وقال يفتلي خلال مؤتمر صحفي في كابول اليوم الخميس، "إذا احترم الطرف المقابل — في إشارة لطالبان — وقف إطلاق النار، يمكن التمديد لفترة أخرى من أجل السلام والاستقرار".
وكان الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني أعلن، صباح اليوم الخميس، 7 يونيو / حزيران، بشكل مفاجئ وقفا لإطلاق النار أحادي الجانب مع طالبان ابتداء من 27 رمضان الموافق لـ 12 حزيران / يونيو لغاية خامس أيام عبد الفطر، والذي يصادف 29 من حزيران / يونيو؛ مشددا على أن القرار اتخذ من موقف قوي واستجابة لدعوات علماء الدين أفغان".
وأكد رئيس هيئة الأركان الأفغاني أن القرار يستثني تنظيم "داعش" الإرهابي و"القاعدة" وكافة الإرهابيين الأجانب في أفغانستان، ويشمل حركة طالبان وسائر المسلحين الأفغان بما في ذلك شبكة حقاني".
وبحسب الجنرال الأفغاني، فإن "القوات المسلحة الداخلية سوف تكون في حالة تأهب قصوى خلال سريان قرار وقف إطلاق النار وستكتفي بالقيام بمهام دفاعية فقط، لكنه لفت إلا أن الجنود سيتصدون لأي هجوم على قواعد الجيش والمدنيين".
وعبرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان "اليوناما"، والسفارة الألمانية في كابول عن ترحيبهما بإعلان الرئيس غني وقف إطلاق النار المؤقت.
وشددت البعثة الأممية في تغريدة على "تويتر" أنه "لا يوجد حل عسكري للصراع في أفغانستان. وتواصل الأمم المتحدة الوقوف مع كل الأفغان في سعيهم إلى بلد مسالم وموحد ومزدهر".
أما رئيس جهاز المخابرات الأفغاني السابق أمر الله صالح فقد هاجم الخطوة وحذر من تداعياتها "الكارثية" على الصعيد الأمني.
وكتب صالح، في صفحته على "فيسبوك"، "ربما يساعد القرار شيئا ما على تعزيز موقف حكومة الوحدة الوطنية، لكن من وجهة النظر الأمنية سيترتب عليه تداعيات خطيرة وجدية وكارثية… ومن شأنها إضعاف الروح المعنوية في صفوف قواتنا الأمنية".
ومن جانبه قال قائد القوات العام للقوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان جون نيكلسون، "سنلتزم برغبات أفغانستان لكي تتمتع البلاد بنهاية سلمية لشهر رمضان المبارك، ونؤيد البحث عن نهاية للصراع".
وفي ظل الترقب الداخلي والخارجي لما ستكون عليه ردة الفعل من جانب حركة طالبان باعتبارها المستهدف من قرار الحكومة الأفغانية، وصف المجلس الأعلى للسلام، والتي تعتبر أعلى هيئة رسمية في أفغانستان، مهمتها التفاوض مع المجموعات المسلحة إعلان وقف إطلاق النار المؤقت بالخطوة الهامة، ودعت في بيان لها حركة طالبان للدخول في مفاوضات مباشرة "وجها لوجه" مع الحكومة الأفغانية.
مواضيع: