جاء ذلك في ضوء الانتقادات الفرنسية لرفض إيطاليا استقبال سفينة تحمل 629 مهاجرا غير شرعي، بينهم 123 قاصرا، ممن أنقذوا بين يومي السبت والأحد، قبالة السواحل الليبية، ورفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاعتذار لروما.
ونقل التلفزيون الحكومي عن كونته، قوله “إن ظروف القيام بزيارة إلى فرنسا غير مواتية، ولا شك بأنني سأبقى في روما، الجمعة، إذا لم يقدم الرئيس ماكرون، اعتذاراً لإيطاليا”.
والأحد الماضي، أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، إغلاق موانئ بلاده في وجه سفينة المهاجرين “أكواريوس”، في خطوة اعتبرت غير مسبوقة.
واتهم الرئيس الفرنسي، روما، بـ”اللامبالاة وعدم المسؤولية”، لرفضها استقبال السفينة فيما رحب بالموقف الإسباني بعد أن وافقت مدريد على استقبالها الإثنين. فيما وصف غابرييل أتال، الناطق باسم حزب “الجمهورية إلى الأمام”، الذي يتزعمه ماكرون، إغلاق الموانئ الإيطالية في وجه “أكواريوس” بأنه “خيار يبعث على التقيؤ”.
وألغى وزير الاقتصاد الإيطالي جوفاني تريا، زيارة كانت مقررة إلى باريس، اليوم، بعد التصريحات الفرنسية. وتابع رئيس الوزراء الإيطالي إن “من كان على خطأ، أياً كان، يجب أن يعتذر لي ولإيطاليا”، مضيفًا “أنقذنا الملايين من الأرواح البشرية، ويجب على أوروبا كلها أن تضع هذا في الحسبان”.
وصباح اليوم، استدعى وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو ميلانيزي، القائمة بالأعمال الفرنسية كلير رولان، وأبلغها احتجاج روما على انتقادات بلادها إزاء رفض إيطاليا استقبال سفينة “أكواريوس”. والثلاثاء، ردت الحكومة الإيطالية بغضب على انتقادات ماكرون، حول رفضها استقبال سفينة مهاجرين، وقالت إنها “لا تقبل دروساً في النفاق”.
وأضافت رئاسة الوزراء الإيطالية، في بيان لها، أن التصريحات الفرنسية “تبعث على الدهشة، وتبرهن على وجود شح خطير في المعلومات حول ما يحدث على أرض الواقع”.
مواضيع: