كاراباج

في حين أن المركز الثالث بات على صفيح ساخن واشتد الصراع عليه أكثر عن ذي قبل … وباتت تتنازعه (5) فرق بعد أن كان قريبا جدا من النهضة أو النصر على وجه الخصوص … ليبقى الوضع حائرا حتى الجولة الأخيرة كذلك … فيما انتهت الأمور منذ فترة طويلة بالنسبة لبطل دورينا (السويق) ووصيفه (الشباب) اللذين باتا ينتظران صافرة النهاية حتى يستعدا للموسم القادم بصورة مثالية أخرى بحثا عن مزيد من الإنجازات .
نهاية معاناة
أنهت أندية العروبة وظفار وصحار ومرباط معاناتها تماما بعد أن تفوقت في الجولة الماضية وحققت النقاط الثلاث كاملة … والتي من خلالها ضمنت بقاءها في دوري عمانتل للموسم القادم دون الحاجة إلى نتيجتها في الجولة الأخيرة لدورينا … حيث تفوق العروبة على النهضة في مجمع صور بهدف نظيف ورفع الأخضر رصيده إلى (34) نقطة في المركز الخامس … فيما تمكن ظفار من تجاوز السلام في مباراة مثيرة لم تنته إلا في الوقت الضائع بهدف نظيف عن طريق هوجو لوبيز ليرفع رصيده إلى (33) نقطة في المركز السادس … وتفوق صحار على النصر بنتيجة 2/1 في ملعبه بولاية صحار ليرفع رصيده إلى (33) نقطة في المركز السابع … أما مرباط فقد أكرم وفادة ضيفه مسقط برباعية نظيفة في مجمع صلالة ليرفع رصيده إلى (32) نقطة ويصل للمركز الثامن .
وبالتالي ، فقد تأكد بقاء هذه الفرق التي مرت بظروف عصيبة للغاية في هذا الموسم بصورة نهائية ، وبات تحسين المراكز مطلبا رئيسا في الجولة الأخيرة التي ستكشف عن الهابطين للأولى بعد مشوار غريب وعجيب في هذا الموسم لم نعتده منذ سنوات طويلة بكرتنا المحلية ، وبات على هذه الفرق الهدوء والتروي من أجل دراسة كافة الجوانب السلبية التي وضعتها في هذا المأزق العصيب والذي كاد أن يسقطها للمظاليم رغم إيجابياتها الكثيرة التي توحي لك بأنها ستكون ضمن فرق منافسة وبالاخص ظفار الذي خالف التوقعات وأرهق جماهيره ولاعبيه تماما حتى النهاية .
صراع المركز الثالث
بعد خسارة النهضة من العروبة وتوقف رصيده عند (36) نقطة وارتفاع رصيد العروبة إلى (34) نقطة … وبعد خسارة النصر نقاط لقائه أمام صحار وتوقف رصيده عند (35) نقطة وارتفاع رصيد صحار إلى (33) نقطة … وبعد فوز ظفار على السلام وارتفاع رصيده إلى (33) نقطة … فقد بات الصراع على المركز الثالث محتدما تماما وأصبح مصيره معلقا حتى الجولة الأخيرة … فالفرق الخمسة التي أشرت إليها تستطيع الفوز بهذا المركز إن سارت الأمور كما تشتهيها بطبيعة الحال … لكن بعضها في المقابل تحتاج إلى الفوز فقط لحسم الأمر مثل النهضة الذي سيصل برصيده إلى (39) نقطة ولا تهمه نتائج الآخرين ويتوج بالمركز الثالث … أما النصر فإنه يحتاج إلى فوزه أولا وتعثر النهضة بالتعادل أو بالخسارة حتى يحصل على المركز الثالث … أما العروبة فيحتاج إلى تحقيق الانتصار وتعثر النهضة والنصر بالتعادل أو الخسارة حتى يحصل على المركز الثالث … أما الحسابات بالنسبة لظفار وصحار فهي تختلف تماما … فالوضع هنا يحتاج إلى فوز ظفار وصحار أولا والوصول للنقطة (36) وتعثر النهضة والنصر والعروبة بالخسارة على وجه التحديد حتى يصل ظفار للمركز الثالث وبعده صحار إن حقق الإنتصار …
حسابات معقدة نوعا ما لكنها حسابيا قد تحدث في ظل الوضع الذي نشاهد عليه مباريات دورينا والنتائج غير الثابتة والتي دار حولها الكثير من الأحاديث الجانبية سنتحدث عنها في فترات سابقة وعبر حلقات متواصلة إن شاء الله تعالى عبر صفحات الوطن الرياضي .
سداسي الخطر
انحصر صراع الهروب من خطر الهبوط للدرجة الأولى بين (6) فرق وهي صحم برصيد (30) نقطة وفنجاء برصيد (30) نقطة ومسقط برصيد (30) نقطة ونادي عمان برصيد (28) نقطة والمضيبي برصيد (28) نقطة والسلام برصيد (27) نقطة من المركز التاسع وحتى الرابع عشر على التوالي … هذا الوضع جاء بعد النتائج التي تحققت في الجولة الماضية سواء بالفوز أو التعادل أو الخسارة …
صحم تفوق على الشباب بنتيجة 3/1 وهي النقطة السادسة التي حصدها الفريق في مواجهتين على التوالي ورفعت رصيده إلى العدد الحالي من النقاط وبات بحاجة إلى فوز في الجولة القادمة دون النظر إلى نتائج الآخرين … وفنجاء ضرب موعدا مع شباك السويق وأنهى مواجهته أمامه بالفوز بهدف عبدالرحمن الغساني ليحصد النقطة السادسة على التوالي من لقاءيه أمام النصر والسويق … وبات بحاجة إلى فوز في الجولة القادمة دون النظر إلى نتائج الفرق الأخرى … ومسقط الذي تلقى هزيمة قاسية أمام مرباط برباعية نظيفة في الجولة الماضية وجد نفسه في مأزق المركز الحادي عشر ولكن أمر بقائه بالاضواء يبقى بيده وليس بيد الآخرين وعليه أن يتجاوز عقبة العروبة في الجولة الأخيرة حتى يثبت أقدامه في الدوري دون النظر لنتائج الفرق الأخرى …
أما نادي عمان والمضيبي وبتعادلهما 1/1 في الجولة الماضية صعبا مهمتهما كثيرا جدا وباتا على المحك وبحاجة إلى عمل كبير في الجولة الأخيرة … وبعدهما السلام .. فهذه الفرق تحتاج إلى تحقيق الفوز أولا في لقاءاتها أمام الشباب وظفار ومرباط على التوالي وتنتظر نتائج الفرق التي تسبقها في الترتيب … فلعل أحدها يتعثر بتعادل أو خسارة حتى يجد أحد الفرق الثلاثة نفسه بقدرة قادر متواجدا في دوري الأضواء للموسم القادم … حسبة معقدة وصعوبتها تكمن في أن هدف البقاء مشروطا بنتائج أخرى … وليس كما كان الوضع عليه سابقا … فقد أزف الوقت ولم يتبق سوى محطة واحدة قد تنهي أحلام وطموحات هذه الفرق الثلاثة التي قدمت وللأمانة مستويات جيدة في مشوارها بالدوري .
…………………….
لا يا كابتن !!
ما أقدم عليه نجم هجوم نادي النصر وهدافه الأول يونس المشيفري من تصرف تجاه حكم لقاء فريقه أمام صحار مساء أمس الأول لم نعتد عليه من هذا اللاعب الخلوق … إلا أنه حدث وأمام مرأى الجميع وفي مشهد مؤلم جدا للحكم الذي بات على لجنة الحكام الوقوف بجانبه واتخاذ ما يلزم حول ما قام به الكابتن يونس المشيفري … فهو أمر غير مقبول إطلاقا من لاعب لديه من الخبرة الكثير في التعامل مع أكبر الأحداث التي تمر بمباريات كرة القدم … فهو أحد اللاعبين الذين عاشوا فترات احتراف رائعة في الدوريات الخليجية وسنوات طويلة قضاها في الدوري المحلي … وأيا كانت مبرراته حول ما حدث … فمن وجهة نظري هي غير مقبولة إطلاقا وبات عليه مراجعة نفسه كثيرا بعد أن كان رائعا في هذا الموسم !!!

مواضيع: