المصرف المركزي الأوروبي يأسـف لـ«فقدان» الثقة مع إدارة ترامب تجاريا

  16 يونيو 2018    قرأ 989
المصرف المركزي الأوروبي يأسـف لـ«فقدان» الثقة مع إدارة ترامب تجاريا

باريس ـ عواصم ـ وكالات: صرح بونوا كوري أحد أعضاء مجلس إدارة المصرف المركزي الأوروبي أمس الجمعة أن الثقة مع إدارة دونالد ترامب حول التجارة الدولية «فقدت»، مؤكداً أن أوروبا لا يمكنها الاعتماد سوى على نفسها.

وقال كوري لاذاعة «أوروبا1»: أن «الثقة فقدت وهذا واقع للأسف». وأضاف «ليس مع الولايات المتحدة بل مع هذه الإدارة» وذلك رداً على سؤال حول الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على وارداتها من الفولاذ والالمنيوم من حلفائها الأوروبيين.
وتابع كوري «ما استنتجه من ذلك بصفتي مسؤول أوروبي هو أن التكتل لا يمكنه الاعتماد سوى على جهوده، وعلى أوروبا أن تنظم صفوفها وتعززها وتنشر قوتها الاقتصادية والاستراتيجية».
وتابع «أنظار العالم متوجهة على أوروبا»، وأعطى مثالاً على ذلك التغيرات المناخية .. معتبراً أن «وحدها أوروبا يمكن أن تطبق ما تم الاتفاق عليه في معاهدة باريس».
وكان المصرف المركزي الأوروبي خفض الخميس توقعاته للنمو في منطقة اليورو لهذا العام إلى 2,1% في مقابل 2,4%.
إلا ان كوري استبعد فكرة ان يكون للاجراءات الحمائية التي تتخذها الولايات المتحدة تبعات في الوقت الحالي على النمو.
وقال «في الوقت الحالي انه (التأثير) محدود». واضاف «بالطبع إذا تحول الأمر إلى حرب تجارية فيمكن ان يكون له وقع مثير لقلق أكبر».
وأكد أنه «تأثير سيكون على الأمد الطويل .. سيتعين اعادة النظر في سير الاقتصاد العالمي بينما ستجد اوروبا نفسها وحيدة الى حد ما في الساحة العالمية».
وتابع كوري «قلقنا أكبر من التبعات التاريخية الطويلة الأمد وليس من الوقت الراهن». بينما حذر صندوق النقد الدولي من أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهدد بتقويض النظام العالمي للتجارة، وإثارة ردود انتقامية من دول أخرى، وإلحاق الضرر بالاقتصاد الأميركي.
وفي مراجعة للسياسة الاقتصادية للولايات المتحدة، قال صندوق النقد أيضاً إنه في حين أن نمو الاقتصاد الأميركي من المتوقع أن يكون قوياً هذا العام والعام القادم، فإن الإجراءات التي اتخذت مؤخرا في مجالي الضرائب والانفاق قد تتسبب في مخاطر أكبر بدءاً من عام 2020 .
وأثار ترامب حنق حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة بانتهاجه سياسات تجارية حمائية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك.
وقال صندوق النقد في تقريره «هذه الإجراءات… من المرجح أن تدفع العالم للابتعاد بشكل أكبر عن نظام للتجارة مفتوح ونزيه ويستند إلى القواعد، مع تأثيرات معاكسة لكل من الاقتصاد الأميركي والشركاء التجاريين».
وقال صندوق النقد: إن دورة من الردود الانتقامية في التجارة من المرجح أن تثبط الاستثمار على الصعيدين الوطني والدولي وتقطع سلاسل الإمدادات العالمية والإقليمية وتقوض نظاما يدعم النمو وخلق الوظائف في الولايات المتحدة.
وأضاف قائلا «ينبغي للولايات المتحدة وشركائها التجاريين أن يعملوا… لخفض الحواجز التجارية وتسوية الخلافات في التجارة والاستثمار بدون اللجوء إلى الرسوم الجمركية وغيرها من الحواجز».
ومن ناحية أخرى أبقى صندوق النقد على توقعاته التي أصدرها في أبريل بأن الاقتصاد الأميركي سينمو بنسبة 2.9% في 2018 و2.7% في 2019.
ومتماشيا مع توقعات البنك المركزي الأميركي، تكهن صندوق النقد بأن النمو في الولايات المتحدة سيتباطأ بشكل ملحوظ في 2020 متوقعا أن تتراجع الوتيرة السنوية للنمو إلى 1.9%.
وقالت الصين أمس الجمعة إنها سترد سريعا لحماية نفسها إذا أضرت الولايات المتحدة بمصالحها وذلك في الوقت الذ يستعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للكشف عن تعديلات على قائمة رسومه الجمركية الأصلية التي تستهدف سلعا صينية بخمسين مليار دولار.
أدلى جنج شوانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بتلك التصريحات خلال إيجاز صحفي يومي.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة