“عمق الرباخ” بولاية قريات تباين في التضاريس ومصدر جذب لهواة الطبيعة الجبلية

  03 يونيو 2018    قرأ 1638
“عمق الرباخ” بولاية قريات تباين في التضاريس ومصدر جذب لهواة الطبيعة الجبلية

تعد أحد مقومات الجذب السياحي بالولاية لوجودها في قلب عدد من المواقع السياحية

 

القرية تشتهر بزراعة المانجو والليمون والنارنج والسفرجل ويتوفر بها عدد من الأشجار البرية والعسل الجبلي

مقومات سياحية متعددة تزخر بها القرية كالكهوف والمساجد الأثرية وتستخدم كمعبر للسياح في رحلاتهم إلى كهف “مجلس الجن”

القرية تعد ملاذًا للعديد من الحيوانات النادرة لقربها من محمية “رأس الشجر الطبيعية”

قريات ـ العمانية: تأخذك قرية “عمق الرباخ “بولاية قريات إلى عمق المكان وتجذبك أكثر فأكثر حتى تكتشف شيئا فشيئا جمال الطبيعة العمانية الساحرة.
وقرية عمق الرباخ تقع في ولاية قريات بمحافظة مسقط التي تعرف بتباين تضاريسها بين الجبال والبحار والهضاب والوديان، التي جعلت منها وجهة للسّياح من داخل السلطنة وخارجها.
وعمق الرباخ قرية جبلية تبعد عن مركز الولاية حوالي 66 كيلومترًا، وتقع في الجهة الغربية لبحر عمان ضمن سلسلة جبال الحجر الشرقي، وهي ذات تضاريس صعبة، وتحيط بها الجبال على ارتفاعات شاهقة.
ويحد القرية من جهة الغرب قريتا “وسال” و”سوقة”، ومن الشرق مجلس “كهف الجن” الذي يمكن الوصول إليه مشيًا عبر طريق جبلي قديم، أو بواسطة المركبات، وسميت “عمق الرباخ” بهذا الاسم لعمقها وبعدها، والرباخ نسبة للقبيلة الأشهر التي تقطن القرية.
وقرية “عمق الرباخ” من القرى السياحية الجميلة الجاذبة لهواة الطبيعة الجبلية، وهي من أهم القرى ذات الإقبال السياحي بالولاية كونها تمتلك مقومات طبيعية، وتحيط بها الجبال من جميع الجهات، وتكثر بها الصخور العملاقة، ويوجد بها العديد من الحارات منها (مسجولة ومزرع والبرج والدار وخب وعرف).
ويمارس سكان القرية صناعة السعفيات بمختلف أنواعها، وتربية الماشية، وزراعة النخيل (كالبرني والنغال والخنيزي والخصاب والهلالي والسدري والصلاني والمخضراني) التي تعتمد في زراعتها على مصادر مياه الأفلاج وأشهرها أفلاج (القرح والدار واللزام وعرف).
كما يقوم سكان قرية “عمق الرباخ” بزراعة أشجار (المانجو والليمون والنارنج والسفرجل والفرصاد والموز) ويوجد بها كذلك عدد من الأشجار البرية (كالسدر والطلح والعتم والقصم والضجع والزعتر)، وتشتهر القرية بوجود العسل الجبلي الذي يعتبر من أجود أنواع العسل الطبيعي.
وتزخر قرية “عمق الرباخ” بمقومات سياحية متعددة كالكهوف، والمساجد الأثرية القديمة، وتستخدم كمعبر للسياح في رحلاتهم إلى كهف “مجلس الجن” عبر ممشى جبلي يقصده الزوار وصولاً إلى الكهف، ويوجد بالقرية كهف “العيص” او “كهف العيس” الذي كان يستخدمه أهالي القرية كملجأ لهم عند هطول الأمطار واشتداد الرياح والظروف المناخية.
وتحط بالقرية الكثير من الطيور المهاجرة، وهنالك طيور مقيمة تعكس جمالية المواقع الجبلية والساحات الخضراء كطيور الصبا، والحجل، وبعض أنواع الصقور، إضافة إلى الحمام، والعصافير بأشكالها وأحجامها المتنوعة، كما تعتبر “عمق الرباخ” ملاذًا للعديد من الحيوانات النادرة، لقربها من محمية “رأس الشجر الطبيعية” التي تساهم في وجود وتكاثر تلك الحيوانات.
وقال الشيخ خميس بن محمد الربخي شيخ القرية: “عمق الرباخ هي قرية مأهولة بالسكان، ومن القرى الجبلية الواقعة في سلسلة جبال الحجر الشرقي وتتبع إداريا ولاية قريات بمحافظة مسقط، وترتفع المنطقة التي تقع فيها القرية عن سطح البحر بأكثر من 5 أمتار، ويحافظ أهلها على العادات والتقاليد العمانية الأصيلة المتعلقة بالملبس والمسكن ونمط العيش والضيافة وممارسة الفنون الشعبية كفني “الرزحة” و “العازي”.
وأضاف أن القرية تعد أحد مقومات الجذب السياحي في ولاية قريات لوجودها في قلب عدد من المواقع السياحية، وتشتهر بوجود موقع أثري يضم مجموعة من الفخاريات التي تحتوي على نقوش مكتوبة تعود إلى عصر ما قبل الإسلام، إضافة إلى مقابر اثرية تشرف عليها وزارة التراث والثقافة، وتتميز القرية بوجود الجبال الشاهقة التي تناسب ممارسة رياضات المغامرة والتسلق والطيران الشراعي، كما يوجد بها عدد من العيون المائية كعين “وادي حوان” وهي عين دائمة الجريان.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة