طه الكشري: نسعى لتنمية وتطوير برامج النهوض بالسباحة ونسعى لتجاوز الصعوبات لنشر اللعبة

  20 يونيو 2018    قرأ 1009
طه الكشري: نسعى لتنمية وتطوير برامج النهوض بالسباحة ونسعى لتجاوز الصعوبات لنشر اللعبة

الوصول إلى المستويات القارية والدولية والعالمية يحتاج إلى مقومات خاصة
العمانية : أكد طه بن سليمان الكشري رئيس الاتحادين العماني والعربي للسباحة والأمين العام للاتحاد الآسيوي للسباحة وعضو الاتحاد الدولي للسباحة وأمين عام اللجنة الأولمبية العمانية إن مجلس إدارة الاتحاد العماني للسباحة يسعى إلى تنمية وتطوير برامج النهوض برياضة السباحة بالسلطنة من خلال البدء في مشاركة الأندية الأعضاء في تفعيل هذا الجانب لاختيار عناصر جديدة للمنتخبات الوطنية من خلال المعايير الفنية والرقمية المعتمدة في الاتحاد بهدف تشكيل منتخبات وطنية قادرة على المنافسة والحصول على انجازات مشرفة وصولًا إلى تعزيز مكانة رياضة السباحةاقليميًا وقاريًا.

وقال في حديث لوكالة الأنباء العمانية إن الاتحاد العماني للسباحة يتابع الجانب التأهيلي الذي يعتبر أحد أهم أركان الخطة العامة بالاتحاد بهدف دعم عملية صقل وتدريب الكوادر الوطنية العاملة في رياضة السباحة سواء في المحافظات ضمن برامج زمنية سنوية أوعلى مستوى السلطنة في ظل التعاون القائم مع الاتحادين القاري والدولي للسباحة، منوهًا إلى أن كافة المحاور أعلاه موضوعه ضمن برامج زمنية على مدار العام وبأهداف محددة.
وأضاف طه بن سليمان الكشري أن الاتحاد العماني للسباحة وضع عدة أولويات تهدف إلى صقل قدرات ومهارات الموظفين والارتقاء بأدائهم لضمان الإنتاجية والمردود الإيجابي بالعمل من خلال إشراكهم في حلقات ودورات قصيرة ودراسات جامعية بالإضافة إلى الدورات التي تنظمها وزارة الشؤون الرياضية واللجنة الأولمبية العمانية.
انتشار اللعبة
وحول زيادة انتشار اللعبة بين الأندية أوضح الكشري أن مجلس إدارة الاتحاد تقدمت بمبادرة لتجاوز الصعوبات التي تحول دون المضي في تشكيل فريق للسباحة بالأندية من خلال تقديم مشروع لإشهار رياضة السباحة بالأندية تستند إلى ثلاث مراحل على أساس المشاركة في تفعيل هذا النشاط بين الاتحاد والنادي وإدارات المجمعات الرياضية وأن الاتحاد يعول على هذه المبادرة وبتحقيق أهداف هذا المشروع يكون الاتحاد العماني قد أسس قاعدة مناسبة لتفعيل نظام المسابقات الداخلية الأمر الذي يعتبر أحد القنوات الرئيسية لاختيار المجيدين وضمهم إلى قوائم المنتخبات الوطنية للسباحة.

وأشار رئيس الاتحاد العماني للسباحة إلى أن لجنة المسابقات والحكام بالاتحاد العماني للسباحة تنظم سنويًا برنامجا يتعلق بإقامة المسابقات بكل أنواعها سواء كان على مستوى أندية المحافظة أو على مستوى أندية السلطنة إلا أن هذا البرنامج يخضع إلى بنود اللائحة الداخلية للمسابقات بأن إقامة وتفعيل أي مسابقة يجب تحقيق بنود اللائحة لذلك نرى أن عددًا كبيرًا من المسابقات لا تفعل لعدم تحقيق النصاب القانوني للمشاركين.
خطة عامة
وقال الكشري إنه من خلال اعتماد الخطة العامة للاتحاد فإن المنتخبات الوطنية تعتبر أحد أهم أهداف الخطة إذ يسعى الاتحاد حاليًا لضبط القوائم الاسمية للمنتخبات الوطنية في كل فئة عمرية من خلال اعتماد معايير فنية ورقمية محددة وتحديد الأهداف السنوية للمنتخبات الوطنية ولهذا العام تم اعتماد المشاركة في عدة بطولات عالمية أهمها البطولة العربية للسباحة بتونس في يوليو القادم ودورة الألعاب الآسيوية بإندونيسيا في أغسطس القادم ودورة الألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين في أكتوبر القادم وبطولة العالم للسباحة بالصين في ديسمبر القادم وبطولات دول مجلس التعاون 2018/ 2019م .
وفي هذا السياق أكد طه بن سليمان الكشري رئيس الاتحاد العماني للسباحة أن الاتحاد يسعى من خلال برنامج إعداد فني لتطوير جميع الأرقام القياسية العمانية التي تعتبرمنطلقًا للمنافسة على المراكز المتقدمة في العديد من المسابقات الأمر الذي يعزز مكانة السباحة العمانية للحصول على رعاة يكونون شركاء في إعداد المنتخبات الوطنية من خلال تأمين معسكرات إعداد داخلية وخارجية وكذلك تأمين مشاركات تساعد في تحقيق الأهداف.
مقومات
وفيما يتعلق بسعي الاتحاد لتواجد السباحة العمانية على منصات التتويج بالمسابقات القارية والدولية أوضح الكشري قائلًا ” ندرك أن الوصول إلى إنجازات عالية على المستوى القاري والدولي يحتاج إلى مقومات خاصة تراعي متطلبات واحتياجات العمل فرياضة المستويات العليا تحتاج إلى انتشار هذه الرياضة انتشارًا نوعيًا واسعًا مما يؤهل لتشكيل فرق للسباحة في الأندية والمحافظات تعمل وفق منهج علمي منضبط مما يسهم في تنفيذ مختلف المنافسات لتكون منطلقًا لإخراج الكثير من المواهب التي تكون تحت إشراف الاتحاد الذي يقوم بوضع أرقى الخطط والبرامج الفنية لصقل وتطوير المستوى وصولًا إلى أفضل النتائج”.
رؤية
وأضاف في حديثه لوكالة الأنباء العمانية ” هذه رؤية مبسطة تتطلب الكثير من العمل والدقة في التنفيذ ومشاركة العديد من الجهات المعنية بتوفير كل ما تتطلبه رياضة المستويات المحترفة في كافة المجالات تنظيميًا وفنيًا وماليًا” مؤكدًا أن الاتحاد العماني للسباحة يسعى وبشكل تدريجي لتغيير الواقع والانتقال إلى مجالات عمل تؤسس لبداية سليمة تضمن الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أعلى لتحقيق نسب كبيرة من التطور كمًا ونوعًا مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن سباحي منتخبنا الوطني للسباحة الطويلة لم يتغيبواعن التألق على المستوى القاري وكانوا دائمًا ضمن دائرة المتنافسين على المراكز الأولى.
اعداد السباحين
أما عن خطة إعداد لاعبي المنتخب عن طريق المنح الدراسية والتدريبية الخارجية فأشارالكشري إلى سعي الاتحاد الآسيوي للسباحة والذي يتخذ من مسقط مقرًا له لتأمين منحة دراسية كاملة للسباح عيسى بن سمير العدوي في إحدى الجامعات الكبرى في اليابان ليباشر تدريباته مع فريق السباحة في الجامعة بالتنسيق مع الوزارات المعنية في السلطنة واللجنة الأولمبية العمانية التي قدمت مبادرتها لدعم أهم الأبطال لإعدادهم الإعداد الأمثل وكان السباح الواعد عبدالرحمن الكليبي هدفًا لهذا المشروع حيث تم توقيع عقد احترافي معه الأمر الذي يعزز مصلحة البرنامج التدريبي ضمن مناخ اجتماعي وتربوي ونفسي مما يتيح للسباح بذل أقصى ما لديه من جهد وإمكانيات للوصول إلى أفضل المستويات مؤكدًا أن الاتحاد على يقين بأن مردود ذلك سيكون ايجابيًا.
الحكم العماني
وحول دور الحكم العماني على الساحات الإقليمية والقارية والدولية أكد رئيس الاتحاد العماني للسباحة أن الحكم العماني متواجد وبشكل فعّال على هذه الأصعدة قائلًا “لدينا 10حكام عمانيين يحملون الشارة الدولية في السباحة القصيرة والطويلة و 5 حكام عمانيين يحملون الشارة القارية والاتحاد يدعم جميع الحكام الوطنيين من خلال الإدارة العامة للاتحاد الآسيوي التي أتشرف أنا شخصيًا كأحد الكوادر العمانية أن أكون على رأس تلك الإدارة لدفع وتكليف الحكام العمانيين للمشاركة في إدارة المسابقات ولقد تواجدنا خلال الأعوام الماضية في بطولات عالمية وآسيوية وعربية وخليجية وأثبت الحكم العماني قدرته على تحمل المسؤولية عن جدارة معرفية ولديه الخبرة الجيدة”.
وأضاف “ضمن برامج التأهيل في الاتحاد لدينا دورات عديدة سنويًا تخص المدربين ، ومن خلال النتائج المحققة اخترنا عددا من الأسماء تم تكليفهم كمساعدين للمدرب العام للمنتخبات الوطنية للسباحة وعملية التأهيل مستمرة وفور جاهزيتهم سيتم تكليفهم بالإشراف التام على المنتخبات.
مراكز التدريب
وفيما يتعلق بدور مراكز التدريب قال رئيس الاتحاد العماني للسباحة أنه في ظل الواقع الحقيقي لرياضة السباحة بالسلطنة فإن لمراكز التدريب دورا أساسيا وكبيرا في النهوض بهذه الرياضة ويجب على مراكز التدريب المشهرة في المحافظات ان تحقق أهدافًا محددة أهمها أن تقوم بتعليم أكبر شريحة ممكنة للسباحة والقيام بصقل المهارات الأساسية والانتقال لتطوير الخصائص البدنية بشكل متدرج وفقًا للنهج العلمي مع مراعاة متطلبات المرحلة العمرية ، والعمل على تشكيل فرق للسباحة تزداد عدديًا عامًا بعد عام وتساعد في رفد الأندية للعناصر التي تكون أداة فعالة للمشاركة في المسابقات التي ينظمها الاتحاد فكل هذه المنظومة تحتاج إلى تفهم عميق من قبل القائمين على مراكز التدريب لتفاصيل العمل واحتياجاتها ومتطلباتها.
برامج وانشطة
وعن أبرز برامج الاتحاد العربي للسباحة القادمة بيّنَ الكشري أن الاتحاد سينظم عددًا من البطولات أهمها البطولة العربية للعموم التي ستقام بتونس خلال الفترة من 12 إلى 16 يوليو القادم والبطولة العربية لكرة الماء ( عموم) بالمملكة العربية السعودية وبطولة الأندية العربية لكرة الماء ( عموم) بجمهورية مصر العربية. وفي السياق ذاته وضح طه بن سليمان الكشري رئيس الاتحاد العربي للسباحة أن عدد البطولات العربية التي ينظمها الاتحاد العربي متوسط مقارنة بالبطولات الدولية والطموح هو زيادة عدد البطولات والأمر يحتاج دعم من الاتحادات الوطنية واللجان الأولمبية الوطنية وأن العمل مستمر لإقامة بطولات بشكل سنوي يتم توزيعها على جميع الدول العربية الأعضاء. أما عن حصول طه الكشري على منصب الأمين العام بالاتحاد الآسيوي وعضوية الاتحاد الدولي للسباحة ورئاسة الاتحاد العربي للسباحة أشار إلى أن ذلك جاء بعد ثقة عدد كبيرمن الاتحادات الوطنية في جميع دول العالم للمساهمة في صناعة القرارات التي تهم رياضة الألعاب المائية قاريًا ودوليًا مضيفًا ” في الاتحادين الآسيوي والدولي للسباحة فأنا أمثل السلطنة في أكبر مؤسسة تدير هذه الرياضة على مستوى العالم وكذلك على المستوى الآسيوي وهو ما يجعلني أكثر إحساسًا بالمسؤولية ويدفعني دائمًا للعمل الجاد لإعطاء الصورة المشرفة عن العماني القادر على العطاء والنجاح”.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة