الرسام الذي تردد اسمه لسنوات بين أصداء "كامب نو" جلس وحيدا على عشب يعرفه جيدا، ووسط مدرجات لطالما رددت اسمه واكتظت بعشاقه ومحبيه.
انتهت مباراة البارسا أمام ريال سوسيداد، الأحد، وودعت جماهير برشلونة قائدها بحماس وغناء، وخرج الرسام في الدقيقة 82 معانقا زملائه، وبعض لاعبي ريال سوسيداد، والحكم حيث غادر أرضية استاد "البارسا" لآخر مرة كلاعب في برشلونة، لكنه عاد من جديد وحيدا هذا المرة، من أجل لقطة "الوداع"
لم يتحدث إنييستا طويلا، ولم يكشف عن مشاعره، لكن النجم الذي دخل "كامب نو" يافعا عام 1996، وعمره 12 عاما، لم يكن يصدق على ما يبدو أنها ستكون المرة الأخيرة له على عشب "كامب نو"، فجلس حافي القدمين وأمسك بهاتفه المحمول يلتقط صورة بمذاق الزمن.
لقطة تختصر 22 عاما وتجسد مشوار السعادة والشقاء والانكسارات والانتصارات، مشوار أحرز خلاله إنييستا مع برشلونة تسعة ألقاب في الدوري وأربعة في دوري أبطال أوروبا، وستة في كأس ملك إسبانيا، ونجح خلاله بموهبته وإخلاصه وتواضعه أن يصبح بين أفضل لاعبي العالم، وأن يتحول رمزا بين رموز الفريق العريق.
حمل لاعبو برشلونة ومعهم القائد إنييستا كأس البطولة الـ25 في الليغا، وكأس الملك الذي حصده الفريق في أبريل الماضي بعد الفوز 5-صفرعلى أشبيلية، لكن الليلة كانت ليلة إنييستا، الفنان الذي لن تنساه جنبات ولا عشب "كامب نو"، ومن المؤكد أنه لن ينساهما أيضا.
مواضيع: إنييستا