كاراباج

وقصف طيران التحالف العربي، أمس، مخازن أسلحة وتعزيزات ومواقع تتمركز فيها فلول الميليشيا الحوثية الانقلابية في أماكن مرتفعة عن حرم مطار الحديدة. وقالت مصادر عسكرية لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن طيران التحالف العربي قصف مخازن الأسلحة التابعة للميليشيا الحوثية وعدداً من المواقع المرتفعة عن حرم مطار الحديدة. وأضافت المصادر أن «الميليشيا الانقلابية الحوثية سعت خلال اليومين الماضيين إلى تخزين السلاح في أماكن قريبة من المطار ووضعت الكثير من الألغام في الطرقات ونشرت قناصيها في المباني العالية والمرتفعة عن مطار الحديدة».

كما قصف طيران التحالف العربي جرافة تابعة لميليشيات الحوثي كانت تقوم بحفر الخنادق وإغلاق الشوارع في مدينة الحديدة.

وفي السياق، شدد قائد عسكري في الجيش اليمني، على ضرورة استغلال التطورات المتسارعة والاستفادة من حالة الانهيار الكبيرة لميليشيات الحوثي جراء هزائمها في محاولة لإنهاء الانقلاب.

وأكد قائد اللواء الأول حرس حدود في الجيش اليمني، العميد هيكل حنتف، أن المعركة مع الميليشيات «ثلاثية الأبعاد»، وتتمثل بالقضاء على العمق الاقتصادي للميليشيات الحوثية من خلال تحرير الحديدة، والعمق السياسي من خلال تحرير العاصمة صنعاء، والعمق الفكري من خلال تحرير صعدة، وفق تصريح نشره الموقع الرسمي للجيش اليمني. كما أشار حنتف إلى أنه «على الجيش الوطني أن يجعلها أهدافاً استراتيجية، بحيث تتزامن كلها في وقت واحد».

في غضون ذلك، قصفت ميليشيات الحوثي الإيرانية منازل المواطنين في قرى مديرية حيس بمحافظة الحديدة، أمس، مما أسفر عن مقتل 9 مدنيين من بينهم 5 نساء.

ودأبت الميليشيات المتمردة، منذ تنفيذ الانقلاب عام 2014، على استهداف المدنيين، عبر القصف المباشر أو الحصار أو حرمانهم من المواد الإغاثية والطبية والأولية. ويوم الأحد الماضي، قصفت ميليشيات الحوثي قرية «حجلان مريس» ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين وإصابة 15 آخرين بجروح، وفق شهود ومصادر محلية. ونقلت «أسوشييد برس» عن الشهود، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم خشية الانتقام من الميليشيات الحوثية، قولهم إن أغلب الضحايا من عائلة واحدة.

هذا وكان المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، العقيد الركن تركي المالكي، قال في وقت سابق أمس الأول، إن حماية المدنيين من أولويات التحالف في عمليات تحرير الحديدة، كاشفاً أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تستخدم المدنيين كدروع بشرية في المدينة. وأضاف المالكي أن «الجيش الوطني اليمني يواصل تطهير مطار الحديدة من الألغام، وتدمير تحصينات الميليشيات المتواجدة قرب مطار الحديدة، مؤكداً عدم وجود خسائر بشرية في معركة تحرير مطار الحديدة». وأكد المالكي أنَّ العمليات ستشهد تطورات كبيرة على جبهة الحديدة بعد تحرير مطارها، مؤكداً أن التحالف يعمل على كل المحاور للضغط على الميليشيات والقبول بالحل السياسي. وعن الممارسات الحوثية ضد المدنيين، قال الناطق باسم التحالف، إنَّ «ميليشيا الانقلاب تستخدم المساجد والأحياء السكنية في الحُديدة، ويمنعون خروج المواطنين من الحديدة ويستخدمونهم كدروع بشرية». وأشار إلى أنَّ التحالف لديه خطط إنسانية وتنموية لما بعد تحرير الحُديدة، مؤكداً استمرار العمل مع الحكومة اليمنية لإعادة الاستقرار للمدينة.

مواضيع: