رسائل تصالحية تعيد إحياء قمة «ترامب - كيم جونج أون»

  26 ماي 2018    قرأ 1561
رسائل تصالحية تعيد إحياء قمة «ترامب - كيم جونج أون»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، إن من الممكن عقد قمة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في 12 يونيو كما كان مقرراً لها بعد يوم واحد من إلغائه القمة بسبب ما وصفه بأنه «الغضب العارم والعداء الصريح».

 

ورحب ترامب باللهجة التصالحية في بيان كوريا الشمالية رداً على الإلغاء، وقال إنه يبقى منفتحاً على إجراء محادثات بعد أن ألغى القمة أمس الأول مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون. وقال ترامب لدى مغادرته البيت الأبيض لإلقاء خطاب في الأكاديمية البحرية الأميركية «كان بياناً لطيفاً جداً الذي أصدروه، سنرى ما سيحدث. نتحدث معهم الآن. قد تعقد القمة في الثاني عشر، يريدون بشدة القيام بذلك. نريد القيام بذلك». وفي وقت سابق قال ترامب على تويتر «إنه لنبأ سار جداً أن نتلقى البيان الدافئ والمثمر الصادر عن كوريا الشمالية. سنرى قريباً إلى أين سيقودنا، ونأمل أن يقودنا إلى رخاء وسلام طويل ومستدام. الزمن وحده والموهبة هو الذي سيبين». واتفق كيم وترامب على القمة بعد عقود من التوتر في شبه الجزيرة الكورية والخصومة مع الولايات المتحدة بسبب برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية. والقمة إذا عقدت، فستصبح الأولى بين رئيس أميركي في منصبه وزعيم لكوريا الشمالية. وجاءت خطط عقد القمة بعد أشهر من حرب كلامية شهدت تهديدات وإهانات متبادلة بين الزعيمين.

هذا وكانت كوريا الشمالية قد أكدت أنها ما زالت ترغب في عقد مباحثات مع الولايات المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الشمالي كيم غي غوان أمس، «نود أن نعلم الولايات المتحدة مرة أخرى أن لدينا العزم على عقد مباحثات معها، وحل المشكلة في أي وقت بغض النظر عن الوسيلة». وأضاف كيم «لا يوجد أي تغيير لهدفنا ورغبتنا في فعل أي شيء بوسعنا من أجل إحلال السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، ولدينا الرغبة في منح الولايات المتحدة الوقت والفرصة».

بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عزم بلاده مواصلة الحوار مع بيونج يانج. وفي مكالمة هاتفية مع نظيرته الكورية الجنوبية كانغ كيونغ هوا أمس، دعا بومبيو لبذل جهود من أجل خلق ظروف ملائمة لمثل هذا الحوار.

وذكرت الخارجية الكورية الجنوبية في بيان أن بومبيو شرح خلال الاتصال خلفية إعلان ترامب عن إلغاء القمة، بينما أعربت كانغ عن أسفها لعدم عقد القمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في موعدها المحدد في 12 يونيو المقبل، والتي كان من شأنها أن تمثل نقطة تحول مهمة لتحقيق نزع السلاح النووي الكامل وإحلال السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية، بعد أن اتفقت على ذلك الكوريتان في إعلان بانمونجوم. وأضاف البيان أن الوزيرين ناقشا سبلاً متنوعة للحفاظ على زخم الحوار، مشيرين إلى أن كوريا الشمالية أعربت عن توقعاتها بالقمة مع الولايات المتحدة وأبدت استعدادها الواضح للحوار. 

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة