بدأت منافسات الجولة الثانية من حلبة مونتي كارلو يوم الخميس الماضي مع التجارب الحرّة التي امتدت على مدار 45 دقيقة، وهي الدقائق القليلة فقط المتاحة أمام السائقين للتعرف على الحلبة الصعبة والمتطلبة وسبر أغوارها. وتمكّن الزُبير خلال هذه الحصة من إحراز المركز العاشر بعد قيامه بـ 20 لفة من أجل التعوّد والتكيّف مع متطلبات الحلبة فضلاً عن العمل بكثافة على العثور على الضبط المناسب لسيارته “بورشه 911 جي تي 3 كاب 991″.وفي صباح اليوم التالي، أقيمت التجارب التأهيلية حيث أحرز الزُبير المركز 12 ولكن بفارق 174 جزءاً بالألف من الثانية عن صاحب المركز التاسع، إذ لم يتمكن السائق العُماني من الحصول على لفة نظيفة بسبب كثرة السيارات أمامه.
وكان يعلم الزُبير جيداً بأنه عليه البقاء بعيداً عن المشاكل والحوادث من أجل إيصال سيارته إلى خطّ النهاية وتسجيل النقاط على حلبة تشهد الكثير من الانسحابات والحوادث في كل عام.
واستطاع الفيصل المحافظة على مركزه الـ 12 على الانطلاقة إذ كان أمامه 16 لفة بغاية الأهمية. وكان النجم العُماني ومن خلال الأزمنة التي تمكّن من تسجيلها أسرع من بعض السائقين أمامه ولكن صعوبة التجاوز دفعته إلى البقاء في موقعه.
وفي أثناء ذلك، شهد السباق منافسة ثلاثية في المقدمة بين نيك يلولي ومايكل أمرمولر وديلان بيريرا ولكن وبالنظر إلى صعوبة التجاوز لم يكن من الممكن إحراز أيّ تقدم لأيّ من السائقين.
وعاد الزُبير في محاولات جديدة لتجاوز السائق الفرنسي أمامه فلوريان لاتوري ولكنه توجّب عليه المحافظة على مركزه حيث عبر خطّ النهاية بفارق 0.3 ثانية عنه. وعلى الأرجح كانت ستكون نتيجة السباق مختلفة تماماً لو جرت المنافسات على حلبة أخرى تمنح السائقين فرصاً للتخطي.
وأنهى الزُبير سباقه في المركز 11 نتيجة تعرض أحد السائقين أمامه لعقوبة بسبب إنطلاقته المتسرعة، حيث حصد 5 نقاط مهمة في رصيده في البطولة.
وقال الفيصل : “إنها نتيجة جيدة. كما قلت من قبل، لم أكن سعيداً بنتيجة التجارب التأهيلية إذ كان من الممكن القيام بعمل أفضل لولا زحمة السيارات. ولكن الحمدلله أثبتنا خلال السباق اليوم بأننا نملك السرعة والوتيرة من أجل اللحاق ومنافسة السائقين أمامنا”.
وأضاف: “ولكن كما تعلمون من الصعب للغاية التجاوز في موناكو تحت ظروف طبيعية. حاولت في أكثر من مرّة ولكني لم أنجح. من شبه المستحيل التجاوز”.
وأكمل: “ولكن الحمد لله أنهيت السباق في المركز 11. أنا سعيد بالنتيجة إذ علينا من الآن التحضير لمشاركتي المقبلة على حلبة ريد بُل رينغ في النمسا ضمن بطولة كأس بورشة كاريرا الألمانية وذلك استعداداً للجولة القادمة من البطولة العالمية التي ستستضيفها الحلبة النمساوية حيث نأمل التواجد ضمن العشرة الأوائل”.
كما أثبت السباق التحسّن الكبير الذي طرأ على مستوى وأداء الفيصل الذي تأهّل في المركز 20 على شبكة انطلاق سباق العام الماضي في موناكو وانسحب من المنافسات في اللفة الرابعة عندما كان يحتلّ المركز 17. وستأخذ بطولة بورشه سوبر كاب العالمية استراحة لأكثر من شهر قبل إقامة الجولة الثالثة من المنافسة على حلبة ريد بُل رينغ النمساوية في الأوّل من شهر يوليو المقبل.
ومن أجل الاستعداد جيداً لهذه الجولة سيشارك الزُبير في بطولة بورشه كاريرا كاب الألمانية التي ستقام على نفس الحلبة يومي 9 و10 يونيو المقبل.
مواضيع: