

الرئيس الفنزويلي أعرب كذلك عن أمنياته بأن تحقق الانتخابات التركية المقبلة الاستقرار اللازم للبلاد، مشيرًا أن “تلك الانتخابات ستكون يومًأ تاريحيًا بالنسبة لفنزويلا”.

وفي نهاية الاتصال تم توقيع اتفاقية تطوير التجارة بين البلدين من قبل الرئيسين بعد توقيع وزيري الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، والفنزويلي، سيمون زيبرا.

تجدر الإشارة أن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ووزير الاقتصاد زيبكجي، حضرا الاتصال بين أردوغان ومادورو.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة