وحذر مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي من أنه وقبل 5 أسابيع فقط على انعقاد قمة مهمة للاتحاد الأوروبي في أواخر يونيو(حزيران) المقبل، فإن الوقت قد ينفد لإحراز تقدم في المحادثات حول شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والعلاقات المستقبلية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "في ضوء مناقشات هذا الأسبوع، فإنني أشعر بقدر من القلق، وأشار إلى أن بريطانيا كانت تحاول إلقاء اللوم على الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالعواقب السلبية لخروجها.
وأضاف "في الوقت الحالي لدي انطباع أن المملكة المتحدة تعتقد أن كل شيء يجب أن يتغير من جانب الاتحاد الأوروبي لذا فإن كل شيء يمكن أن يبقى كما هو بالنسبة للمملكة المتحدة".
وتبقى مسألة تجنب وجود حدود تحظى بإجراءات مراقبة صارمة بين جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية كمصدر قلق كبير، وقالت بريطانيا إنها ستقدم اقتراحاً مكتوباً بشأن الحلول الممكنة في غضون أسبوعين.
وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي إن "أفكار بريطانيا المقدمة حتى الآن غير مقبولة لدى التكتل"، مضيفاً أن "الاتحاد الأوروبي يريد تحقيق تقدم جوهري بشأن قضية الحدود في قمة الاتحاد الأوروبي".
وهناك قضية أخرى ظهرت في الآونة الأخيرة وهي الخلاف حول نظام غاليليو للملاحة بالأقمار الصناعية، حيث أبدت بريطانيا اعتراضاً قوياً على استبعادها من المشروع، وبرنامج غاليليو هو مبادرة استراتيجية فضائية رئيسية للاتحاد الأوروبي، تهدف إلى توفير بيانات ملاحة تمثل بديلاً لنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) الأمريكي، الغرض منه أن يستخدمه القطاعان الصناعي والعسكري، إلى جانب وحدات المنوطة بالتعامل مع حالات الطوارئ.
ووفقاً للمفوضية الأوروبية، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني أنه لم يعد بإمكانها المشاركة في برنامج غاليليو، وهي حجة تعارضها لندن.
وقال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون خروج بريطانيا من التكتل ميشيل بارنييه، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن: "المملكة المتحدة قررت من جانب واحد وبشكل مستقل أن تنسحب من الاتحاد الأوروبي، وهذا يتضمن الانسحاب من برامجها أيضاً"، مضيفاً أن التعاون في برنامج غاليليو يحتاج إلى أسس جديدة.
وذكر أنه بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي "ا تستطيع الدول الثالثة وشركاتها المشاركة في تطوير الأمور الأمنية الحساسة، وأضاف أن بريطانيا يمكن أن تستمر في استخدام إشارة غاليليو المشفرة.
وأوضحت لندن أن مشاركتها ذات أهمية لدى للجانبين، وهددت بتطوير برنامج منافس إذا تم استبعادها، وحذرت الحكومة في وثيقة تم نشرها أمس من أن استثناء الصناعة البريطانية من برنامج غاليليو يمثل مخاطرة بحدوث تأخير يصل إلى 3 سنوات وتكاليف إضافية تصل إلى مليار يورو للبرنامج.
وأبدت الحكومة أيضاً اعتراضاً قوياً على استبعاد بريطانيا من المناقشات المتعلقة بالأمن حول فترة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2019، بحجة أن هذا استباق لقرارات لم يتم اتخاذها بشأن العلاقات الأمنية المستقبلية.
مواضيع: الاتحاد-الأوروبي