أما فيما يخص المشاريع الجاري تنفيذها في هذه المحافظة فقد بلغت 4 منشآت فندقية تضيف 126 غرفة وبيت ضيافة واحد يضيف 6 غرف فندقية، وتوضح الإحصائيات إلى أن هناك فندقا واحدا من المتوقع افتتاحه في الأشهر القادمة وهو ما سوف يضيف 49 غرفة فندقية.
وتأتي هذه المنشآت الفندقية في إطار الجهود التي تبذلها وزارة السياحة لتشجيع القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي والمنشآت الفندقية على وجه التحديد لمواكبة النمو في عدد الزوار لمحافظات السلطنة الذي يشهد نموا مطردا، وتوفير المزيد من الغرف الفندقية لاستيعاب تدفق الحركة السياحية من داخل السلطنة وخارجها، وتعمل الوزارة على إصدار التراخيص السياحية على اختلاف أنواعها ومراقبة جودة الخدمات السياحية المقدمة للزوار في المنشآت الفندقية وتصنيفها وفقا للمرافق المتوفرة.
وقال سعود بن حمد العلوي مدير إدارة السياحة في محافظة جنوب الشرقية: المحافظة اكتسبت أهمية في جانب الاستقطاب السياحي لما تزخر به من تنوع جمعت تضاريس السلطنة المختلفة في المحافظة والتي تتمثل في الشواطئ والأخوار والصحاري والجبال والأودية والسهول المنبسطة إضافة إلى تواجد المحميات والمعالم التأريخية كالقلاع والحصون والقرى القديمة مما جعلها من أبرز الوجهات التي تستهوي الحركة السياحية، مضيفا بأن السياحة البحرية تأتي في مقدمة الوجهات السياحية التي تجذب الأنظار إليها لما تتميز به من شواطئ رملية وصخرية في كل من رأس الحد والعيجة بولاية صور والأشخرة والمناطق الساحلية الممتدة من ولاية جعلان بني بوعلي وحتى مشارف ولاية محوت بمحافظة الوسطى إضافة إلى شواطئ ولاية مصيره.
وعن الأودية التي يمكن زيارتها في المحافظة تحدث مدير ادارة السياحة بمحافظة جنوب الشرقية إلى وجود عدد من الأودية الشهيرة بولاية صور كوادي شاب ووادي طيوي بنيابة طيوي ووادي بني جابر ووادي المنقال حيث تشكل الأودية عوامل جذب سياحي نظرا لاستمرار جريان المياه في بعضها طوال أيام السنة.
وأضاف: إن سياحة المغامرات يجد السياح في ثناياها متعة المغامرة والتسلق والتنقل وتمتزج فيها المتعة بالرياضة من خلال المشي في المسارات القديمة التي تقطع السلاسل الجبلية الممتدة بين ولايات المحافظة، مشيرا إلى أن نيابة رأس الحد تعد أول بقعة في الوطن العربي تشرق عليها الشمس، موضحا أن هذه المنطقة الساحلية التي تبعد حوالي 46 كيلومترا عن ولاية صور في محافظة جنوب الشرقية تشكل بيئة طبيعية جذابة وموقع استجمام فريد من نوعه لما أنعم الله عليها من وجود شواطئ رائعة تتنوع بتنوع تضاريس المكان.
واضاف: أيضا انها تحتضن أكبر محمية لتعشيش السلاحف الخضراء بالمنطقة وعددا من الأخوار المائية التي تمثل ملاذا للطيور المهاجرة فضلا عن الطقس الإستثنائي المعتدل صيفا وشتاءا.
وأشار سعود العلوي أن نيابة رأس الحد تعد بمقاييس السياحة البيئية وجهة سياحية مثالية للباحثين عن جمال الطبيعة والناشدين لحياة الهدوء والسكينة، وتقصدها على مدار العام أفواجا سياحية من داخل السلطنة وخارجها، إضافة إلى ذلك فإنها تتميز بوجود أهم الأخوار وهي خور جراما وخور الحجر والتي يمكن أن تسهم بصورة فعالة في دعم السياحة المستدامة، مشيرا إلى أن خطط التطوير السياحي في السلطنة تركز على الاستفادة من المقومات الطبيعية التي تزخر بها المحافظات.
وأشار سعود العلوي إلى أن نيابة رأس الحد وبحكم موقعها فرضت نفسها ضمن استراتيجية التطوير السياحي حيث ينتظرها مستقبل واعد ، مؤكدا إنه إضافة إلى روعة الطبيعة ، تحتضن النيابة شواطئ تتميز بالنظافة والجمال، بينما ترسو قوارب الصيادين على ضفاف الساحل حيث يتوسط مركز النيابة طريق اسفلتي يوصل السائح إلى حصن نيابة رأس الحد وهناك وعلى الشاطئ توجد أماكن جميلة مهيئة طبيعيا للراحة والاستجمام .
مشاريع ومنجزات
وأشار مدير إدارة السياحة في محافظة جنوب الشرقية إلى إنه يتم حاليا إنشاء مطار رأس الحد على عدة مراحل والذي يعتبر دعامة أساسية للقطاع السياحي في محافظة جنوب الشرقية وينتظر أن يسهم وبشكل كبير في تنشيط الحركة السياحية والإقتصادية، كما تم إنجاز المركز العلمي برأس الحد عند مدخل محمية السلاحف .. منوها بأن وزارة السياحة ممثلة بالشركة العُمانية للتنمية السياحية (عمران) بالشراكة مع شركة الديار القطرية وقعت إتفاقية مشروع ديار رأس الحد، وسوف يتم تنفيذه على مرحلتين ويتكون من منتجعات وفنادق وفلل سكنية وملاعب للجولف وأسواق شعبية تراثية تتسم بالطابع العمراني العُماني، وسوف يسهم هذا المشروع في توفير العديد من فرص العمل لأبناء أهالي المحافظة وإيجاد منافـذ تسويقية للمنتجات العُمانية وللأسر المنتجة.
المركز العلمي
واضاف: إن المركز العلمي فريد من نوعه ويقع في المنطقة عند مدخل محمية السلاحف على مساحة من الأرض تبلغ 21.000 متر مربع، ويشتمل على مركز لدراسة السلاحف والأحياء المائية ومتحف للمقتنيات الأثرية المكتشفة برأس الجنز إضافة إلى مكتبة علمية متخصصة في الدراسات البيئية وغرف للبحث والمطالعة ، فضلا عن الملحق بالمركز والذي يحتوي على غرف للإقامة ومطعم ومحل تجاري لبيع الصناعات الحرفية التقليدية الذي يزدان بأنواع شتى من إبداعات الحرفيين في الصناعات الحرفية اليدوية لأهل البادية والبحر.
وأضاف مدير ادارة السياحة في محافظة جنوب الشرقية قائلا: يقوم المركز بتنظيم رحلتين يوميا للسياح لمشاهدة السلاحف ضمن فترتين صباحية ومسائية وتضم كل رحلة مئتي زائر فقط في كل رحلة برفقة ثمانية مرشدين سياحيين ومثلهم مساعدون ومراقبون للسلاحف وذلك بهدف المحافظة على الهدوء في الأماكن التي تعشش فيها السلاحف.
حصن رأس الحد
وقال سعود بن حمد العلوي: حصن رأس الحد يقع في نيابة رأس الحد بولاية صور وهو من المعالم التاريخية ويبلغ طوله (16) مترا وعرضه (13) مترا وقد تم بناء هذا الحصن بواسطة أهالي المنطقة واستغرق بناؤه حوالي عشرة أعوام ما بين عام (1560 ـ 1570) ، مشيرا بأن الحصن يضم برجين ومرامي وفتحات للحماية والمراقبة وبالحصن عدد من المرافق أهمها مخزن الذخيرة وبئر مياه .
وأضاف: إن محمية رأس الجنز بنيابة رأس الحد مساحتها 120 كليومترا مربعا لحماية السلاحف الخضراء التي تلجأ إليه للتعشيش بأعداد تقدر بين 6000 و 13000 سلحفاة ، أما المرتفعات الصخرية لهذا الشاطئ الآسر الجمال فهي ملاذ آمن لعدد من الطيور مثل النورس أسود الرأس ، وطيور الخطاف ، والأبلق أحمر الذيل ، والأبلق أبو قلنسوّة ، وفي فصل الخريف يمكنك الاستمتاع بمشاهدة طائر النوء الجوانيني ، وجلم الماء الفاتح القدم والأطيش المقنع.
وقال مدير ادارة السياحة لمحافظة جنوب الشرقية: إن المحمية تقع على بعد حوالي 65 كم شرقي مدينة صور ويمكن الوصول إليها عبر قرية العيجة التي تبعد 17 كم عن صور ولزيارة المحمية يجب الحجز مسبقا لدى شركة إدارة محمية السلاحف برأس الجنز مشيرا إلى أن هناك مشاريع مستقبلية مثل مشروع الديار القطرية وانشاء عدد 2 بيت ضيافة.
وأضاف سعود العلوي إلى أن محافظة جنوب الشرقية تضم ولاية مصيرة وهي أكبر الجزر العُمانية وتبلغ مساحتها الإجمالية 1080 كم مربع، وهي من المواقع الأثرية التي تدل شواهدها إلى وجود استيطان منذ آلاف السنين وتوجد بها آثار حضارات اشتغلت في صهر النحاس ، ومدافن مؤرخة إلى فترة ما قبل الإسلام.
وأضاف: اليوم تعد مصيرة واحدة من أهم الوجهات السياحية في محافظة جنوب الشرقية ويمكن الذهاب إليها جوا عبر الرحلات التي يسيرها سلاح الجو السلطاني العُماني انطلاقا من قاعدة السيب الجوية أو بحرا عن طريق العبّارات التي تقوم بعدّة رحلات يوميا انطلاقا من قرية شنه في بر الحكمان في محافظة الوسطى، موضحا أن في مصيرة يكتشف السائح جمال التفاعل بين الصخور الجبلية الوعرة والطبيعة الخلابة التي وهبت الجزيرة شواطئ رملية في غاية النقاء، وتمثل شواطئ مصيرة محطة هامة لتعشيش آلاف السلاحف التي تقصدها بين شهري يونيو وأغسطس من كل عام وموطنا للدلافين ، كما تتميز هذه الجزيرة باللوحة الفنية الطبيعية المتشكلة من الصخور المرجانية الممتدة ما بين قضة على الساحل الشرقي ورأس قلبان على الساحل الغربي ، ونوه إلى إنه في ولاية مصيرة يوجد عدد من المنشآت الفندقية منها 4 فنادق ، ومنشأة واحدة للشقق الفندقية، وبيت ضيافة ، أما المشاريع المستقبلية فهي إنشاء فندق وكذلك شقق فندقية.
مواضيع: