سوريا: الجيش يقترب من إنهاء وجود أرهابي داعش من (الحجر الاسود)

  21 ماي 2018    قرأ 844
سوريا: الجيش يقترب من إنهاء وجود أرهابي داعش من (الحجر الاسود)

قذائف الإرهاب تسقط على مدينة البعث في القنيطرة

دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
تابعت وحدات الجيش العربي السوري العاملة جنوب دمشق عملياتها ضد ما تبقى من فلول الارهابيين في المساحة الضيقة المتبقية من أقصى شمال حي الحجر الأسود محققة مزيدا من التقدم وصولا إلى إنهاء الوجود الإرهابي في المنطقة. وذكر مراسل سانا الحربي من جنوب دمشق أن وحدات الجيش تنفذ تكتيكات قتالية لتطهير ما تبقى من كتل سكنية وخنادق وأنفاق للارهابيين وتدمير أوكارهم وتحصيناتهم مؤكدا أنه لا صحة للتقارير التي تتحدث عن خروج إرهابيي داعش من منطقة الحجر الأسود وما ينشر حول ذلك من قبل بعض وسائل الإعلام غير صحيح. وبين المراسل أن وحدات الاقتحام تلاحق الارهابيين من شقة سكنية إلى أخرى ومن بناء إلى آخر بعد تطويقهم في جزيرة سكنية ذات كثافة معمارية عالية في الوقت الذي يحاول فيه الارهابيون استثمار تحصيناتهم التي اتخذوها في الأبنية السكنية والأنفاق والتمركز في الأبنية العالية لاستخدام القناصات ضد مجموعات الاقتحام مؤكدا أن بسالة رجال الجيش وخبرتهم العالية وصفاتهم القتالية تحبط جميع الاجراءات والمحاولات التي يتخذها الارهابيون لإعاقة تقدم الجيش لاستكمال تحرير الحجر الأسود من الإرهاب وصولا إلى إعلان الغوطة الغربية آمنة كليا. وتنفذ وحدات من الجيش منذ نحو شهر عملية عسكرية دقيقة لإنهاء الوجود الارهابي من جنوب دمشق أحكمت خلالها السيطرة على أحياء الماذنية والقدم والعسالي والجورة ومعظم مساحة حي الحجر الأسود جنوب دمشق. على صعيد اخر اعتدت المجموعات الإرهابية بالقذائف على مدينة البعث في القنيطرة ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في الممتلكات. وأفاد مراسل سانا في القنيطرة بأن عددا من قذائف الهاون اطلقها إرهابيون ينتشرون في عدد من قرى وبلدات ريف القنيطرة الشمالي والغربي سقط بين المنازل السكنية في مدينة البعث وفي محيطها ما أدى إلى أضرار مادية. وبين المراسل أن وحدة من الجيش العربي السوري ردت على مصادر إطلاق القذائف ودمرت نقاطا محصنة للإرهابيين. واستشهد شخص وأصيب اثنان بجروح في الـ 8 من الجاري نتيجة انفجار عبوة ناسفة كان إرهابيو “جبهة النصرة” زرعوها جنوب قرية حضر بريف القنيطرة الشمالي. وتنتشر في ريف القنيطرة مجموعات إرهابية يتبع معظم أفرادها لتنظيم جبهة النصرة الذي يتلقى دعما لوجيستيا واستخباراتيا من كيان العدو الإسرائيلي وتعتدي بالقذائف الصاروخية ورصاص القنص على الأهالي في المناطق المجاورة. من جانبها اعتبرت قاعدة حميميم العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الروسية ، انه لا يمكن اتمام العملية السياسية في سوريا في ظل تواجد قوات أجنبية بصفة غير شرعية في البلاد. واعربت القاعدة، عبر صفحتها على (فيسبوك) عن الامل بأن يتم “خروج القوات الأجنبية منعاً لحدوث صدام مباشر قد يطيل من أمد الصراع الدموي في سوريا”. وتتواجد قوات أوروبية وأمريكية في سوريا دعماً لجماعات معارضة يجري تدريبها وتقديم الدعم العسكري والمادي لها، وسبق ان أعلنت روسيا انه مع استقرار الوضع في سوريا سيتم سحب جميع قواتها العسكرية ما عدا قاعدتيها. وترى موسكو والحكومة السورية أن تواجد قوات تركية وأمريكية في سوريا أمر غير شرعي واعتداء على السيادة السورية الى ذلك اكدت مصادر اهلية ان قوات فرنسية نشرت بطاريات 6 مدافع وعززت من تواجدها العسكري في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في مناطق سورية. وأشارت المصادر الى ان “جنوداً فرنسيين نشروا بطاريات 6 مدافع قرب قرية “باغوز” الخاضعة لسيطرة منظمة “ي ب ك/بي كا كا” بمحافظة دير الزور “. كما نشرت القوات الفرنسية “مزيداً من تعزيزاتها العسكرية في مناطق منبج والحسكة وعين عيسى والرقة”، بحسب المصادر ذاتها. وجاء ذلك بعدما أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي الجنرال فرانسوا ليكوانتر، في 4 الشهر الجاري، أن قوات بلاده ستبقى في سوريا، جنبا إلى جنب مع الجنود الأميركان، من أجل إكمال مهمة مكافحة الإرهاب. وأعلنت تقارير إعلامية سابقاُ أن فرنسا تمتلك 5 قواعد عسكرية سرية في شمال سوريا، وذلك عقب وساطة عرضها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بين تركيا والأكراد في البلاد، الأمر الذي رفضته أنقرة.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة