وسيسهم وجود هذا الرصيف في رفع نسبة التصدير لحجر الجابرو وهو حجر متعدد الاستخدامات ومن الشائع الاعتماد عليه في رصف الطرق.
وسيتم تطوير المشروع عبر مرحلتين، حيث تتضمن المرحلة الأولى إنشاء رصيف لتصدير الأحجار والمعادن بسعة 8 ملايين طن سنويا بنهاية هذا العام فيما سيتم في المرحلة الثانية إدخال عدد من التقنيات والأنظمة والنواقل ومعدات آلية لتحميل البضائع للسفن إضافة إلى زيادة سعة الرصيف إلى 12 مليون طن سنويا في عام 2020م.
وقال المهندس عبد الرحمن بن سالم الحاتمي الرئيس التنفيذي لمجموعة اسياد: “نحن فخورون بالدخول في شراكة مع شركة الدولفين المتكاملة، حيث ستمكننا هذه الاتفاقية من تسريع عملية تطوير وبناء هذا المشروع الهام، ويعكس توقيع الإتفاقية ثقة المستثمرين في متانة وقوة الاقتصاد العماني الذي يسجل معدلات نمو جيدة”.
وأضاف الحاتمي: “نتطلع إلى أن يسهم بناء هذا الرصيف في إعطاء دفعة أكبر لجهود وخطط المجموعة للوصول بقدرات تصدير المواد السائبة الجافة إلى 32 مليون طن متري سنويا بحلول عام 2023م، إضافة إلى استقطاب الاستثمارات الخارجية وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب العماني”.
من جهته قال الدكتور أحمد العبري الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة مرافي: “ستسهم شراكتنا بلا شك مع شركة الدولفين المتكاملة في فتح آفاق جديدة لصناعة الجابرو والحجر الجيري بشكل خاص وقطاع المحاجر والتعدين بشكل عام بالنظر إلى وجود عدد كبير من المحاجر على مسافة قريبة من ميناء صحار، ونحن على يقين بأن رؤيتنا وخبراتنا المشتركة ستمكننا معاً من تحقيق أهداف المشروع وبناء رصيف على مستوى عالمي والإسهام في توفير فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد العماني”.
وقال غانم الخيارين رئيس مجلس إدارة شركة دولفين المتكاملة: “نتطلع إلى بناء وتطوير هذا الرصيف والذي سيسهم في دعم قطاع صناعة الأحجار وقطاع التعدين في سلطنة عمان الشقيقة، مضيفاً بأن توقيع إتفاقية الشراكة يعكس العلاقات الراسخة والمتنامية بين كل من دولة قطر وسلطنة عمان”.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة الدولفين المتكاملة إلى أنه سيتم التركيز في هذا المشروع على تعظيم القيمة المحققة لاقتصاد البلدين الشقيقين والإسهام في دعم خطط السلطنة لتعزيز نسبة الصادرات ورفع تنافسيتها على المستوى الدولي وفي ذات الوقت تحقيق احتياجات الأسواق المستوردة بمختلف أنحاء العالم”.
ومن المتوقع لهذا الرصيف الذي يمتلك الإمكانية لأن يكون مركزاً عالميا للتصدير بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي على بحر عمان أن يخدم مصالح مجموعة واسعة من الأطراف ذات العلاقة ومن أهمهم أصحاب المحاجر والشركات اللوجيستية والشركات العاملة في قطاع التعدين والمحاجر، إضافة إلى الدول المستوردة للجابرو والحجر الجيري.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية على إثر الإتفاقية التي تم توقيعها خلال شهر مايو الماضي بين كل من مرافي صحار وشركة ميناء صحار والمنطقة الحرة لتطوير وتشغيل رصيف بقدرات عالية لمناولة الأحجار والمعادن بميناء صحار.
وتعمل شركة مرافي التي تم إنشاؤها مؤخراً ضمن مجموعة “اسياد” على دعم تحقيق رؤية السلطنة في أن تكون ضمن أبرز عشر دول على مستوى العالم في ممارسة الأعمال اللوجيستية. كما تسعى الشركة لتطوير الميناء وبناء علاقات جديدة مع شركاء من مختلف أنحاء العالم.
مواضيع: