وأكد ماكرون أن حرية الصحافة لا تقدر بثمن، وحض على احترامها، حتى لو لم يُعجب ذلك من أسماهم بأعداء الحرية، دون أن يذكر تركيا، أو أردوغان بالاسم.
وكتب ماكرون في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، مساء الإثنين: "من غير المقبول بتاتاً سحب أغلفة صحيفة لو بوان من أكشاك الصحف بدافع أنها لا تعجب أعداء الحرية، هنا في فرنسا كما في الخارج حرية الصحافة لا تقدر بثمن، ودونها سيكون ذلك هو الدكتاتورية".
وكانت الصحيفة الفرنسية وصفت الرئيس التركي قبل أيام بـ"الديكتاتور" في صورة كبيرة على غلاف أحد أعدادها، وبعد وقت قليل من انتشار الغلاف، سارعت أنقرة إلى الاحتجاج.
وجاء الاحتجاج التركي على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، الذي أطلق عدة تغريدات على حسابه الرسمي في تويتر، مندداً بالمجلة الفرنسية.
وتشهد العلاقات بين فرنسا وتركيا توتراً على خلفية التباين في مواقف البلدين من عدد من القضايا، أبرزها الملف السوري.
ونددت المجلة الفرنسية الأسبوعية بـ"مضايقات" استهدفت آخر أعدادها خاصةً في جنوب فرنسا.
وفي ضواحي مدينة افينيون، جنوب البلاد في قرية بونتيه، أُجبر بائع صحف في كشك على سحب إعلان دعائي للغلاف الأخير للمجلة، بعد ضغط مجموعة من الناشطين الأتراك، من أنصار أردوغان.
وقال مدير مكتب عمدة بونتيه جوريس ابرار من حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، كزافييه ماغنان: "هددت مجموعة من الأتراك من أنصار أردوغان صاحب الكشك لإرهابه وإجباره على سحب صورة دعائية لغلاف المجلة".
وكتب فوق صورة أردوغان على غلاف المجلة "الديكتاتور، إلى أين يمكن أن يصل أردوغان ؟".
وبعد نزع اللافتة الدعائية من على الكشك، عادت البلدية وطلبت من الشركة الإعلانية إعادتها، وهو ما حصل، ليتجمع بعدها 20 شخصاً من أنصار أردوغان، ما دفع الشرطة إلى أرسال دورية إلى المكان لحفظ الأمن.
وأعلنت المجلة أن لافتة إعلانية أخرى لها أزيلت أيضاً من على كشك في مدينة فالانس على بعد نحو 100 كلم شمال افينيون.
وقال مدير المجلة اتيان غيرنيل رداً على سؤال لفرانس برس: "هذا غير معقول إنهم يعتقدون أن بإمكانهم فرض رقابتهم في فرنسا".
مواضيع: ماكرون