وحول أهمية الأمسية قال السيد خالد بن حمد البوسعيدي: إن تفعيل دور المجالس الأهلية في الحارات والأحياء والمدن العمانية يعتبر بحد ذاته ظاهرة إيجابية، حيث تأتي أهمية المجالس لمناقشة معظم القضايا التي تهم المجتمع المحلي، وبلا شك أن الرياضة هي هاجس يشغل بال الشباب ومختلف فئات المجتمع، وأحيي القائمين على هذه الفعالية من إدارة مجلس حارة الشمال وإدارتي نادي أهلي سداب ونادي مسقط، حيث إن مثل هذه النقاشات تطلع بالعديد من الأفكار والآراء التي تثري الساحة الرياضية بشكل عام وبالتالي الاستفادة من مخرجات هذا اللقاء.
وأضاف: سبق وأن طالبنا بتنظيم ندوات تقام بشكل أوسع يكون مردودها إيجابيا في تطوير الرياضة العمانية، ولكن الجهات المعنية قائمة بدورها فهناك مؤتمر سنوي أو كل سنتين يعنى بشؤون الرياضة في السلطنة وهناك أيضا ندوات جانبية مماثلة، وباعتقادي اذا استطعنا تنظيم ندوات كبيرة فكان بها وإذا لم نستطع فالندوات الصغيرة التخصصية قد يكون عائدها قويا ومردودها ربما يكون أفضل.
أقيمت الأمسية برعاية مشتركة بين نادي أهلي سداب ونادي مسقط وبدأت بكلمة طالب بن خميس الوهيبي رئيس الاتحاد العماني للهوكي مرحبا في مستهلها براعي الحفل والحضور موضحا أهمية تنظيم الأمسية التي ركز النقاش فيها على ثلاثة محاور أولها تنمية المواهب، والثاني حول الاستثمار الرياضي وثالثها عن الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي في المجال الرياضي.
أدار جلسة الحوار الإعلامي فهد التميمي، وشارك في نقاشاتها كل من نجم منتخبنا الوطني لكرة القدم السابق عماد الحوسني والإعلامي فاضل المزروعي والإعلامي أحمد السلماني، وفي بداية الجلسة تحدث عماد الحوسني عن تجربته حول كيفية تنمية موهبته كلاعب إلى أن أصبح على ما عليه الآن وقال: الموهبة تحتاج إلى متابعة وصقل وتهيئة الأجواء المناسبة للاعب، وعن نفسي فوالدي له دور كبير في تطوير قدراتي منذ صغري إلى الآن اضافة الى المسؤولين بالقطاع الرياضي خلال الطفرة الكروية الكبيرة عندما حصلنا على كأس الخليج لأول مرة وكذلك وصولنا لبطولة كأس آسيا في الصين فالحمد لله كان هناك اهتمام واسع من خلال المعسكرات المستمرة وبالتالي تمكنّا من إسعاد الجماهير في تلك الفترة.
وعن دور المدارس في صقل المواهب أوضح أن بداية أي لاعب هي ممارسته للكرة في المدرسة بالرغم أن الدراسة كانت أهم من ممارسة الكرة، والمدارس تزخر بالعديد من المواهب الرياضية الا أن الجانب الرياضي في مدارسنا لا يزال ينقصه الاهتمام والأخذ بيد المواهب، مشيرا إلى أنه في جيله لم تكن هناك مدارس كروية أخرى مستقلة تهتم بتطوير مهارات كرة القدم الى جانب المدرسة بعكس الآن حيث توجد مجموعة من المدارس المختصة بتعليم كرة القدم متمنيا زيادة مثل هذه المدارس لتنتشر في مختلف محافظات السلطنة وبالتالي سيكون لها الأثر الإيجابي في تطوير الدوري العماني والمسابقات الكروية الأخرى.وعن الاستثمار الرياضي تحدث الإعلامي فاضل المزروعي عن تأثير الرياضة في الدخل القومي مبينا أن الرياضة في السلطنة لا تزال في طور البناء وهي في الطريق الصحيح بفضل الجهود المتكاتفة من الحكومة والقطاع الخاص، وبالرغم أن هناك الكثير من اللعبات التي يجب أن تطور ويسلط الضوء عليها إلا أن شغلنا الشاغل هو تطوير كرة القدم باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى، وتطرق في حديثه إلى نماذج من الدول الأوروبية التي تدعم الرياضية بشكل كبير ومنها ألمانيا، وأوضح إننا بحاجة الى مقومات الأساسية لنجاح عملية الاستثمار ولابد من وجود أيقونات بشرية من اللاعبين كأمثال علي الحبسي وكذلك الكابتن عماد الحوسني وهي ضرورية لترويج وتسويق الرياضة.
كما تحدث الاعلامي أحمد السلماني موضحا أهمية انتقاء المواهب من قبل الفني أو المدرب أو معلم الرياضة بالمدرسة وقال: إن المواهب تبدأ من المدرسة، فانتقاء الموهبة تحتاج الى فراسة، ونحن محتاجون الى مؤسسة فنية مختصة لانتقاء المواهب عقب فترة المدرسة لتبدأ مرحلة الموهوب بعد ذلك في مراكز إعداد الناشئين والنادي ومن ثم المنتخب، ونحن محتاجون الى الأكاديمية لتخريج المواهب بعد التدريب العالي بأسلوب علمي.
مواضيع: