عام على المقاطعة.. أزمة النظام القطري إلى أين؟

  06 يونيو 2018    قرأ 1170
عام على المقاطعة.. أزمة النظام القطري إلى أين؟

تحت عنوان «عام على المقاطعة..أزمة النظام القطري إلى أين؟»، نظمت جريدة «الاتحاد»، أول أمس، حلقة نقاشية بمناسبة مرور عام على الأزمة القطرية. الحلقة أدارها الأستاذ محمد الحمادي، رئيس تحرير «الاتحاد». وتطرقت فعالياتها إلى الأبعاد السياسية والاقتصادية للأزمة، وما صاحبها من مقاربات إعلامية. الحمادي رحب بضيوف الاتحاد، قائلاً: «من المهم اليوم استعراض ما جرى خلال عام مرّ على الأزمة القطرية التي لها تأثيرات سياسية واقتصادية واجتماعية وإعلامية، ووجدنا من المهم أن نلتقي مع هذه النخبة المتميزة كي نعرف رأيها، وربما نحن بحاجة إلى استقراء ما قد يحدث في السنة الثانية من هذه الأزمة».

الحمادي قام بتقديم المتحدثين الرئيسيين في الحلقة: الكاتب والباحث السعودي، عبدالله بن بجاد العتيبي والأستاذ أسامة العشري، الخبير الاقتصادي وأحد كتاب القسم الاقتصادي بجريدة الاتحاد، والدكتور حسن قايد الصبيحي، الأكاديمي والخبير الإعلامي. وأشار عبدالله بن بجاد العتيبي في مستهل مداخلته إلى أن دول الخليج لم تتعرض من قبل لأزمة سياسية بهذا الحجم، فالغزو العراقي للكويت كان أزمة من خارج دول مجلس التعاون الخليجي، وسبب الأزمة الراهنة معروف، فمنذ عام 1996 كان النظام القطري - ولا يزال - يتحالف مع كل أعداء دول مجلس التعاون الخليجي، التحالف مع «القاعدة»، مع إيران ومع «الإخوان» في إطار سياسة عدائية تخريبية ضد دول الخليج، وهي على حد قول العتيبي، سياسة منظمة ومستمرة. ولدى العتيبي قناعة بأن التوجه السياسي القطري الذي صاغه حمد بن خليفة، يتمحور حول طموحه بأنه يستطيع إسقاط الأنظمة والتحكم في دول أكبر منه بالتعاون مع «الإخوان»، والمنظمات الإرهابية. في 1996 وجدنا قناة «الجزيرة»، والآن نراها بعد عام من الأزمة القطرية فقدت القناة أي مصداقية كانت لها في السابق، وفي اللحظة التي ظهرت فيها كانت قد دفعت العمل الإعلامي لآفاق بعيدة، لكن مثلها مثل أي مشروع مؤدلج مُني بالفشل، خاصة لدى المشاهد العربي، بسبب انحيازها لسياسات الدوحة.

مكائد متواصلة

وحسب العتيبي، فإن حمد بن خليفة استمر في حيك المكائد لدول الخليج، وبدا هذا واضحاً في أكثر من مجال، وبأكثر من طريقة. وأكد العتيبي أن هناك تحالفاً بين الدوحة وقوى الإسلام السياسي. على سبيل المثال، في السعودية كبلد كبير، تحالفت الدوحة مع «الإخوان» السعوديين و«السروريين»، وحاولت اختراق التعليم في المملكة، واقترب المتحالفون معها من مناصب حساسة في وزارة الدفاع السعودية عبر هذه القوى، ووصلوا لبعض أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية. وكانت لدى حمد بن خليفة فكرة مجنونة مؤداها أنه يريد امتلاك مشروعية الأسرة الحاكمة في السعودية، وكان يعرض ذلك على ضيوفه من الباحثين والصحفيين، ويعتقد أن مشروعية الدولة السعودية، تعود للدعوة الوهابية، وهذا تصور «إخواني»، غير صحيح، لأن الدولة السعودية بدأت قبل محمد بن عبدالوهاب، وقبل محمد بن سعود، بل من الأمير مقرن. حمد بن خليفة كان يركز -كعادة «الإخوان»- في تعامله مع السعودية على الدعوة الوهابية، وهذا منظور «إخواني»، وكان يظن أنه يمتلك شرعية قبلية، وكان يدعي أن جده السادس عشر هو محمد عبدالوهاب، وهذا غير صحيح تاريخياً، وتم إصدار بيان من أسرة آل شيخ يفند ذلك. 

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة