وتؤكد الصحيفة أن أي شخص يطرح فكرة غزو روسيا يجب أن يكون جاهزاً للعمل في أي ظروف: جبال عارية، مستنقعات منيعة، سهوب متجمدة، أنهار متقلبة وغابات مظلمة لا نهاية لها.
وخاضت السويد حروبا طاحنة مع روسيا وتنازعت معها على الأراضي الشمالية في عهد القيصر بطرس الأكبر، إلا أنها منيت بهزيمة ماحقة عندما حاولت غزو الأراضي الروسية قبل نحو 300 عام، ما اضطر ملكها آنذاك للهروب إلى الامبراطورية العثمانية والإقامة هناك لسنوات، ثم بادرت لبناء تمثال ضخم لهذا القيصر الروسي في وسط العاصمة ستوكهولم عرفانا لدوره في تلقينها درسا قاسيا بضرورة الركون إلى السلام وعدم المبادرة لشن الحروب.
ولاحظت الصحيفة أيضا أن الروس، الذين شاركوا في حروب واسعة النطاق، اكتسبوا خبرة كبيرة في القتال في هذه الظروف والجغرافيا المعقدة.
أما في سويسرا فسوف تؤدي العمليات العسكرية في هذا البلد، إلى تعقيد الوضع الفريد للبلاد بشكل خطير: فهي محاطة بجبال الألب، لذلك تجنبت الغزوات لعدة قرون. على الرغم من أن الجيش السويسري لا يتجاوز عديده 150،000 شخص، فإن البلاد لديها 4 ملايين مدني على استعداد لحمل السلاح إذا لزم الأمر.
أما غزو نيوزيلندا، بحسب صحيفة Svenska Dagbladet فإنه يشكل "كابوسا لوجستيا". إذ تقع هذه الجزيرة على بعد أكثر من 1600 كم من أقرب قارة إليها وهي أستراليا. بينما تبعد عن آسيا وبقية العالم أكثر من ذلك.
وتخلص الصحيفة السويدية إلى القول إن عمليات الإنزال في الأراضي النيوزيلندية وإمداد القوات المهاجمة يكاد يكون مهمة مستحيلة.
مواضيع: