، إن "القدرة على إنهاء الاستشارات النيابية في يوم واحد يعود إلى أنه في المجلس الحالي يوجد كتل نيابية تشكل تقريبا 80 لـ90% من حجم المجلس، فأصبح بالإمكان إجراء الاستشارات في يوم واحد".
وتابع: "الاستشارات ستكون فقط لإبلاغ رئيس الجمهورية موقف كل كتلة نيابية أو كل نائب مستقل من تسمية رئيس الحكومة، حسب دستور الطائف هذه التسمية لها صفة إلزامية وهي نوع من الاقتراع ولكن بشكل شفهي، ويبلغ إلى فخامة الرئيس الذي بدوره مضطر أن يلتزم به".
وأشار إلى أن الاستشارات التي ستلي اليوم تسمية رئيس الحكومة استشارات التأليف من الممكن أن تأخذ وقتا أكثر، مضيفا: "أنا مع سرعة التكليف والتأليف وأتمنى أن لا يكون هناك عقبات لأن البلد لا يتحمل، الوضع الاقتصادي للبلاد يستدعي السرعة في التكليف والتأليف وإعطاء الثقة للحكومة، المطلوب حكومة توحي بأن هناك فعلا نية صادقة في تغيير النهج وفي السير قدما بموضوع الإصلاح الهيكلي للبلد لأننا بأمس الحاجة له، هناك ضرورة للعودة بأن يكون لبنان دولة قانون وتنفيذ القانون".
وتابع جابر "اليوم مطلوب حكومة تغير المسار في لبنان باتجاه إصلاح واقعي، لأنه في نهاية المطاف هذا المريض الذي اسمه لبنان اليوم لم يعد يحتمل المعالجة بالمسكنات هو بحاجة لعملية جراحية سريعة".
وحول الضغط الدولي للإسراع في تشكيل الحكومة، قال جابر:"السرعة في تشكيل الحكومة ناتجة عن حالة لبنانية، البند الأول على جدول الحكومة سيكون البند المالي والاقتصادي، وإحدى مشكلاتنا الاقتصادية الوجود الضاغط للنزوح السوري وهذا الملف يجب البدء بمعالجته، ومن مشاكلنا الاقتصادية أنه إذا لم نتعاط مع الدولة السورية فكيف نستطيع أن نفتح منافذنا إلى العالم العربي، نحن منذ سنوات القطاع الصناعي والزراعي أصيبا بضربة مميتة لأنه لم يعد بالإمكان التصدير لأسواقنا في العالم العربي، هذه الملفات لها علاقة بالشق الاقتصادي، الاقتصاد هو الأولوية".
وأشار إلى أن رئيس مجلس النواب المنتخب نبيه بري أثبت عبر السنوات الأخيرة وخاصة في المراحل التي فيها أزمات وتحديات كبرى، أنه فعلا يشكل ضمانة لاستقرار البلد من خلال انفتاحه على الجميع وحسن تعامله مع كل التناقضات الموجودة في المشهد السياسي اللبناني، ومن هنا يطلق عليه صفة صمام الأمان في البلد له القدرة على التواصل والانفتاح، وتحول بعد الخبرة الطويلة وبسبب شخصيته إلى حاجة وطنية، من هنا كان هناك إجماع على شخصه في موقع رئاسة المجلس النيابي.
مواضيع: