فلسطين: تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن غزة محاولة لتغطية جرائم حكومته

  12 يونيو 2018    قرأ 761
فلسطين: تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن غزة محاولة لتغطية جرائم حكومته

قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود «إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الأخيرة بخصوص قطاع غزة تعتبر استكمالا لحملة الأكاذيب التي يطلقها في محاولة للتغطية على الجرائم الاحتلالية الفظيعة التي ترتكبها حكومته وجيشه ضد شعبنا العربي الفلسطيني الصامد، وضد أرضنا، ومقدساتنا».

 وأكد المتحدث الرسمي أن المسيرات الشعبية السلمية التي ينظمها شعبنا البطل هي جزء من نضالنا الوطني الفلسطيني المترابط، والمتكامل، والمستمر، الذي يسعى الى التخلص من الاحتلال، والظلم، والاضطهاد، ونيل الحرية، والاستقلال. وشدد على أن نتنياهو يصر على الاستمرار في أكاذيبه عندما يفتش عن مزيد من الحجج الواهية للتغطية على (جريمة العصر) المتمثّلة بحصار قطاع غزة، والمتواصلة منذ 11 عاما، والتي تخللتها ثلاثة حروب اجرامية أدت إلى انهيارات متتابعة طالت مختلف مستويات حياة اهلنا، وأبناء شعبنا الصامدين في القطاع. وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لفرض قوانينه، التي تنص على وقف الحصار والعدوان الذي يقوده نتنياهو، وحكومته، وجيشه ضد شعبنا، وأرضنا، ومقدساتنا. من جهتها قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن الحكومة الإسرائيلية تحاول بشتى الوسائل والأساليب استغلال إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس وقراره بنقل سفارة بلاده إليها، لإدارة حملة علاقات عامة واسعة النطاق للترويج للقدس باعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال. وأضافت في بيان صول معل» هذه الحملة تشمل مختلف المجالات والحقول سواء الدبلوماسية أو الرياضية والثقافية والعديد من العناوين والمواضيع التي تتخذها ذريعة لتمرير أكاذيبها وروايتها التهويدية بشأن المدينة المقدسة وعديد المواقع التاريخية فيها. هذه المحاولات التضليلية تأتي في إطار خطة وبرامج وضعتها الحكومة الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة ورصدت لها ما يزيد عن 47 مليون شيكل. ففي الآونة الأخيرة بادرت حكومة بنيامين نتنياهو الى تنظيم فعاليات ومؤتمرات وسباقات دولية في القدس، تعمدت استضافة المشاركين فيها بفنادق مُطلة على أسوار بلدتها القديمة، وخصصت (برامج سياحية) للمشاركين لزيارة القدس المُحتلة مع ضخ لمعلومات مُلفقة وتزوير للحقائق يدعم رواية الاحتلال.» وحذرت الوزارة الدول عامة والمشاركين في تلك الفعاليات والمؤتمرات خاصة من مغبة ومخاطر استغلال الاحتلال تلك الفعاليات والمؤتمرات لتحقيق أهداف ذات مغزى سياسي لـ «تبييض» إحتلاله للأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية المحتلة. وأكدت أن وقوع المشاركين في «فخ» الترويج للقدس الشرقية المحتلة كجزء من إسرائيل، يُشكل إنتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها يتناقض مع المواقف المُعلنة للدول المشاركة. وتتابع الوزارة باهتمام كبير تلك الخروقات للقانون الدولي وتعمل على إثارتها ومتابعتها قانونياً وتوضيح أبعادها ومخاطرها أولاً مع دوائر صنع القرار في الدول المشاركة، حماية لحقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة. بدورها وصفت وزارة الإعلام تفوهات ما يسمى النطاق بلسان «منظمات الهيكل» آساف فريد حول أعداد المصلين في المسجد الأقصى المبارك خلال الجمعة الرابعة من شهر رمضان برسالة تحريض لتنفيذ اعتداءات على المسجد والمصلين. وأكدت أن غضب المتطرف فريد من أعداد المصلين الكبير، ودعوته الواضحة للمتطرفين لاقتحام المسجد بأعداد هائلة، وتحريضه على»الأقصى» والمقدسات، يستوجب وضعه على لائحة الإرهاب الدولية، وملاحقته القضائية، باعتباره الأب الروحي للتحريض الرسمي ضد المسجد المبارك. ورأت الوزارة في تصريحات الناطق بلسان هذا الإطار الإرهابي بأن «الحركة الصهيونية لم تتمكن بعد 140 عامًا من حسم الحرب»، تشكل دعوة علنية لتنفيذ عدوان واسع النطاق بحق المسجد والمصلين. وجددت التأكيد بأن فريد وكل من يتبنون فكره المتطرف، باتوا يستمدون عدوانهم اليوم من الانحياز الأميركي ضد العاصمة الأبدية لفلسطين ومقدساتها، والذي عبَّر عنه السفير ديفيد فريدمان، قبل أسابيع بالتباهي في رفع لوحه تظهر الحرم القدسي الشريف دون قبة الصخرة، وبإقامة الهيكل المزعوم مكانها. كما اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية تراجع ما يسمى «الادعاء العام» للاحتلال عن رفع دعوى قضائية ضد المستوطنين الثلاثة، قتلة الشهيد الطفل محمد أبو خضير لتعويض عائلته، بحجة أنهم «فقراء»، تشجيعا على الفتك بأبناء شعبنا، وحماية للإرهابيين.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة