المقاومة اليمنية تُضيّق الخناق على الحوثيين في مطار الحديدة

  18 يونيو 2018    قرأ 835
المقاومة اليمنية تُضيّق الخناق على الحوثيين في مطار الحديدة

واصلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية وقوات التحالف العربي، أمس، تضييق الخناق على ميليشيات الحوثي الإيرانية الانقلابية داخل مطار الحديدة الدولي.

 

وذكرت مصادر عسكرية ميدانية، أن معارك عنيفة دارت أمس، في خامس أيام الهجوم العسكري الكبير للمقاومة والتحالف لتحرير الحديدة، داخل المطار ومحيطه غرباً وجنوباً وشرقاً فيما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات عنيفة على مواقع تحصينات للميليشيات الحوثية داخل المطار الذي يحوي قاعدة جوية ومعسكراً للدفاع الجوي ويبعد أقل من 10 كيلومترات عن ميناء الحديدة الاستراتيجي. وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة كثفت هجماتها الواسعة على مواقع الحوثيين داخل المباني الرئيسة للمطار مدعومةً بقصف جوي وبحري عنيف لمقاتلات وبوارج التحالف العربي على تحصينات الميليشيات، في حين نجحت الفرق العسكرية الهندسية في تفكيك شبكات ألغام متنوعة وعبوات ناسفة كانت الميليشيات زرعتها على مداخل وممرات المطار لإعاقة تقدم قوات المقاومة والتحالف. وذكر مسؤولون عسكريون في المقاومة، أن قوات المقاومة المشتركة تعتمد في معركة مطار الحديدة استراتيجية قائمة على حصار المتمردين المتمركزين حالياً داخل أبنية المطار من عدة جهات، وقطع طرق الإمداد التي يمكن أن تطيل أمد الاشتباكات، مؤكدين أن الجهتين الغربية والجنوبية وأجزاء من الجهة الشرقية من مطار الحديدة باتت تحت سيطرة المقاومة التي تضم ألوية العمالقة وألوية المقاومتين الوطنية والتهامية. وقالت مصادر ميدانية عديدة، إن القوات المشتركة مدعومة براً وجواً من التحالف تقدمت من الجهة الجنوبية الشرقية للمطار باتجاه دوار المطاحن على طريق الحديدة صنعاء، وهو المدخل الرئيس للمدينة من جهة الشرق، ويربط أيضاً بين المطار والميناء. ويهدف هذا التقدم، الذي تزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات المقاومة المشتركة ضمت لواءً قتالياً من قوات العمالقة، إلى قطع أي فرص لإمداد الحوثيين بأي معونات عسكرية قادمة من صنعاء، إضافة إلى عزل المطار عن بقية أجزاء مدينة الحديدة.

وحددت قوات المقاومة المشتركة ممرات آمنة للسكان المدنيين في المناطق التي تدور فيها المواجهات، وأعطت أيضاً الأمان لعناصر الميليشيات الراغبة بالاستسلام، بحسب مصدر عسكري مسؤول.

وأفاد سكان محليون بسماع دوي أصوات المدفعية والقصف وقذائف الهاون مع تقدم القوات المشتركة باتجاه دوار المطاحن حيث قامت ميليشيات الحوثي بحفر خنادق على الطريق الإسفلتي الرئيس الممتد من منطقة كيلو 16 إلى شارع صنعاء الذي يمتد من مدخل المدينة الساحلية وحتى الميناء ويقسم الحديدة إلى قسمين شمالي وجنوبي. وقال شهود، إن ميليشيات الحوثي حفرت خنادق عديدة على الطريق الإسفلتي الرئيس ومنعت مرور المركبات، ونشرت أعداداً كبيرة من المسلحين بالقرب من الخنادق والمتارس المستحدثة. وفتحت ميليشيات الحوثي طريقاً ترابياً لمرور المركبات القادمة من منطقة كيلو 16 إلى مدينة الحديدة أو المغادرة منها. وذكرت مصادر محلية وعسكرية في الحديدة أن ميليشيات الحوثي فرضت حالة طوارئ غير معلنة في المدينة خصوصاً بعدما أغلقت العديد من الشوارع الرئيسة والفرعية بحواجز ترابية ونشرت مئات المقاتلين في الأحياء السكنية وحول المواقع الحكومية والعسكرية والأمنية. كما نشر الحوثيون عشرات القناصين على سطوح المباني المرتفعة في مدينة الحديدة التي يقطنها زهاء 600 ألف شخص.

وجدد الطيران العربي مساء أمس، غاراته على مواقع وأهداف تابعة لميليشيات الحوثي في مدينة الحديدة منها تعزيزات في منطقة «الجبانة» شمالي الميناء. كما طال القصف تعزيزات أخرى للميليشيات شمال المطار، ودمر تجمعات للحوثيين في الكلية البحرية ومبنى قيد الإنشاء على طريق الكثيب الساحلي. وشهد المدخل الجنوبي الغربي لمركز مديرية الدريهمي معارك عنيفة وقصفاً عنيفاً لمقاتلات التحالف استهدف تعزيزات للحوثيين شرقي المديرية، وقالت مصادر عسكرية في القوات المشتركة، إن ما يعيق تقدمها إلى مركز المديرية هو تمترس مليشيات الحوثي في المناطق الآهلة بالسكان. في غضون ذلك، ما زالت قوات المقاومة اليمنية تفرض حصاراً خانقاً على جيوب المليشيات بداخل مركز المديرية. وقال مراقبون سياسيون وعسكريون، إن إغلاق الحوثيين لمداخل مدينة الحديدة يؤكد خسارتهم جميع خطوطهم الدفاعية، ويشير إلى رغبتهم في جر قوات المقاومة المشتركة إلى حرب شوارع داخلية دون اكتراث بحياة المدنيين، ووضع المدينة الاستثنائي بمينائها الذي يستقبل 80 بالمائة من واردات البلاد و70 بالمائة من المساعدات الإنسانية.

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة