تقرير لـ EY: سوق الضيافة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يشهد نموا ثابتا في معدلات إشغال الفنادق

  18 يونيو 2018    قرأ 1151
تقرير لـ EY: سوق الضيافة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يشهد نموا ثابتا في معدلات إشغال الفنادق

كشف أحدث تقرير لشركة إرنست ويونغ (EY) حول قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأن سوق الضيافة في منطقة الشرق الأوسط شهد نموا ثابتا في معدلات الإشغال الفندقي خلال الربع الأول من عام 2018. وباستثناء جدة، وبيروت، والدوحة، شهدت معدلات الإشغال الفندقي في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زيادة بالمقارنة مع الربع الأول من عام 2017. وتعزى هذه الزيادة في المقام الأول إلى تنظيم العديد من مهرجانات التسوق، والظروف المناخية الجيدة بشكل عام في مختلف أنحاء المنطقة.

وقال التقرير أن سوق الضيافة في السلطنة سجلت زيادة في جميع مؤشرات الأداء، وارتفعت معدلات الإشغال الفندقي بواقع 1.1 نقطة مئوية من 83.3% في الربع الأول من 2017 إلى 84.4% في الربع الأول من 2018، وبدوره سجل متوسط سعر الغرفة زيادة بنسبة 3.9% من 169 دولار أميركي في الربع الأول من 2017 إلى 175 دولار أميركي في الفترة نفسها من هذا العام، وهو ما قاد إلى زيادة إجمالية في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 5.3% من 141 دولار أميركي في الربع الأول من 2017 إلى 141 دولار أميركي في الربع الأول من 2018.
أسواق الضيافة الأفضل أداء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وحققت دبي خلال الربع الأول من عام 2018 أعلى معدلات الإشغال الفندقي، وأعلى متوسط لسعر الغرفة، وأعلى إيرادات للغرفة الواحدة متفوقة على جميع أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبلغت معدلات الإشغال الفندقي في دبي 86.9%، بينما بلغ متوسط سعر الغرفة 293 دولار أميركي، ما أدى بدوره لارتفاع إجمالي في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة إلى 255 دولار أميركي خلال الربع الأول من عام 2018.
وسجلت سوق الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة ارتفاعا طفيفا في معدلات الإشغال الفندقي خلال الربع الأول من 2018 مقارنة مع الربع الأول من عام 2017، حيث ارتفعت في دبي بواقع 0.8 نقاط مئوية من 86.1% في الربع الأول من 2017 إلى 86.9% في الربع الأول من عام 2018، ويمكن أن يعزى ذلك إلى الزوار الدوليين للدورة 23 من مهرجان دبي للتسوق وكذلك الطقس الجيد. وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف في متوسط سعر الغرفة بنسبة 1.2%، من 297 دولار أميركي في الربع الأول من 2017 إلى 293 دولار أميركي في الربع الأول من 2018، فقد سجلت دبي أعلى إيرادات للغرفة الواحدة المتاحة في المنطقة بواقع 255 دولار أميركي في الربع الأول من 2018، تمامًا مثل العام الماضي.
هذا وساهمت الفنادق الشاطئية في تحسين مؤشرات الأداء الإجمالية لقطاع الضيافة في دبي، والتي سجلت ارتفاعًا في معدلات الإشغال الفندقي ومتوسط سعر الغرفة وإيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في الربع الأول من 2018. وخلال الربع الأول من هذا العام، بلغت معدلات الإشغال في الفنادق الشاطئية 82.7%، ومتوسط سعر الغرفة 559 دولار أميركي، ما ساهم بدوره في ارتفاع إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة إلى 462 دولار أميركي. وفي الوقت نفسه، شهدت الفنادق الموجودة ضمن مدينة دبي ارتفاعًا طفيفا في معدلات الإشغال الفندقي لتبلغ 88,7%، إلا أن إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة تراجعت بنسبة 6.2% لتصل إلى 168 دولار أميركي في الربع الأول من عام 2018 بسبب انخفاض متوسط سعر الغرفة بنسبة 6.8%.
وبدورها، سجلت سوق الضيافة في أبوظبي ارتفاعًا في معدلات الإشغال الفندقي بنسبة 7.3 نقاط مئوية، مرتفعة من 79.3% في الربع الأول من 2017 إلى 86.6% في الربع الأول من 2018. ويمكن أن يعزى الارتفاع في معدلات الإشغال الفندقي للجهود التسويقية التي تبذلها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لجذب مزيد من الزوار من بلدان آسيوية مختلفة. ومع ذلك، انخفض متوسط سعر الغرفة بنسبة 14.7% من 122 دولار أميركي في الربع الأول من 2017 إلى 104 دولار أميركي للفترة نفسها، مما أدى لانخفاض في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 6.9% من 97 دولار أمريكي في الربع الأول من 2017 إلى 90 دولار أميركي في الربع الأول من 2018.
وفي المملكة العربية السعودية، سجلت سوق الضيافة في المدينة المنورة ومكة المكرمة والرياض زيادة في معدلات الإشغال الفندقي، بينما شهدت جدة انخفاضًا بواقع 5.7 نقاط مئوية من 54.4% في الربع الأول من 2017 إلى 48.7% في الربع الأول من 2018. كما سجلت سوق الضيافة في جدة انخفاضا في متوسط سعر الغرفة بنسبة 5% من 197 دولار أمريكي في الربع الأول من 2017 إلى 187 دولار أميركي في الفترة نفسها من هذا العام، وهو ما أدى بدوره إلى انخفاض إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 15% من 107 دولار أميركي إلى 91 دولار أميركي في الربع الأول من 2018. ويمكن أن يعزى الانخفاض في مؤشرات الأداء الرئيسية في سوق جدة إلى زيادة العرض من الفنادق، إلى جانب ظروف الاقتصاد الكلي الأفضل.
وشهدت سوق الضيافة في الرياض نموًا في جميع مؤشرات الأداء الرئيسية، حيث ارتفعت معدلات الإشغال الفندقي بنسبة 3.9 نقاط مئوية من 57% في الربع الأول من 2018 إلى 60.9% للفترة ذاتها من هذا العام. وسجل متوسط سعر الغرفة ارتفاعًا طفيفًا بلغ 0.1% ما أدى إلى زيادة في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة من 108 دولار أميركي في الربع الأول من 2017 إلى 116 دولار أميركي في الربع الأول من 2018.
وفي البحرين، شهدت سوق المنامة زيادة بلغت 10.6 نقاط مئوية في معدلات الإشغال الفندقي من 49.1% في الربع الأول من 2017 إلى 59.7% في الربع الأول من 2018. ومع ذلك، انخفض متوسط سعر الغرفة بنسبة 6.2% من 187 دولار أميركي في الربع الأول من 2017 إلى 176 دولار أميركي في الربع الأول من 2018. ومع ذلك، سجلت السوق نموًا في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 14.1% من 92 دولار أميركي في الربع الأول من 2017 إلى 105 دولار أميركي في الربع الأول من 2018. ويمكن أن يعزى الارتفاع في معدلات الإشغال الفندقي في الربع الأول إلى مهرجان البحرين للتسوق، والذي جذب 122,000 زائر إلى المملكة.
وشهدت سوق الضيافة في الكويت ارتفاعًا بواقع 2.5 نقاط مئوية في معدلات الإشغال الفندقي من 65.1% في الربع الأول من 2017 إلى 67.5% في الربع الأول من 2018. وشهدت السوق أيضا زيادة بنسبة 4.5% في متوسط سعر الغرفة من 191 دولار أميركي في الربع الأول من 2017 إلى 200 دولار أميركي في الربع الأول من 2018، وهو ما أدى إلى زيادة إجمالية في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 8.5% من 124 دولار أميركي في الربع الأول من 2017 إلى 135 دولار أميركي في الربع الأول من 2018. ويمكن أن يعزى ذلك إلى العديد من الفعاليات التي جذبت الزوار الإقليميين مثل معرض الكويت للسيارات ومعرض “كويت إكسبو” ومهرجان هلا فبراير.
وقال يوسف وهبة، رئيس قطاع العقارات والضيافة والإنشاءات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في EY: شهدت أسواق الضيافة في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموا ثابتا في الربع الأول من 2018، نتيجة عوامل إيجابية. وواصلت معدلات الإشغال الفندقي نموها خلال الربع الأول من العام، وهو ما يظهر جاذبية المنطقة للزوار الذين يرغب العديد منهم بالاستمتاع بالطقس الجيد قبل أن تشتد الحرارة في الصيف. ومع تباطؤ حركة الفعاليات في الربع الثاني من العام مع حلول شهر رمضان المبارك وموسم الصيف، يمكن أن نتوقع انخفاضا في معدلات الإشغال الفندقي في غالبية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. ومع ذلك، فإن مدن القاهرة وبيروت وعمّان تشكل وجهات جذابة للسياحة بين الوافدين العرب والغربيين على حد سواء، ويمن المتوقع أن تشهد نموًا في معدلات الإشغال الفندقي، وبالتالي إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة ضمن أسواق الضيافة فيها خلال موسم الصيف.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة