وثيقة قطرية تفضح سر انحياز معهد «بروكنجز» للدوحة

  12 يونيو 2018    قرأ 1135
وثيقة قطرية تفضح سر انحياز معهد «بروكنجز» للدوحة

أزاحت وثيقة صادرة من مدير مكتب وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، الستار عن السبب الحقيقي وراء المواقف التي يتخذها معهد «بروكنجز» للأبحاث من قضايا الشرق الأوسط والأزمة الخليجية على وجه التحديد، حيث أظهر انحيازاً متكرراً للدوحة وحملت تقاريره إساءات ومزاعم ضد الرباعي العربي المعادي للإرهاب والتوسع الإيراني في المنطقة. وكشفت وثيقة موجهة من مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية بوزارة الخارجية القطرية إلى مدير مكتب الوزير، حصل عليها موقع «عاجل» السعودي، عن مبلغ ضخم تلقاه فرع المعهد في الدوحة، خلال أربعة شهور، فضلاً عن إجمال التمويل الذي رصدته الحكومة القطرية لدعم أنشطة المعهد حتى عام 2020. وبلغ إجمال ما حصل عليه معهد «بروكنجز الدوحة» خلال الربع الأول من عام 2017، أي قبل قرار الدول العربية مقاطعة قطر لدعمها الإرهاب، قرابة مليون ونصف المليون دولار، بواقع 366 ألف دولار شهرياً، وفق ما جاء بالوثيقة.

 

أما إجمال الدعم القطري المقدّم للمعهد بدءاً من يناير 2016 وحتى 31 ديسمبر عام 2020، فيبلغ قرابة 22 مليون دولار، حسب اتفاقية موقعة بين الطرفين، بمتوسط يتجاوز 5 ملايين دولار سنوياً. وتقدم الوثيقة تفسيراً قاطعاً لمواقف المعهد المنحازة لمصلحة قطر، لاسيما في ما يتعلق بأزمتها مع دول الجوار ومصر التي أعلنت في يونيو من العام الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية بالدوحة، بعدما تمسّكت الأخيرة بسياستها الداعمة للإرهاب والتدخل في شؤون الآخرين. وجاء بآخر منشورات المعهد، بمناسبة الذكرى الأولى لبدء المقاطعة، انتقادات للدول العربية المقاطعة لقطر، وترديد للخطاب نفسه الذي تتبناه الدوحة في ردها على الانتقادات الدولية. الجدير بالذكر، أن «معهد بروكنجز» مؤسسة فكرية أميركية، تأسست عام 1916 ومقرها الرئيس في واشنطن، أما مهمتها الأصلية إجراء الأبحاث والتعليم في مجال العلوم الاجتماعية، بما في ذلك دراسات الحكم والسياسة الخارجية. ويمثل نشر الوثيقة القطرية ضربة قاصمة لمبدأ الاستقلالية الذي ترفعه إدارة المعهد، وكذلك لتأكيدها، عبر موقع المؤسسة الإلكتروني، على حياد خبرائها، وعدم اتخاذهم أي موقف منحاز تجاه القضايا التي تحظى باهتمامهم.

 

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة