وقال بوتن في مقابلة مع هيئة الإذاعة النمساوية، بثت الاثنين: "نحن لا نسعى وراء هدف تقسيم أي شيء أو أي شخص في الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "نحن متهمون أكثر بوحدة الاتحاد الأوروبي وازدهاره لأنه أهم شريك تجاري واقتصادي لنا".
وسيلتقي بوتن، الذي لم يقم بأي زيارة لدولة في غرب أوروبا منذ توجهه إلى فنلندا في يوليو الماضي، بالحكومة ورجال الأعمال في النمسا في جولة تأتي بمناسبة مرور 50 عاما على توقيع شركتي الطاقة الروسيتين غازبروم و(أو.إم.في)، أول عقد لتزويد ذلك البلد بالغاز.
العقوبات الأوروبية
لكن قضية العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، بسبب دعمها للانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا ستلقي بظلالها على أي محادثات رسمية يجريها.
ولا يزال التوتر يخيم على علاقات موسكو مع دول الاتحاد الأوروبي، بعد ضم روسيا للقرم ومشاركتها في سوريا وشرق أوكرانيا وتسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا.
والحكومة الائتلافية في النمسا، التي تضم المحافظين واليمين المتطرف المؤيد لبوتن، من بين قلة من حكومات الاتحاد الأوروبي، التي لم تطرد أي دبلوماسي روسي بشأن قضية سكريبال.
وعلى الرغم من عضويتها في الاتحاد الأوروبي، تشير النمسا إلى تاريخها من الحياد وعلاقاتها الدافئة نسبيا مع روسيا.
الشروط الأوروبية
وتريد موسكو أن يرفع الاتحاد الأوروبي العقوبات، لكن التكتل يربط ذلك بالتقدم على الأرض، وهو ما لم يحدث.
وتقول النمسا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في يوليو المقبل، إنها تريد أن تكون جسرا بين الشرق والغرب.
وكان زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف، الذي أبرم اتفاقية تعاون مع حزب روسيا المتحدة بزعامة بوتن، دعا في مطلع الأسبوع إلى رفع العقوبات عن موسكو.
لكن المستشار زيباستيان كورتس وأنصاره المحافظين يقولون إن النمسا ستتبع نهج الاتحاد الأوروبي.
مواضيع: بوتن الاتحاد-الأوروبي