وخلال السنوات العشر الماضية، هيمن الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو على كرة القدم العالمية، إذ حصل كل منهما على جائزة الكرة الذهبية خمس مرات، كانت معظمها بفضل قيادتهما لفريقيهما برشلونة وريال مدريد للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
وعلى مدار هذه الفترة، قاد ميسي برشلونة للحصول على دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، فيما حصل رونالدو على هذه البطولة العريقة أربع مرات، مرة مع مانشستر يونايتد الإنجليزي وثلاث مرات مع ريال مدريد، بينها مرتان متتاليتان.
وخلال العام الحالي، برز اسم لاعب آخر من المحتمل أن ينافس ميسي ورونالدو على جائزة الأفضل في عالم كرة القدم، وهو المصري محمد صلاح، الذي أحرز 44 هدفا وصنع 14 هدفا وحصل على العديد من الجوائز الفردية، من بينها هداف الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 32 هدفا جعلته الهداف التاريخي للمسابقة التي تضم 20 فريقا.
كما حصل صلاح على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأفضل لاعب في أفريقيا، وقاد منتخب مصر للتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 28 عاما.
وبفضل هذه الإنجازات وهذا الموسم التاريخي، قرر المتحف البريطاني وضع حذاء صلاح في قسم المصرياتإلى جانب تماثيل تجسد حضارة عريقة للمصريين القدماء قبل آلاف السنين.
وعلى هذا الأساس، يرى ديان لوفرين، زميل صلاح في ليفربول، أن حظوظ اللاعب المصري قد تكون كبيرة في الفوز بجائزة الأفضل في العالم في حال حصول ليفربول على دوري أبطال أوروبا.
وقال اللاعب الكرواتي في تصريحات للموقع الرسمي لنادي ليفربول "قد يكون من السابق لآوانه الحديث عن الفائز بجائزة الكرة الذهبية من الآن، لكن لو فاز ليفربول بدوري أبطال أوروبا فإن صلاح سيكون أحد المنافسين بقوة على الجائزة".
وأضاف "سيكون من الصعب للغاية عدم منحه جائزة أفضل لاعب في العالم لو قاد ليفربول للحصول على هذه البطولة العريقة".
وقد تفوق صلاح على كل من ميسي ورونالدو في عدد الأهداف التي سجلها في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا معا، لكن خبراء ومحللين يرون أن جائزة أفضل لاعب في العالم تذهب إلى "أفضل لاعب في أفضل فريق"، وليس اللاعب الذي يسجل أكبر عدد من الأهداف.
وبالتالي فإن نتيجة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ستحدد إلى حد كبير هوية اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم.
مواضيع: