شاليهات “خور جرما” العائمة برأس الحد تجربة استثنائية لمقصد سياحي

  19 يونيو 2018    قرأ 2593
شاليهات “خور جرما” العائمة برأس الحد تجربة استثنائية لمقصد سياحي

تعتبر السياحة البحرية من الصناعات الرائدة التي تشهد نموا كبيرا واهتمت باستثمارها كثير من الدول في العالم، بل واعتبرتها من الموارد الاقتصادية التي تدر دخلا كبيرا وتساهم في تسويق السياحة واستقطاب الاموال.

وعندما نتحدث عن هذ النوع من الإستثمار فالحديث يمتد إلى تجربة ناصر بن سالم العامري صاحب مشروع شاليهات “خور جرما” بمنطقة رأس الحد بولاية صور والذي سعى لتطبيقها بإمكانيات شخصية ودعم تنفيذي لتكون أحد المقاصد السياحية التي تستقطب السياح منذ اطلاق اول شاليه في يناير الماضي والذي لاقى ترحيبا وقبولا كبيرا من المجتمع.
تجربة عمانية أولى
وحول هذه التجربة العمانية الاولى بالسلطنة “الوطن الاقتصادي” قال ناصر العامري : إن فكرة المشروع استوحاها عبر مشاهدات لمشاريع مماثلة في كثير من دول شرق آسيا، وبعض الدول العربية للشاليات والبيوت والفلل العائمة، والتي منها جاءت الفكرة لعمل الشاليهات العائمة بالسلطنة كونها تجربة جديدة.. ومنها بدأ العمل في وضع خطة الجدوى الاقتصادية ومباشرة تجهيز المشروع ورفده بالعمالة لصناعة الشاليهات، ليضع القواعد، واول شاليه يتكون من غرفة وصالة ودورة مياه ومطبخ وجلسة بحرية بالاضافة لتخصيص مكان للشواء وآخر للصيد وهو يعمل بالطاقة الشمسية.
واعرب عن سعادته لنجاح الفكرة ويعتزم تصميم الشاليه الثاني والذي يتكون من اربع غرف ومرافق آخرى ويعمل هو الاخر بالطاقة الشمسية، وقال: إن الشالية الثاني خدماته عائلية وتشمل أعدادا اكثر.
واشار العامري إلى انه بدأ في تشغيل المشروع بداية العام الجاري 2018م في يناير الماضي وحظي بالترحيب والقبول، فيما أوضح ان اجراءات تراخيص المشروع لم يستخرجها من وزارة السياحة، وانما اجراءاتها تختص بها شؤون المواني لقطاع السياحة البحرية، والذي لقى منهم كل الدعم والمساندة لانجاح المشروع من خلال تسهيل الاجراءات وتفهم قيمة المشروع واهميته.
تجهيزات ومواصفات
وحول تجهيزات المشروع ومواصفاته أوضح العامري: انها تعمل بالطاقة الشمسية وهي مزودة بالكهرباء والمياه والصرف الصحي، ومعدات الامن والسلامة، من اجهزة الاطفاء وصناديق الاسعافات الاولية وغيرها من متطلبات السلامة بجانب خدمات التواصل.
وأشار إلى ان المشروع يتضمن شاليهان وقاعة مناسبات عائمة بطول 12 مترا وعرض ثمانية امتار وتتسع لحوالي 40 شخصا، وهي خاصة لمناسبات صغيرة كحفلات عيد الميلاد او الزواج واللقاءات العائلية ومحدودة العدد.
وأوضح ان تحديات المشروع كانت طبيعية لعدم استيعاب الفكرة كونها جديدة والاولى بالسلطنة، ولكن فيما بعد اتضحت الصورة وانجزت الاجراءات مع شرطة عمان السلطانية والنقل والمواصلات وادارة المواني، ووزارة البيئة والدفاع المدني.
ودعا الجهات المختصة والتي تشجع على السياحة أن تشجع الاستثمارات السياحية للتنوع الطبيعي والجيولوجي بالسلطنة والذي يمكن ان يدخل في صناعة السياحة بفكر حضاري يخدم قطاع السياحة وقال:نتمنى من الجهات ان تصغي لافكار الشباب ورواد الاعمال، وتتعرف على امكانياتهم وتحديات العمل لتطوير هذا القطاع.
من جانبه اكد ان مشروع الشاليهات العائمة يخدم قطاع السياحة ويستقطب الاسرة العمانية وغير العمانية وساهم في تغيير مفهوم السياحة البحرية او على الشواطئ، وقال: انه استطاع استقطاب سياح اوروبيين وخليجيين وتنشيط السياحة بولاية صور، وليصبح المشروع احد اشكال الجذب لقضاء تجربة على هذه الشاليهات العائمة، ناهيك عن الاستمتاع بالموقع الذي يحتضن المشروع ويتميز بهدوئه وجماليات تضاريسه البحرية ومناخه المعتدل ،ومشيرا إلى انه قبل الشروع في تنفيذه تفحص الموقع وسلامته والاضرار التي يمكن ان تلحق بالسياح او المشروع لذلك تم اختياره لعدم تعرضه للامواج والرياح الشديدة.
تطلعات لأفكار قادمة
ويتطلع العامري إلى التوسع في المشروع واضافة افكار اخرى ويشير أنه يسعى لتوفير خدمات أخرى لشاليهات واسواق عائمة تخدم مستأجري الشاليهات وقال: لدي النية اذا النظام والاجراءات يسمح بذلك لإقامة سوبرماركت عائم متنقل ويوفر مختلف الاحتياجات الاستهلاكيه، كفكرة شبيهه للاسواق في شرق آسيا، بالاضافة إلى تخصيص سفينة متجولة لباعة الاكلات الشعبية وتمر على الشاليهات وتكون قريبة منها تقدم المشروبات واكلات التراث العماني للسياح، إلى جانب توزيع كتيبات مجانية تحكي عن مقومات السلطنة الطبيعية والسياحية والتراثية والثقافية وقيم الشعب العماني كنوع من التسويق للمكون الحضاري للسلطنة.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة