أما إجمال الدعم القطري المقدّم للمعهد بدءاً من يناير 2016 وحتى 31 ديسمبر عام 2020، فيبلغ قرابة 22 مليون دولار، حسب اتفاقية موقعة بين الطرفين، بمتوسط يتجاوز 5 ملايين دولار سنوياً. وتقدم الوثيقة تفسيراً قاطعاً لمواقف المعهد المنحازة لمصلحة قطر، لاسيما في ما يتعلق بأزمتها مع دول الجوار ومصر التي أعلنت في يونيو من العام الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية بالدوحة، بعدما تمسّكت الأخيرة بسياستها الداعمة للإرهاب والتدخل في شؤون الآخرين. وجاء بآخر منشورات المعهد، بمناسبة الذكرى الأولى لبدء المقاطعة، انتقادات للدول العربية المقاطعة لقطر، وترديد للخطاب نفسه الذي تتبناه الدوحة في ردها على الانتقادات الدولية. الجدير بالذكر، أن «معهد بروكنجز» مؤسسة فكرية أميركية، تأسست عام 1916 ومقرها الرئيس في واشنطن، أما مهمتها الأصلية إجراء الأبحاث والتعليم في مجال العلوم الاجتماعية، بما في ذلك دراسات الحكم والسياسة الخارجية. ويمثل نشر الوثيقة القطرية ضربة قاصمة لمبدأ الاستقلالية الذي ترفعه إدارة المعهد، وكذلك لتأكيدها، عبر موقع المؤسسة الإلكتروني، على حياد خبرائها، وعدم اتخاذهم أي موقف منحاز تجاه القضايا التي تحظى باهتمامهم.
مواضيع: