وذكرت مصادر إعلامية، أن الأسباب التي أدت إلى تأخير عودتهم، هي أن نظام الأسد يرفض عودة هؤلاء إلى القلمون الشرقي وفق الإتفاق الذي أبرم بينهم وبين “حزب الله”، لأن انتقالهم إلى هناك، يعني أنه اعترف بخضوع تلك المناطق لسيطرة المعارضة المدنية والعسكرية، وهذا ما لا يريد أن يحسب عليه، وبالمعنى الأبعد فهذا يعني أنه في المرحلة المقبلة، التي قد تأخذ أشهر فإن النظام يستعد لفتح معركة في القلمون الشرقي لاستعادة بعض النقاط والمناطق الأساسية والإستراتيجية، بحسب موقع “المدن”.
في مقابل ذلك، عرض الأسد على “السرايا” المغادرة إلى إدلب، على غرار ما حصل مع مسلحي “هيئة تحرير االشام” والمدنيين الذين رافقوهم، لكن هؤلاء رفضوا ذلك، لاعتبارات عدّة، أولاً لأنهم غير منضوين تحت لواء “الهيئة”، ولا يريدون أن يحسبوا عليها، وثانياً لأنهم يريدون العودة الى قراهم، أو بالحد الأدنى الى مناطق قريبة من أراضيهم، كما أن الوضع في إدلب قد يكون مقبلاً على أيام صعبة عسكرياً، لذلك، لا يريدون أن يتحولوا الى كبش فداء في الصراعات ما بين الفصائل، أو ضحايا لأي تدخل دولي هناك.
ولا شك في أن هذه الخطوة، لا يمكن أن تنفصل عن استعجال “حزب الله” ونظام الأسد إلى إنهاء معركة جرود عرسال بالتفاوض تمهيداً للمرحلة المقبلة التي سيكون فيها الفرز الأكبر لمناطق النفوذ، وللحزام الذي يريد الحزب انشاءه حول مناطق نفوذه في سوريا، كخطوة استباقية قبل أي تحول دراماتيكي قد يحصل، خصوصاً أن هناك أجواء تتنامى تشير إلى أن مرحلة ما بعد “داعش”، ستشهد مواجهة إيران وتحجيم نفوذها في سوريا، وإخراج القوات الموالية لها من هناك.
مواضيع: حزب،#“الاخيرة”،#جيش،#