وألقى السيسي كلمة أمام المجلس عقب حلف اليمين ورد فيها: «لقد واجهنا سوياً الإرهاب الغاشم الذي أراد أن ينال من وحدة وطننا الغالي، وتحملنا معاً مواجهة التحديات التي خلفها لنا الإرث الثقيل من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وما نجم عنها من آثار سلبية على مناحي الحياة كافة». وقال السيسي إنه مؤمن بأن «كل اختلاف هو قوة مضافة إلينا، وإلى أمتنا»، مؤكداً أن «قبول الآخر وخلق مساحات مشتركة فيما بيننا، سيكون شاغلي الأكبر لتحقيق التوافق والسلام المجتمعي، وتحقيق تنمية سياسية حقيقية، بجانب ما حققناه من تنمية اقتصادية، ولن أستثني من تلك المساحات المشتركة، إلا من اختار العنف والإرهاب والفكر المتطرف، سبيلاً لفرض إرادته وسطوته، وغير ذلك فمصر للجميع، وأنا رئيس لكل المصريين، من اتفق معي أو من اختلف».
وأضاف السيسي إنه على يقين بأن «أروع أيام هذا الوطن ستأتي قريباً بلا أدنى شك، بإذن الله ما دامت النوايا خالصة والجهود حثيثة والقلوب صامدة».
وأوضح «لقد وضعت خطة عمل قائمة على الإسراع بالخطى في الإصلاح على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والمجتمعية، بجانب المواجهة الأمنية للمخاطر التي تحيق بمصر». وأضاف «كانت خطتنا الطموحة لإطلاق حزمة من المشروعات القومية العملاقة التي تهدف لتعظيم أصول الدولة، وتحسين بنيتها التحتية، وتوفير فرص عمالة كثيفة تسير بالتوازي مع مخطط شامل للإصلاح الاقتصادي، لمواجهة التراجع الكبير في مؤشرات الاقتصاد العام، والتي ارتبطت به شبكة من برامج الحماية الاجتماعية، لمواجهة الآثار السلبية الناجمة عن هذه الإصلاحات».
وأشار السيسي إلى «تحقيق نجاحات المرحلة الأولى من خطتنا» مؤكداً «أننا سنضع بناء الإنسان المصري على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة القادمة.. على أساس شامل ومتكامل، بدنياً وعقلياً وثقافياً، بحيث يعاد تعريف الهوية المصرية من جديد بعد محاولات العبث بها». وأوضح أن «ملفات وقضايا التعليم والصحة والثقافة في مقدمة اهتماماتي، وسيكون ذلك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى على المستوى القومى، والتي من شأنها الارتقاء بالإنسان المصري». وقال: «ستمضي الدولة المصرية قدماً، وبثبات نحو تعزيز علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية في إطار من الشراكات، وتبادل المصالح دون الانزلاق إلى نزاعات أو صراعات لا طائل منها، تعتمد في ذلك على إعلاء مصالح الوطن العليا واحترام مصالح الآخرين، والتأكيد على مبدأ الحفاظ على السيادة الوطنية للدول، وعدم التدخل في شؤونها، بالإضافة إلى تدعيم دور مصر التاريخي بالنسبة للقضايا المصيرية بالمنطقة».
مواضيع: