وجاء هذا العرض السخي غير المتوقع، في ظل تقارير إعلامية تتحدث عن أن كوريا الشمالية التي تفتقر إلى السيولة النقدية، ربما تواجه صعوبات في تحمل تكاليف إقامة زعيمها والوفد الكبير لطاقم الأمن والدعم المرافق له خلال القمة التي تنعقد في 12 يونيو الجاري، في سنغافورة التي يأتي ترتيبها ضمن لائحة أغلى المدن في العالم.
وأعلنت الحملة التي فازت العام الماضي بجائزة نوبل للسلام، في أحدث تدخل بهذه القمة التي يتشوق العالم لمعرفة نتائجها، أنها مستعدة للإنفاق من أموال الجائزة على أي إقامة أو مكان للاجتماع حتى تنجح القمة.
وقالت المسؤولة في الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، أكيرا كاواساكي، اليوم الاثنين: لقد "تضمنت جائزة نوبل للسلام مبلغا نقديا، ونحن نعرض إنفاق أموال هذه الجائزة لتغطية تكاليف القمة، في سبيل دعم السلام في شبه الجزيرة الكورية، ومن أجل عالم خال من السلاح النووي".
وأضافت من طوكيو: "هذا اجتماع تاريخي وفرصة لا تتكرر كثيرا للمساعدة في جعل العالم خاليا من خطر الأسلحة النووية".
وترأس كاواساكي جماعة (بيس بوت) إحدى الجماعات العشر التي تقود الحملة.
ويتماشى عرض الحملة مع عملها لحشد الدعم لمعاهدة الأمم المتحدة لحظر انتشار الأسلحة النووية التي أقرتها 122 دولة ليس من بينها كوريا الشمالية ولا أي دولة تملك أسلحة نووية.
لكن كاواساكي قالت: "الأمر لا يتعلق بدفع تكاليف الغرف الفخمة لزعيم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أو غيره فليست هذه نيتنا".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن زعيم كوريا الشمالية اختار الإقامة في فندق فولرتون خلال القمة، وأضافت أن الجناح الرئاسي قد يكلف الحكومة ما لا يقل عن 8000 دولار سنغافوري (6000 دولار) في الليلة الواحدة.
وتنطوي زيارة كيم لسنغافورة على تحديات لوجستية مثل احتمال استخدام طائرة تعود للعهد السوفيتي لنقله هو وسيارته الليموزين والعشرات من أفراد الطاقم الأمني وغيره.
وصرّحت سنغافورة بأنها ستتكفل بجزء من مصاريف القمة للقيام بدورها في سبيل عقد اجتماع ناجح.
وتختلف قيمة جائزة نوبل من عام لآخر، وفي 2017 الذي نالت فيه الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، بلغت قيمة الجائزة المرموقة تسعة ملايين كرونة سويدية، أي 1.02 مليون دولار.