ساد التوتر في المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات صباح أمس ، عقب اقتحامه من قبل قوات الاحتلال الخاصة والمستوطنين، في ظل دعوات جماعات “الهيكل المزعوم” لمواصلة اقتحامات الأقصى خلال العشر الأواخر من رمضان لكسر فكرة إغلاق الأقصى في وجه الـمقتحمين. فيما تحاول شرطة الاحتلال المنتشرة على أبواب الأقصى عرقلة ومنع دخول المسلمين للاعتكاف داخل الأقصى خلال هذه الأيام “العشر الأواخر من رمضان”. وأوضح الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى في تصريحات صحفية أن 87 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، إضافة إلى اقتحامه من قبل القوات الخاصة والشرطة الذين انتشروا في ساحات المسجد ورافقوا المستوطنين خلال اقتحامهم وجولتهم في المسجد. وأضاف الشيخ الكسواني أن قوات الاحتلال حاصرت المصلين الصائمين في المسجد القبلي، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين للمسجد. وحمل الشيخ الكسواني شرطة الاحتلال مسؤولية ما يجري في المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام، حيث أن اقتحامات المستوطنين للأقصى وصلواتهم تثير مشاعر المسلمين وتوتر الوضع في المسجد. وأضاف أن شرطة الاحتلال تصر على فتح باب المغاربة وإدخال المستوطنين والسياح إلى الأقصى خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، تزامنا مع اعتكاف المسلمين في المسجد وبذلك عدم احترام الشعائر الدينية للمسلمين في هذا الـمكان.
سياسيا، دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية كتجسيد عملي لدعم مبدأ حل الدولتين. وأكد المالكي ، في بيان لدى استقباله في رام الله نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والتجارة لجمهورية إيرلندا سيمون كوفيني، أن حل الدولتين “يمثل الخيار الأمثل والشامل والعادل لتسوية القضية الفلسطينية”. وجدَد المالكي التأكيد على “ثوابت الموقفين الفلسطيني والعربي والسواد الأعظم على الساحة الدولية في هذا الصدد، خصوصاً ما يتعلق بوضعية مدينة القدس في ضوء الاعتراف الأمريكي الأخير بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلها لسفارتها إليها”. وحسب البيان “تم خلال اللقاء استعراض توجّه فلسطين للمنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية لبحث الجرائم التي ارتكبتها القوة القائمة باحتلال إسرائيل”. ونبه المالكي إلى “التحديات التي تواجه المنطقة في ظل استمرار عدم الاستقرار، مع التأكيد على ضرورة ايجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي الذي من شأنه إيقاف مسلسل العنف والقتل ويسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ومبادرة السلام العربية”.
مواضيع: