قال مسؤول إقليمي بارز في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن "الجهود لمساعدة ملايين فروا من جنوب السودان في أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا تواجه نقصاً حاداً في التمويل يبلغ نحو 800 مليون دولار".
وقال المستشار الخاص للمفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة والمنسق الإقليمي الخاص باللاجئين من جنوب السودان أرنولد أكودجينو، في مقابلة مع مؤسسة تومسون رويترز، إن "الحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات أثرت بشكل خاص على النساء والأطفال".
وشردت الحرب التي اندلعت في 2013 نحو 2.5 مليون شخص. ونشبت الحرب بسبب نزاع بين الرئيس سلفا كير، ونائبه السابق الذي أقاله ريك مشار.
وفشلت محاولات حل الأزمة السياسية وصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الخميس، بتجديد بعض العقوبات المفروضة على جنوب السودان حتى منتصف يوليو(تموز).
وأضاف أن "التركيز الأساسي يبقى منصبا على تأمين الغذاء والمأوى والماء وأشار إلى أن خطة الاستجابة لأزمة اللاجئين التي تهدف لمواجهة الكارثة الإنسانية تواجه صعوبات جمة في التمويل".
وقال إن "64 مليون دولار فقط جمعت فيما يصل الاحتياج إلى ما يقدر بنحو 835 مليون دولار. وتظهر البيانات إن ألمانيا والولايات المتحدة واليابان هي من أكبر الدول المساندة للبرنامج".
وتابع أن "المفوضية تعمل لمواجهة العنف الذي يستهدف الضحايا حسب الجنس بما يشمل تطبيق إجراءات أمنية إضافية في مخيمات النازحين وتوفير الاستشارات النفسية لضحايا الاغتصاب".
وأظهر مسح للأمم المتحدة العام الماضي في مخيمات في جوبا، أن "70%من النساء تعرضن للاغتصاب منذ بدء الصراع".
وقال أكودجينو "لا يجب أن تتعرض فتاة واحدة ولا امرأة واحدة لذلك إضافةً إلى ما يعانين منه بالفعل كلاجئات".
مواضيع: جنوب-السودان