“وادي بني خالد” وجهة سياحية نشطة على مدار العام

  23 ماي 2018    قرأ 1328
“وادي بني خالد” وجهة سياحية نشطة على مدار العام

بلغ عدد زوار البرك المائية بوادي بني خالد في العام الماضي 182648 زائرا مقارنة مع 156129 زائرا في عام 2016 بزيادة بلغت 17%.

وتعد البرك المائية بوادي بني خالد إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في السلطنة التي يرتادها السياح على مدار العام لما تتميز به من مقومات سياحية جذابة تستهوي السياح والزوار من داخل وخارج السلطنة.
وجاء الزوار الأجانب الذين زاروا البرك المائية في المرتبة الأولى من إجمالي الزوار في عام 2017، حيث بلغ عددهم 111730 زائرا في حين بلغ عدد الزوار العُمانيين 66492 زائرا.
وقال طلال بن خلفان الشعيبي مدير إدارة السياحة بمحافظة شمال الشرقية: إن الأودية بولاية وادي بني خالد دائمة الجريان طوال العام، حيث تتدفق المياه عبر ممرات ضيقة بالجانب الجنوبي من جبال الحجر الشرقي، وقد بني سد تقليدي بأيد عُمانية لتوفير مخزون المياه اللازمة لري المزروعات وأشجار النخيل الموجودة بالوادي عند منطقة مقل. وتكمن روعة وجمال هذا الوادي في وجود برك مائية صافية إلى جانب أعداد كبيرة من الأسماك التي تعيش فيها.
وأضاف: توجد حول البرك المائية مناظر خلابة وممرات قصيرة للمشي ومنازل قديمة مما يشجع الزوار على الاستمتاع بجمال هذه المنطقة .. مشيرا إلى أن الولاية تتميز بالعديد من المواقع السياحية والتي يمكن للسائح زيارتها لتنوع مكوناتها السياحية.
وقال: تعتبر قرية مقل السياحية المزار الأول بالولاية نظرا لوجود البرك المائية التي تتدفق على مدار العام وتتوزع على طول الوادي.
وأوضح مدير إدارة السياحة بمحافظة شمال الشرقية أن من بين الأماكن التي يقصدها الزائر كهف مقل ويقع عند أعلى الروافد العليا من البرك المائية، وهو عبارة عن شق صغير فوق الماء، وبالكاد يمكن الدخول اليه، ويبعد مدخل الكهف حوالي 30 دقيقة مشيا على الأقدام من منطقة وقوف السيارات في الجزء الغربي من البرك المائية، ويمكن في الظلام سماع خرير المياه المتدفقة داخل الكهف كما توجد أعشاش للخفافيش.
شلالات حاور
وأضاف طلال الشعيبي: إن من بين مواقع الجذب السياحية التي تشد الزائر شلالات حاور والتي تقع بالقرب من قرية (بضعة) بولاية وادي بني خالد، تلك القرية التي تقع بين أحضان الطبيعـة ذات الجبال الشاهقة والاودية الجارية، مشيرا إلى أن متنزه حاور يعد مقصدا سياحيا هاما إذ يحتوى على مناظر طبيعية ساحرة، وبها برك مائية عميقة، وتعتبر شلالات حاور من أشهر الشلالات التي تشتهر بها الولاية، وهي شلالات منحدرة من أعالي الجبال، حيث تجري هذه الشلالات لمسافة طوية من قرية (بضعة) إلى قرية (سيق) التابعة لولاية الكامل والوافي، وتمثل مزارا لسياحة المغامرات والرياضة والاستجمام سواء في فترة الصيف أو في فصل الشتاء.
وقال: إن ولاية وادي بني خالد تزخر أيضا بالحرف التقليدية ويعد البيت الحرفي العُماني في مركز الولاية أحد المزارات السياحية ويعرض أعماله الحرفية كالسعفيات والفضيات والمشغولات اليدوية والتي تتنوع في أشكالها وأحجامها بين الطاولات السعفية والعصي والأحذية المطلية بالسعف إضافة إلى أدوات الزينة والهدايا وصناعة البخور والعطور والأكسسوارات وغيرها من المنتوجات الحرفية، كما يوجد مركز القرية الحرفية والذي يعمل به عدد من أبناء الولاية لإنتاج السعفيات بأشكال متنوعة.
قرية العوينة الأثرية
وقال طلال الشعيبي: قرية العوينة إحدى القرى الأثرية بولاية وادي بني خالد وبها العديد من الآثار منها مسجد العوينة حيث يعتبر محراب هذا المسجد تحفة أثرية، وبها حصن الموالك وقديما كان يعد هذا الحصن مركزا للوالي والقاضي.
شركة إنقاذ
وأضاف مدير ادارة السياحة في محافظة شمال الشرقية: قامت الوزارة بالتعاقد مع شركة شاطئ العرب للسياحة لتقديم خدمات الإنقاذ والإسعاف في البرك المائية بمنطقة مقل، وذلك نظرا لتدفق أعداد كبيرة من السياح على الموقع بشكل مستمر، وجميع طاقمها من العُمانيين المختصين بالإنقاذ والإسعاف.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة