العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على مدى 70 عاماً

  09 يونيو 2018    قرأ 1146
العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على مدى 70 عاماً

اتسمت العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة اللتين يعقد زعيماهما كيم جونغ أون ودونالد ترامب قمة تاريخية الثلاثاء المقبل في سنغافورة، بتوتر شديد تخلله بعض الانفراج لفترات قصيرة منذ انتهاء الحرب الكورية.

وفي عام 1945 انتهى الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية بهزيمة طوكيو في نهاية الحرب العالمية الثانية، وقسمت كوريا على طول خط العرض 38، إلى شمال يدعمه السوفيات في عهد كيم إيل-سونغ وجنوب بحماية الولايات المتحدة.

وفي يونيو(حزيران) 1950 اجتاحت كوريا الشمالية الجنوب بدعم من الصين والاتحاد السوفياتي، لكن تحالفاً بقيادة الولايات المتحدة استعاد سيؤول، ووقعت في يوليو(تموز) 1953 هدنة لم تتحول إلى اتفاق سلام، وفرضت واشطن عقوبات على كوريا الشمالية.

وفي يناير(كانون الثاني) 1968، أسرت كوريا الشمالية "يو إس إس بويبلو" مؤكدة أنها سفينة تجسس أمريكية، وبعد احتجاز دام 11 شهراً أفرج عن أفراد الطاقم الأمريكيين البالغ عددهم 83 شخصاً، وأكدت بيونغ يانغ أن السفينة انتهكت مياهها الإقليمية لكن الولايات المتحدة نفت ذلك.

وفي يونيو(حزيران) 1994، قام الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر برحلة غير مسبوقة إلى كوريا الشمالية.

وفي أكتوبر(تشرين الأول) وبعد 3 أشهر من وفاة كيم إيل-سونغ الذي تولى ابنه كيم جونغ-إيل السلطة بعده، وقعت بيونغ يانغ وواشنطن اتفاقاً ثنائياً، وتعهدت كوريا الشمالية تجميد وتفكيك برنامجها النووي العسكري مقابل بناء مفاعلات مدنية.

وفي عام 1999، بعد عام على إطلاق أول صاروخ بالستي بعيد المدى، أصدر كيم جونغ-إيل قرارات بتجميد التجارب الصاروخية، وقامت واشنطن بتخفيف العقوبات، وفي أكتوبر(تشرين الأول) 2000، التقت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت الرئيس كيم جونغ-إيل في بيونغ يانغ.

ويناير(كانون الثاني) 2002 قال الرئيس الأمريكي جورج بوش عن إن إيران والعراق وكوريا الشمالية تشكل محوراً للشر، واتهمت واشنطن بيونغ يانغ بامتلاك برنامج لإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب في انتهاك لاتفاق 1994.

وفي أغسطس(آب) 2004، أعلنت كوريا الشمالية أنه من المستحيل المشاركة في مفاوضات جديدة حول برنامجها النووي مع الولايات المتحدة ووصفت بوش بأنه "طاغية أسوأ" من هتلر و"غبي سياسي".

وفي العام 2006 أجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الأولى، وفي أكتوبر(تشرين الأول) 2008، شطبت الولايات المتحدة كوريا الشمالية من لائحة الدول المتهمة بدعم الإرهاب مقابل مراقبة كل المنشآت النووية للنظام الشيوعي.

وأدرجت بيونغ يانغ على هذه اللائحة العام 1988 بسبب اتهامها بالتورط في إسقاط طائرة ركاب كورية جنوبية في 1987 ما أدى إلى سقوط 115 قتيلاً.

وفي يناير(كانون الثاني) 2016 أوقف طالب أمريكي يدعى أوتو وارمبييه وحكم عليه بالسجن مع الأشغال الشاقة 15 عاماً بتهم سرقة إعلان دعائي، وقد توفي في يونيو(حزيران) 2017 بعد أسبوع على إعادته إلى بلده وهو في حالة غيبوبة.

وسجن عدد من الأمريكيين لسنوات قبل أن يتم الإفراج عنهم، وما زال 3 أمريكيين معتقلين، وفي يوليو(تموز) أطلقت كوريا الشمالية صاروخين عابرين للقارات وأكد كيم جونغ أون أن كل الأراضي الأمريكية باتت في مرمانا.

وفي 8 أغسطس(آب) توعد ترامب الشمال "بالنار والغضب"، وفي 28 أغسطس(آب) أطلقت بيونغ يانغ صاروخاً بالستياً عبر أجواء اليابان، وأكد ترامب أن التفاوض مع كوريا الشمالية ليس الحل.

وفي 3 سبتمبر(أيلول) أجرى الكوريون الشماليون تجربة نووية سادسة مؤكدين أنهم اختبروا قنبلة هيدروجينية، وبيونغ يانغ تتهم ترامب بإعلان الحرب عليها بعد تحليق قاذفات أمريكية بالقرب من السواحل الكورية الشمالية في 23 سبتمبر(أيلول).

وفي فبراير(شباط) 2018، شهدت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية تقارباً مفاجئاً بين الكوريتين والتقى مبعوثا البلدين في بيونغ يانغ، وفي 08 مارس(أذار) أعلنت سيؤول أن كيم جونغ اون دعا ترامب إلى لقاء وافق عليه الرئيس الأمريكي مؤكداً الإبقاء على العقوبات الأمريكية.

وفي 24 مايو(أيار)، إلغى ترامب فجأة القمة المقررة في 12 يونيو(حزيران) في سنغافورة، في اليوم نفسه الذي قالت فيه بيونغ يانغ أنها فككت موقع التجارب النووية لديها بشكل كامل، ولكن ترامب أكد في الثاني من يونيو(حزيران) انعقاد القمة بعد أن استقبل المسؤول الثاني في نظام كوريا الشمالية الجنرال كيم يونغ تشول.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة