إسرائيل تنعت مجلس حقوق الإنسان بـ” النفاق” وترحب بالانسحاب الأمريكي

  20 يونيو 2018    قرأ 1000
إسرائيل تنعت مجلس حقوق الإنسان بـ” النفاق” وترحب بالانسحاب الأمريكي

رحبت إسرائيل، الأربعاء، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية أمس الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وفق بيان صادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

وورد في البيان -تلقت الأناضول التركية نسخة منه-: ” تشكر إسرائيل الرئيس ترامب، ووزير الخارجية بومبيو، والسفيرة هيلي، على قرارهم الذي يرفض نفاق مجلس حقوق الإنسان الأممي وأكاذيبه”، مضيفاً: “على مدار سنوات طويلة أثبت المجلس أنه جهة منحازة وعدائية ومعادية لإسرائيل”، على حد زعمه.

واعتبر مكتب رئيس الوزراء، أن “قرار الولايات المتحدة الانسحاب من هذه المنظمة المنحازة يشكل تصريحاً لا لبس به بأنه لقد طفح الكيل”. وتابع: “إسرائيل ترحب بهذا القرار الأمريكي”.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، انسحابها رسميًا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ومندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي.

وقال بومبيو، إن “إدارة الرئيس ترامب ملتزمة بالدفاع عن حقوق الإنسان”، مضيفًا أن “هذه الحقوق منحة من الله ولا يمكن لأي حكومة أن تنتزعها”، على حد تعبيره. كما اتهم بومبيو، المجلس بـ”حماية الأنظمة غير الديمقراطية”.

بدورها اعتبرت هيلي المجلس “بالوعة من التحيز السياسي”، مضيفة “إننا نتخذ هذه الخطوة لأن التزامنا لا يسمح لنا بالبقاء كجزء من منظمة منافقة تخدم نفسها وتسخر من حقوق الإنسان”، مضيفةً “عند القيام بذلك، أريد أن أوضح أن هذه الخطوة ليست تراجعاً عن التزاماتنا في مجال حقوق الإنسان”.

وربطت هيلي، العودة إلى المجلس بقيامه بإصلاحات، بقولها “سنكون مسرورين بالعودة إلى المجلس إذا أجريت عليه إصلاحات”، دون أن توضح ماهية هذه الإصلاحات، مشيرةً إلى أن المجلس  “لا يستحق أن يحمل اسمه”، وأضافت أنه “بعد تحذيرات متكررة من إدارة ترامب، للأسف، أصبح من الواضح الآن أن دعوتنا للإصلاح لم تتم الإستجابة لها”. كما اتهمت هيلي المجلس بـ”التحيز ضد إسرائيل، وحماية الأنظمة غير الديمقراطية”. واتهمت أيضًا كلًا من مصر وروسيا والصين وكوبا بـ”تقويض محاولات الإصلاح التي قدمتها الولايات المتحدة (داخل المجلس)”.
وعقب قرار واشنطن الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان، وصف زيد رعد زيد الحسين، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قرار انسحاب واشنطن من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، بـ”المخيب للآمال”. فيما اعتبر الاتحاد الأوروبي، الانسحاب من المجلس الأممي، “تقويضًا لدور واشنطن الداعم للديمقراطية على الساحة العالمية”.
ويأتي القرار الأمريكي، بعد أن صوت المجلس في مايو/أيار الماضي على التحقيق في استشهاد متظاهرين فلسطينيين في غزة واتهم إسرائيل بالاستخدام المفرط للقوة.

وكانت تقارير إسرائيلية قالت في الأشهر الماضية، إن تل أبيب طلبت من واشنطن الانسحاب من المجلس الأممي، “احتجاجاً” على اعتماده قرارات “مؤيدة للفلسطينيين ومنتقدة لممارسات إسرائيل” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومنذ 30 مارس/آذار الماضي، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، ضمن المشاركة في مسيرات “العودة” للمطالبة بعودتهم إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948. فيما يقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بقوة مفرطة، أدت إلى سقوط هذا عدد كبير من الشهداء والجرحى، وسط استنكار وإدانات محلية ودولية واسعة.

كما أن القرار يأتي في سياق الانتقادات الحادة التي توجه إلى الولايات المتحدة بسبب فصلها الأطفال عن ذويهم الذين يهاجرون بشكل غير قانوني على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة