وقالت المصادر: "عمل المسلحون الصينيون على سحب جميع الأسلاك الكهربائية ووضعها ضمن سيارات شاحنة، قبل أن تتوجه نحو المنطقة الحدودية مع تركيا شمالاً"، مضيفة: "إن المسلحين يتعاملون مع تجار يقومون بدورهم بشراء الأسلاك منهم ثم يبيعونها إلى تجار أتراك".
وكان مسلحو الحزب الإسلامي التركستانية "الإيغور" قاموا مطلع عام 2016 بعملية نهب للمعدات الكهربائية الضخمة ولمحركات التشغيل داخل محطة زيزون الحرارية تحت إشراف مجموعة من الفنيين الذين عبروا من الحدود التركية لتفكيك المحولات الكهربائية المشغلة للمحطة، ونزع مواسير المرجل البخاري العملاقة، ونقلها بواسطة الشاحنات إلى تركيا.
إضافة لقيام المسلحين الصينيين بسرقة "سكة" القطار الواقعة بين محطة محمبل ومحطة بشمارون بين ريفي إدلب وحلب، بعدما تم فك السكة في وضح النهار باستخدام جرافات ورافعات قبل نقلها إلى تركيا لتباع هناك على أنها "خردة".
كما قاموا خلال الفترة الماضية بتنفيذ عمليات نهب واسعة، وتدمير مرافق حيوية واستيلاء على أموال عامة، وتنقيب عن كنوز وآثار في المناطق التي يتواجدون بها.
ويشكّل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمى "الثورة السورية"، وقد لعبوا إلى جانب المقاتيلين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكري في شمال وشمال غرب سوريا، وحيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوريا)، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.
وعرف الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المحظور في روسيا، ويقدر عدد مقاتليه في سوريا بأكثر من خمسة آلاف، تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في "شينغ يانغ" الصينية، وتُعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز لهم، إن لم يكن الوحيد.
مواضيع: