100 مليون دولار قرض ألماني إضافي «غير مشروط» للأردن

  22 يونيو 2018    قرأ 1109
100 مليون دولار قرض ألماني إضافي «غير مشروط» للأردن

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عقب مباحثات أجرتها مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان أمس، عن قرض ألماني إضافي «غير مشروط، للمملكة بقيمة 100 مليون دولار، من أجل التسهيل على الحكومة الأردنية الجديدة لتنفيذ الإصلاحات، إلى جانب المنحة التي تقدمها برلين لعمان والبالغة 384 مليون يورو لغايات التعاون الإنمائي، والتعليم، والتعليم المهني للشباب، مضيفة أن البلدان الأوروبية «قلقة» من برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ودعت لإيجاد حلول للتصدي لتوجهات طهران «العدائية» في الشرق الأوسط. من جهته، أكد العاهل الأردني أنه «لا يمكن أن يكون هناك سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل ودائم يقود إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل» مشدداً على أن «الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي ما زال هو القضية المحورية في المنطقة، ولألمانيا والاتحاد الأوروبي دور رئيس في تعزيز جهود السلام استناداً إلى حل الدولتين». تزامن ذلك مع إعلان واشنطن أمس، أن الرئيس دونالد ترامب سيستقبل العاهل الأردني في البيت الأبيض يوم 25 يونيو الحالي، لبحث القضايا التي تهم الجانبين بما في ذلك الإرهاب، والتهديد الذي تمثله إيران، والأزمة السورية، والعمل تجاه سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

وأبلغت ميركل الصحفيين في تصريحات أدلت بها إلى جانب العاهل الأردني عقب لقائهما في الديوان الملكي «سنقدم للأردن قرضاً ميسرا غير مشروط قيمته 100 مليون دولار لدعم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي» مضيفة «نعلم أن الأوقات الحالية صعبة، وأن نتيجة هذه الإصلاحات لا يمكن رؤيتها إلا تدريجياً». شهد الأردن مطلع يونيو الحالي، إضراباً وتظاهرات احتجاجية استمرت أسبوعاً ضد ارتفاع كلفة المعيشة ومشروع قانون ضريبة الدخل، ما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء هاني الملقي، وتوقفت بعد تعهد خلفه عمر الرزاز سحب مشروع القانون، وهو ما فعله، ودراسة العبء الضريبي ككل للتخفيف على المواطنين.

ووصلت ميركل ليل الأربعاء- الخميس إلى الأردن وأجرت مع الملك عبد الله الثاني مباحثات تتعلق بالأوضاع في الشرق الأوسط. وقالت إن ألمانيا والأردن يواجهان حالياً المهام ذاتها في ظل مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، وكذلك عملية السلام في سوريا، مؤكدة أن التزام عمان في استقبال ما يزيد على مليون لاجئ، يستحق التقدير. وشددت المستشارة الألمانية على ضرورة تعليم ما يزيد على 200 ألف من أطفال اللاجئين، قائلة إن ألمانيا تعتزم مساعدة اللاجئين، ولكنها لن تنسى أنه لابد أن يكون هناك مستقبل جيد للمواطنين المحليين أيضاً. وأعلنت ميركل مجدداً مساندتها للاتفاق النووي مع إيران الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جانب واحد، ولكنها أدانت في ذات الوقت، تدخل طهران في الحروب في سوريا واليمن، محاولاتها لزعزعة الاستقرار والأمن بمنطقة الشرق الأوسط.

وشكر الملك الأردني ميركل على دعمها «للمملكة ولشعبنا، والدور الألماني القيادي المستمر في المنطقة». وأبلغ الصحفيين بأن «الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني ما زال القضية الأساسية في المنطقة، ولألمانيا والاتحاد الأوروبي دور كبير يقومان به لدفع جهود السلام بناء على حل الدولتين». وأضاف «لا يمكن تحقيق السلام ولا تحقيق الاستقرار في المنطقة دون حل عادل ودائم يقود إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل». وكان الملك الثلاثاء الماضي في عمان قد استقبل صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص للمفاوضات جيسون غرينبلات، بعد أقل من 24 ساعة من استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأثار قرار ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل غضباً واسعاً في العالم العربي والإسلامي، ودفع الفلسطينيين إلى تجميد الاتصالات مع المسؤولين الأميركيين ما يجعل من استئناف جهود السلام أمراً غير مرجح. وعصر أمس، أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي بعمان، أن العاهل الأردني غادر أمس «في زيارة عمل إلى واشنطن.. يجري خلالها مباحثات مع الرئيس ترامب». وأضاف البيان أن المباحثات «ستركز على علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة». ومن المقرر أن يلتقي الملك عدداً من أركان الإدارة الأميركية وأعضاء في الكونجرس.

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة