الإمارات: التحالف يبسط الاستقرار لجعل الحديدة أكثر أماناً

  22 يونيو 2018    قرأ 1211
الإمارات: التحالف يبسط الاستقرار لجعل الحديدة أكثر أماناً

عبر سفراء الإمارات والسعودية واليمن لدى الأمم المتحدة عن عزم بلادهم مواصلة العمليات الإنسانية في الحديدة، بالتزامن مع العمليات العسكرية لتحرير المدينة ومينائها من احتلال ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، فيما أشادت الأمم المتحدة بمساهمات دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية الشقيقة، واستجاباتهما الإنسانية السريعة في اليمن، مشيرة إلى أن من شأن هذه المساهمات، إلى جانب غيرها من تبرعات المانحين المساعدة في تقديم مساعدات إلى 7 ملايين يمني شهرياً، مقارنة بـ3 ملايين شهرياً خلال عام 2016.

 

وقالت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة إن التحالف يريد أن يبسط الاستقرار بشكل أسرع بما يجعل البيئة في الحديدة أكثر أمانا من أجل تسهيل الوصول إلى السكان وتقديم المساعدات. وأكدت على وضع كافة السيناريوهات في الحسبان عند التعامل مع الحديدة، مشيرة إلى أنه في حالة لجأ الحوثيون إلى تدمير ميناء الحديدة، فإن هناك استعدادات موجودة بالفعل لإعادة بناء ما قد يدمره الحوثيون بشكل سريع بما يضمن استمرار تدفق المساعدات. كما تم وضع خرائط للمنافذ البديلة التي يمكن استخدامها لمواصلة العملية الإنسانية. وقالت نسيبة أنه يتعين «ألا ننسى أن الحوثيين يسيطرون فقط على 3 في المئة من الأراضي اليمنية لكنهم يبقون ملايين اليمنيين رهائن لديهم». ودعت المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغط على الحوثيين من أجل السماح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.

بدوره، قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إنه «للمرة الأولى في التاريخ تتزامن عمليات إنسانية مع عسكرية في اليمن». وأكد المعلمي على أن العمليات العسكرية التي يقودها تحالف دعم الشرعية تراعي الأوضاع الإنسانية للشعب اليمني. وذكر أنه في الوقت الذي تقوم فيه قوات المقاومة المشتركة بإسناد من تحالف دعم الشرعية بالتقدم لاستعادة كامل مدينة الحديدة، فإن التحالف قام بتوفير «ممرات آمنة للميليشيات للخروج من المدينة وإلقاء السلاح».

وبدوره قال السفير اليمني لدى واشنطن ومندوبها في الأمم المتحدة أحمد بن مبارك «لم أر قط هذه الاستعدادات الفريدة للمساعدات الإنسانية ولم نشهد عملية بهذا الحجم في السابق». وأكد السفير اليمني على أن «الحكومة اليمنية تعرف مدى أهمية عملية الحديدة من أجل الضغط أكثر على الحوثيين من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات».

وكانت الأمم المتحدة أصدرت، أمس الأول، إحصاءات توضيحية عن التقدم المحرز في تلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن بفضل مساهمات دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع أكثر من 150 شريكاً منفذاً. وقد قدم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ».OCHA» وبرنامج الأغذية العالمي «WFP» وصندوق الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» واتحاد نساء اليمن، بيانات لعام 2018 توضح التوسع السريع للتغطية الإنسانية في جميع أنحاء اليمن في العديد من القطاعات بما في ذلك التغذية والصحة والتعليم، إلى جانب العديد من المجالات الأخرى. وساهمت دولة الإمارات بـ465 مليون دولار من المبلغ المطلوب، والبالغ 2.1 مليار دولار الذي تستخدمه خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن «YHRP».

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة