وظلت السعودية، التي لم تنتصر في كأس العالم منذ مشاركتها الأولى في الولايات المتحدة عام 1994، في المركز الرابع والأخير بفارق الأهداف عن مصر ثالثة الترتيب وكل منهما بدون نقاط.
وباتت السعودية ثالث منتخب عربي يودع البطولة مع مصر والمغرب الذي خسر 1-صفر أمام البرتغال في وقت سابق. وتعني نتيجة اللقاء الذي اقيم في روستوف أون-دون انه لن يكون بوسع السعودية أو مصر تخطي النقاط التي حصدها فريق المدرب ستانيسلاف تشيرتشيسوف في رحلة البحث عن الصعود للدور الثاني.
واستغل لويس سواريز مهاجم برشلونة، الذي خاض مباراته الدولية المئة اليوم، تمريرة عرضية من ركلة ركنية نفذها كارلوس سانشيز ليتخلص من رقيبه تيسير الجاسم ويضع الكرة بقدمه اليسرى من مدى قريب في شباك الحارس محمد العويس الذي خرج من مرماه بشكل خاطئ في الدقيقة 23.
لم يكن هدف سواريز جميلا لكنه كان كافيا للفوز.
وقال سواريز رجل المباراة “كل ما كنا نريده هو الفوز بالمباراة والتأهل للدور التالي. مثل اليوم دليلا جديدا على أنه من الصعب الفوز في مباراة بكأس العالم.
“أثبت كأس العالم أن الشيء الأكثر أهمية هو النتيجة ونحن نشعر بالفخر للغاية لبلوغ دور الستة عشر للمرة الثالثة على التوالي”. ونجح مهاجم برشلونة، الذي أهدر ثلاث فرص خطيرة في المباراة الأولى أمام مصر، في أن يكون حاسما وسجل هدفه الدولي 52 في مباراته المئة رغم أنه لم يستبعد المخاوف بشأن عدم جاهزيته بنسبة مئة بالمئة.
وسجل سواريز في كأس العالم الثالثة على التوالي.
وغابت السعودية، التي عانت من حالة من الخوف عقب احتراق محرك طائرة البعثة قبل الهبوط في مطار روستوف أون-دون يوم الاثنين الماضي، عن تسجيل الأهداف في اخر أربع مباريات لها في كأس العالم.
وعقب الخسارة الثقيلة 5-صفر أمام روسيا في الافتتاح ظهر الفريق السعودي بشكل أفضل لكنه كان غير مؤثر وبلا أنياب أمام نحو 42 ألف متفرج في ملعب روستوف ارينا. وأهدر إدينسون كافاني مهاجم أوروجواي فرصة في الدقيقة 14 عندما أطلق تسديدة مرت أعلى المرمى.
وظل لاعبو السعودية يمررون الكرة لكن دون تهديد حقيقي على مرمى فرناندو موسليرا حارس أوروجواي.
وتعرض الفريق العربي لانتكاسة قبل الاستراحة عندما تعرض المخضرم تيسير الجاسم لإصابة في عضلات الفخذ ليخرج من الملعب ويشارك بدلا منه حسين المقهوي.
وظل الأداء السعودي دون خطورة في الشوط الثاني بينما حافظت أوروجواي على هدف التقدم وكادت أن تضاعف النتيجة قبل النهاية عندما غيرت تسديدة لوكاس توريرا القوية اتجاهها بعدما ارتطمت الكرة في كافاني وكادت أن تسكن شباك العويس. وستلعب روسيا امام اوروجواي في الجولة الاخيرة بحثا عن تحديد صاحب المركز الأول بالمجموعة.
البرازيل للتعويض أمام كوستاريكا وشباب نيجيريا في مواجهة صلابة أيسلندا وصربيا لحسم تأهلها أمام سويسرا
أ.ف.ب: تدخل البرازيل منافسات الجولة الثانية من كأس العالم 2018 في كرة القدم ضد كوستاريكا اليوم، سعيا الى تعويض تعادلها المخيب في الجولة الأولى مع سويسرا، في ظل قلق على الحال البدنية لنجمها نيمار الذي تعرض لكدمات قوية في المباراة الأولى، ولم يشارك بانتظام في التمارين خلال الأيام الماضية.وتعرض أغلى لاعب في العالم لمعاملة خشنة خلال المباراة الأولى ضد سويسرا، حيث ارتكبت بحقه 10 مخالفات وهي أعلى نسبة للاعب واحد في مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم منذ 20 عاما. وانتهت المباراة بتعادل مخيب للمنتخب الأميركي الجنوبي (1-1) في بداية مسعاه لتعزيز رقم القياسي وإحراز لقبه السادس في البطولة.
أطلق نيمار، العائد قبل أسابيع من عملية تعاف طويلة بعد كسر في مشط القدم، جرس الانذار عندما غادر وهو يعرج، ملعب تمارين السيليساو الثلاثاء. لكنه عاد للتدرب قبل 48 ساعة من اللقاء ضد كوستاريكا ضمن المجموعة الرابعة في سان بطرسبورغ، معززا الآمال بمشاركته في المباراة.
حتى قبل تعرضه لنكسة التدريب، ارتسمت علامات استفهام حول خوض نيمار غمار نهائيات كأس العالم في كامل لياقته البدنية، بعد غيابه عن الملاعب لثلاثة اشهر اثر خضوعه لعملية جراحية في مشط القدم.
وكانت المباراة ضد سويسرا في 17 يونيو، أول مباراة تنافسية رسمية يخوضها نجم نادي باريس سان جرمان الفرنسي منذ أواخر فبراير عندما تعرض للاصابة خلال مباراة لفريقه ضد مرسيليا.
وأمضى نيمار معظم فترات تعافيه في بلاده لكي يكون في كامل لياقته البدنية في كأس العالم. وعلى رغم أدائه اللافت في المباراتين التحضيريتين للسيليساو ضد كرواتيا والنمسا في أوائل يونيو، ما زالت الأسئلة تطرح حول اذا ما كان يفتقد لتنافسية المباريات بعد غيابه المطول.
وحاولت البرازيل الاعتماد على نجمها مرات عدة في اواخر المباراة ضد سويسرا في مدينة روستوف الروسية، الا انه فشل في إيجاد اللمسة الاخيرة او التسجيل في مرمى دفاع سويسري منظم.
وأتى الهدف البرازيلي الوحيد عبر لاعب برشلونة الاسباني فيليبي كوتينيو من تسديدة قوسية رائعة من خارج المنطقة ليمنح فريقه انطلاقة قوية. وفي حال لم يتمكن نيمار من خوض مباراة اليوم كأساسي، يرجح ان يشغل كوتينيو مركزه على الجهة اليسرى في خط الهجوم البرازيلي.وشدد كوتينيو على ان نيمار يبقى عنصرا أساسيا في سعي البرازيل للقب.
وقال “هو أحد افضل اللاعبين في العالم. بطبيعة الحال، تواجده معنا يشكل إضافة كبيرة لنا (…) هو لاعب هام للغاية، يخلق دائما اللعب والمساحات”.لم يكن فريق المدرب البرازيلي تيتي غير راض عن الخشونة التي تعرض لها نيمار على أرض الملعب فحسب، بل أيضا عن هدف التعادل السويسري، عندما رفض الحكم اللجوء الى تقنية المساعدة بالفيديو (“في ايه آر”) لدى تسجيل ستيفن تسوبر هدف التعادل، علما ان الاعادة التلفزيونية أظهرت قيام اللاعب السويسري بدفع البرازيلي ميراندا قبل التسجيل.حتى ان الاتحاد البرازيلي تقدم بشكوى لدى نظيره الدولي (فيفا) بهذا الخصوص.
ولا شك بان مواجهة كوستاريكا فرصة مثالية للبرازيل لكي تستعيد نغمة الفوز والثقة بالنفس لا سيما وان منافستها نجحت في التغلب عليها مرة واحدة في 10 مباريات جمعت بينهما.
وشكلت كوستاريكا مفاجأة مونديال البرازيل 2014، عندما تمكنت في الدور الأول من تصدر مجموعة تضم انكلترا وايطاليا والاوروغواي، وبلغت ربع النهائي حيث خسرت أمام هولندا بركلات الترجيح.
الا ان المنتخب الكوستاريكي يحتاج أيضا الى النقاط بعدما خسر مباراته الأولى في نسخة 2018 بنتيجة صفر-1 أمام صربيا.
واعتبر قائد كوستاريكا المخضرم براين رويز انه يتعين على فريقه الضغط على حامل الكرة في وسط ملعب البرازيل لكي يخرج بنتيجة ايجابية.
وقال “ضغطت سويسرا على خط وسط البرازيل، وهذا ما يتعين علينا القيام به لان الجميع يدرك ان البرازيل هي الأفضل في الانتقال من الوسط الى الهجوم (…) يتعين علينا نقل الكرة بسرعة والقيام بهجمات مرتدة سريعة”.
- صربيا سويسرا –
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة نفسها تقام في كالينينغراد، ستحاول صربيا حسم تأهلها الى الدور ثمن النهائي عندما تواجه سويسرا.
ويبدو مصير صربيا التي تغلبت على كوستاريكا (1-صفر) بهدف رائع من ركلة حرة مباشرة لظهيرها الايسر ألكسندر كولاروف بيدها، لان فوزها يضمن لها موقعا في الأدوار الاقصائية بصرف النظر عن نتيجة مباراتها في الجولة الثالثة الأخيرة ضد البرازيل في 27 يونيو.
ورأى كولاروف ان منتخب بلاده في موقع يؤهله حسم التأهل، محذرا في الوقت نفسه من الاستخفاف بالمنافس السويسري. وقال “من المهم جدا ان النقاط الثلاث (للمباراة الأولى) في حوزتنا، لكن الامور لم تحسم”.
أضاف “سويسرا هي أصعب مباراة لنا (…) لا اريد الدخول في الحسابات الآن. في حال تعادلنا لن تسير الامور بشكل جيد، نريد الفوز بالطبع”.
ويضم المنتخب الصربي لاعبين حاليين وسابقين في الدوري الانكليزي، بينهم لاعب وسط مانشستر يونايتد نيمانيا ماتيتش، لكن النجم الصاعد في صفوفه هو لاعب الوسط المهاجم للاتسيو الايطالي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش.
ويتردد ان مدرب صربيا السابق سلافوليوب موسلين الذي قادها لبلوغ النهائيات، دفع إقالته ثمنا لعدم استدعاء ميلينكوفيتش-سافيتش. لم يكرر سلفه ملادن كرستاييتش الخطأ نفسه، ويعتمد بشكل كلي على اللاعب البالغ 23 عاما، والذي تألق بشكل لافت من خلال لمساته الفنية ضد كوستاريكا.
واشاد السويسري دينيس زكريا بميلينكوفيتش-سافيتش، معتبرا انه “لاعب رائع مع فنيات عالية (…) لكنه ليس وحده، العديد من لاعبي صربيا يلعبون في أندية كبيرة لكننا نملك بدورنا لاعبين جيدين ايضا”.
وتخوض سويسرا المونديال الحالي وهي تحتل المركز السادس في تصنيف الفيفا، وهي بلغت ربع النهائي ثلاث مرات آخرها عام 1954. أما صربيا، فتعود الى النهائيات بعد غيابها عن النسخة الأخيرة.
نيجريا وايسلندا
تأمل نيجيريا بمنتخبها الشاب في إنقاذ حملتها المتعثرة في نهائيات كأس العالم 2018 في كرة القدم في روسيا عندما تواجه ايسلندا اليوم في فولغوغراد، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة.
وانتزعت ايسلندا تعادلا ثمينا من الارجنتين 1-1، بينما خسرت نيجيريا أمام كرواتيا صفر-2 في الجولة الأولى.
واختار مدرب المنتخب النيجيري، الالماني غرنوت روهر، تشكيلة من اللاعبين الشباب للمشاركة في المونديال الروسي، مع متوسط أعمار يبلغ 25 عاما، علما ان منتخب “النسور الممتازة” لم يفز سوى مرة واحدة فقط في آخر 13 مباراة خاضها في نهائيات كأس العالم.
وبلغ المنتخب الافريقي الادوار الاقصائية في مونديال 2014، لكن مهمتها في النسخة الحالية تبدو صعبة بعدما خسر أمام كرواتيا في مباراته الاولى في كالينينغراد بهدفين لاوغينياكارو ايتيبو خطأ في مرمى فريقه وآخر من ركلة جزاء سجلها لوكا مودريتش.
لكن المنتخب النيجيري بتشكيلته الشابة، والتي تضم الحارس فرانسيس أوزوهو البالغ من العمر 19 عاما، كان مجهولا تقريبا مقارنة بالمنتخب الذي خسر أمام فرنسا في دور الـ 16 في مونديال البرازيل 2014.
وقال روهر “في بعض الاحيان كنا ساذجين قليلا في الركلات الثابتة لكننا سنعمل على تحسين ذلك”.
في المقابل، تدخل ايسلندا المباراة بدفع تعادلها في الجولة الأولى مع الأرجنتين 1-1، في مباراة أضاع فيها أفضل لاعب في العالم خمس مرات ليونيل ميسي ركلة جزاء كانت كفيلة بمنح منتخب بلاده التقدم.
وقدمت إيسلندا التي تشارك في المونديال للمرة الأولى في تاريخها بعد تحقيقها مفاجأة في كأس أوروبا 2016 ببلوغها ربع النهائي في مشاركتها الأولى أيضا، أداء دفاعيا قويا ضد المنتخب الأميركي الجنوبي، وتصدى حارسها هانيس هالدورسون لركلة الجزاء من ميسي في الشوط الثاني.
ووصف مدرب ايسلندا هيمير هالغريمسون أداء فريقه الدفاعي أمام الأرجنتين بـ “المثالي”، علما ان نجم نادي برشلونة الاسباني انتقد اعتماد المنتخب الاسكندينافي على الدفاع، في تعليق لقي ردا من الايسلنديين.
وقال هالدورسون “ربما كان سيكون أكثر سعادة لو اعتمدنا الهجوم وخسرنا صفر-5. يمكن ان يعبر الناس عن آرائهم لكننا حقيقة لا نهتم بذلك”.
لكن المباراة ضد نيجيريا في فولفوغراد ستكون “هجومية اكثر” بحسب الحارس الايسلندي البالغ 34 عاما، والذي أنقذ – اضافة الى ركلة الجزاء – العديد من الفرصة التي سنحت للمنتخب الأرجنتيني.
أضاف هالدورسون “سيكون من الصعب التغلب على نيجيريا، فهم سريعون واكثر ميلا الى الهجوم المباشر من الارجنتين. ستكون مباراة مختلفة من نواح كثيرة”. ويعتقد روهر ان منتخب نيجيريا لا يزال قادرا على التأهل عن المجموعة التي تقام أولى مباراتي جولتها الثانية الخميس بين الأرجنتين وكرواتيا. وقال مدرب المنتخب الافريقي “نتأخر عن ايسلندا بنقطة واحدة والامور بأيدينا، لذلك سنكون ايجابيين. لندع اللاعبين يتعلمون من الخسارة (أمام كرواتيا) ونحاول تحقيق الافضل”.
إسبانيا تفلت من الطوق الإيراني بفضل كوستا والحظ
أ.ف.ب : أفلت المنتخب الإسباني من الطوق الدفاعي الذي فرضه المنتخب الإيراني ومدربه البرتغالي كارلوس كيروش وخرجت فائزة بصعوبة بالغة 1/ صفر في قازان ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، معززة حظوظها بالتأهل الى ثمن نهائي مونديال روسيا 2018 في كرة القدم.
ورغم سيطرتها المطلقة ومحاصرتها الإيرانيين في منطقتهم، احتاجت إسبانيا الى الحظ لتترجم إحدى فرصها النادرة عبر دييغو كوستا الذي ارتدت الكرة من ركبته الى الشباك خلال محاولة تشتيتها من الدفاع الايراني (54)، ليسجل هدفه الثالث في مباراتين. كما ألغى الحكم هدفا لصالح إيران بداعي التسلل، وذلك بعدما احتسبه بداية قبل اللجوء الى تقنية الفيديو.وحتى بعد تسجيل الهدف وخروج الإيرانيين من منطقتهم بحثا عن التعادل، لم يتمكن أبطال 2010 الذين خاضوا مباراتهم الثانية بقيادة مدرب “العجلة” فرناندو هييرو، من تقديم أداء يطمئن جمهورهم، حالهم كحال المباراة الأولى ضد البرتغال حين عادلهم النجم كريستيانو رونالدو قبل دقيقتين من النهاية (3/ 3)، مكملا الـ “هاتريك” في مرمى دافيد دي خيا.لكن الأهم أن اسبانيا الساعية لتعويض خيبة فقدان اللقب والخروج من الدور الأول في 2014، تصدرت المجموعة بأربع نقاط وبفارق نقاط اللعب النظيف عن البرتغال التي تغلبت أمس الأول أيضا على المغرب بالنتيجة ذاتها، وأقصت أسود الأطلس من المنافسة.
بالنسبة لهييرو “ما يمكنني قوله ان في رصيدنا ثلاث نقاط إضافية. كنا ندرك بأنها ستكون (مباراة) صعبة”، واصفا اياها بـ “المعقدة جدا”.وكشف “خلال استراحة الشوطين علمنا بأن لدينا خطة وأعتقد أننا طبقناها. لاعبو فريقي قاموا بما يجب القيام به. ايران فريق قوي ومن الصعب التسجيل ضده قدم لاعبو فريقي كل شيء”.
أضاف “نحن فريق واحد وبهذه الطريقة سنلعب حتى النهاية هنا. ندرك انه ما زال علينا ان نتحسن لكننا نأمل في مواصلة الفوز والتحسن في الوقت ذاته”.
- “ما زلنا على قيد الحياة” –
وتجمد رصيد ايران عند النقاط الثلاث التي نالتها من فوزها على المغرب بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع سجله عزيز بوحدوز عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الجولة الأولى.
وبعد مباراة أمس الأول اعتبر كيروش أن فريقه “أظهر أن بإمكانه (تحمل) المعاناة وجاهز للمنافسة. شعرت أننا كنا نستحق نتيجة أفضل. لا شك بأن إسبانيا لعبت بطريقة رائعة، كرة جميلة لكني أعتقد أننا كنا نستحق أفضل جراء الطريقة التي لعبنا بها”.
وهنأ كيروش هييرو وإسبانيا، مؤكدا “سنتعلم من هذه المباراة. فكروا بالأمر كأنها مباراة في كرة المضرب، حصلنا على فرصة لحسم المباراة اليوم وسنحصل على أخرى ضد البرتغال. كل الاحتمالات مفتوحة”.
أضاف “ما زلنا على قيد الحياة وما زلنا نحلم” وستكون الجولة الأخيرة الاثنين حاسمة لتحديد هوية المتأهلَين، اذ تواجه ايران الطامحة ببلوغ ثمن النهائي للمرة الأولى في مشاركتها الخامسة، مع البرتغال في سارانسك، واسبانيا مع المغرب في كالينينغراد.
- عجز تام أمام السد الإيراني –
وكما كان متوقعا، ضغطت اسبانيا منذ البداية وسط تكتل دفاعي من الإيرانيين الذين حاولوا اقفال المنطقة بانضباط والانطلاق بهجمات مرتدة، لكن “لا روخا” أطبق الطوق وعلى رغم السيطرة المطلقة والاستحواذ على الكرة، عجز الإسبان عن تخطي الخطوط الدفاعية وارتدت تسديداتهم البعيدة من المدافعين قبل أن تصل الى الحارس علي رضا بيرانفاند.
وباستثناء بعض الركلات الحرة التي لم يجد الحارس الإيراني صعوبة في التعامل معها، عجز لاعبو هييرو عن التسديد على المرمى حتى الدقيقة 30 حين وصلت الكرة الى دافيد سيلفا فسددها خلفية فوق العارضة.
وكانت تلك الفرصة الجدية الوحيدة للاسبان خلال الدقائق الـ45 الأولى التي بلغت فيها نسبة استحوذ “لا روخا” على الكرة 73 بالمئة، باستثناء أخرى في الثواني الاخيرة بتسديدة لدافيد سيلفا مرت جانب القائم الأيمن.
وبقي الوضع على حاله في الشوط الثاني، مع خطورة اضافية من الاسبان. واضطر الحارس الإيراني للتدخل على دفعتين للوقوف في وجه تسديدة بعيدة لسيرجيو بوسكيتس (50).
وكاد لاعبو كيروش يفاجئون منافسيهم بهدف في أول محاولة لهم على المرمى اثر رمية جانبية وصلت بعدها الكرة الى كريم أنصاري فرد الذي أطلقها صاروخية لكنها هزت الشباك الجانبية لمرمى دي خيا (53).
وأثمر الضغط الإسباني عن هدف احتسب لدييغو كوستا بعدما ارتدت الكرة من ركبته والى الشباك عندما حاول رامين رضائيان تشتيتها اثر تمريرة في العمق من اندريس إنييستا (54)، ليسجل مهاجم أتلتيكو مدريد هدفه الثالث في روسيا 2018 بعد ثنائية في مرمى البرتغال.
- لحظات صعبة على الإسبان –
واضطر الايرانيون للخروج من منطقتهم بعد الهدف وكانوا قريبين من إدراك التعادل برأسية لمهدي طارمي، لكن محاولة مهاجم الغرافة القطري مرت بجانب القائم الايمن (59).
واعتقد الايرانيون أنهم أدركوا التعادل برأسية سعيد عزت اللهي (64) اثر ركلة حرة، لكن الحكم الاوروغوياني اندريس كونيا استعان بتقنية الفيديو التي أظهرت ان لاعب وسط أمكار بيرم الروسي كان متسللا، فألغي الهدف بعدما احتفل لاعبو المنتخب الايراني به.
وكاد الرد الإسباني أن يكون مثمرا بعد تسديدة من سيرخيو راموس احدثت معمعة أمام باب المرمى بعدما ارتمى المدافعون والحارس على الكرة وحتى أن أحدهم لمسها بيده مرتين لمنع دييغو كوستا وجيرار بيكيه من تسديدها، قبل أن يتدخل الحكم لمنح ايران خطأ بسبب الدفع والركل الجماعي (70).
وكاد الاسبان ان يدفعوا ثمن التراخي في الدقائق العشر الأخيرة. واقتربت ايران من التعادل بعدما تلاعب وحيد اميري ببيكيه على الجهة اليسرى ومرر عرضة حولها طارمي برأسه قوية علت عارضة دي خيا (82).
دييجو كوستا وداني كارفاخال ينتقدان لاعبي إيران
د.ب.أ : انتقد لاعبا المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم، دييجو كوستا ودانيل كافاخال، محاولات المنتخب الإيراني لإضاعة الوقت خلال المباراة التي فازت بها إسبانيا أمس الأحد على إيران بهدف نظيف في ثاني جوالات منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس العالم 2018 بروسيا.وقال كارفاخال، الظهير الأيمن لنادي ريال مدريد الإسباني: “أن يقوم فريق ما بالتكتل دفاعيا فهذا جزء من اللعبة ولكن أعتقد أن إضاعة الوقت ليست كذلك”وتابع قائلا: “هذا ما يتعين على الحكام أن يسيطروا عليه، نحن نتفرغ للعب، في الشوط الثاني خففوا من ضغطهم ووجدنا مساحات أكبر وحصدنا ثلاث نقاط مهمة لغاية”.واستطرد اللاعب الإسباني قائلا: “المدرب حذرنا من إيران التي استقبلت أهدافا قليلة، وهذا ما ثبت صحته اليوم، إنه فريق يعرف بشكل واضح ما الذي ينافس عليه، لقد جعل الأمور صعبة للغاية في مواجهتنا، لقد أوقفوا المباراة عدة مرات وكان اللاعب المنافس يلقي بنفسه على الأرض بدون أن يكون هناك أي إصابة”. ومن جانبه، اعترف دييجو كوستا بأنه صادف حظا طيبا في الهدف الذي سجله، مؤكدا أن المنتخب الإسباني حقق فوزا ثمينا أمس. وتابع كوستا قائلا: “قدمنا مباراة كبيرة أمام البرتغال واليوم لعبنا أمام منافس تكتل في الخلف بشكل كبير، وقام لاعبوه بالارتماء على الأرض كثيرا في الشوط الأول وقام ببعض التصرفات غير الصحيحة، ولكن أهم شيء في المباراة هو تحقيق الفوز والمضي قدما”. وتلتقي إسبانيا في أخر مبارياتها في المجموعة الثانية مع المغرب يوم الاثنين المقبل، فيما تواجه إيران المنتخب البرتغالي.
محمد صلاح ينفي التهديد بترك معسكر المنتخب المصري بكأس العالم
جروزني ـ د. ب. أ : نفى محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي والمنتخب المصري الأول لكرة القدم، الشائعات التي ترددت عن دخوله في أزمة عنيفة مع مسؤولي اتحاد الكرة المصري والتهديد بترك معسكر الفريق في بطولة كأس العالم بروسيا.
وودع المنتخب المصري(الفراعنة) المونديال مبكرا برفقة المنتخب السعودي، عقب خسارته أمام أوروجواي صفر / 1 ثم أمام روسيا 1 / 3 في أولى مباراتيه بالمجموعة الأولى في البطولة.
وكتب محمد صلاح عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أمس الأول “الجميع في منتخب مصر متكاتف ولا يوجد أي خلاف على الإطلاق بيننا نحترم بعضنا البعض والعلاقة على أفضل وجه”.
كانت أخبار انتشرت حول دخول صلاح في أزمة مع مسؤولي اتحاد الكرة وجهاز المنتخب بعد الخسارة أمام روسيا، والتهديد بترك معسكر الفراعنة وعدم خوض مباراة الفريق أمام السعودية في ختام مباريات الفريق بكأس العالم يوم الاثنين المقبل.
جهاز المنتخب المصري يدرس الدفع بالحضري أساسيا أمام السعودية
جروزني ـ د. ب. أ : يدرس الجهاز الفني للمنتخب المصري لكرة القدم ،بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، الدفع بحارس المرمى المخضرم عصام الحضري في التشكيل الأساسي لمباراة الفريق أمام السعودية يوم الاثنين المقبل في آخر جولات المجموعة الأولى بدور المجموعات في بطولة كأس العالم لكرة القدم (روسيا 2018).
وجاءت دراسة المنتخب لمشاركة الحضري على حساب الحارس الأساسي محمد الشناوي من أجل مساعدة الحارس العجوز 45 عاما على تحطيم الرقم القياسي لأكبر لاعب سنا يشارك في تاريخ البطولة، والدخول ضمن الأرقام الكبيرة في المونديال.
وغاب الحضري عن المشاركة في مباراتي أوروجواي وروسيا في بداية مشوار كأس العالم، بعدما قرر كوبر الاعتماد على محمد الشناوي حارس الأهلي المصري ضمن التشكيل الأساسي. فيما تواجد الحضري على مقاعد البدلاء.
يدرس الجهاز الفني حاليا إما الدفع بعصام الحضري في التشكيل الأساسي أو الاكتفاء بمنحه بعض الوقت في الشوط الثاني حتى يحطم الرقم القياسي، الذي يحمله حاليا الحارس الكولومبي فريد موندراجون.
الفيديو يبقي على حظوظ أستراليا في التأهل بتعادلها مع الدنمارك 1/1
أ.ف.ب : تدخلت تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم (“في أيه آر”) مجددا لصالح أستراليا وأبقت على حظوظها بالتأهل الى ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد 2006، بمنحها ركلة جزاء والتعادل مع الدنمارك 1-1 أمس في سامارا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس العالم في كرة القدم ، وبدت الدنمارك في طريقها الى تحقيق فوزها الثاني في المونديال الروسي بعد تفوقها في الجولة الأولى على البيرو (1-صفر)، عندما سجلت الهدف الأول عبر نجمها كريستيان إريكسن في الدقيقة 7 من الشوط الأول الذي هيمنت بشكل مطلق على مجرياته ، الا ان تقنية الفيديو تدخلت لمنح استراليا التعادل في الدقيقة 38 من ركلة جزاء انبرى لها القائد ميلي يديناك وأدرك التعادل، بعدما تبين ان يوسف بولسن لمس الكرة بيده داخل المنطقة.
وانقلبت الأدوار بعد الهدف إذ فرضت استراليا أفضليتها وحصلت على عدد كبير من الفرص لا سيما في الدقائق الأخيرة من المباراة ، إلا أن فريق المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك عجز عن ترجمتها وتعويض هزيمته في الجولة الأولى أمام فرنسا 1-2، في مباراة سجل فيها يدينياك الهدف الوحيد لبلاده من ركلة جزاء احتسبت أيضا بعد الاستعانة بالفيديو ، وتصدرت الدنمارك، الساعية للتأهل الى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ 2002، المجموعة بأربع نقاط، بفارق نقطة أمام فرنسا التي ستضمن تأهلها في حال فوزها لاحقا على البيرو. وتقام الجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل، حيث تلعب استراليا مع البيرو، والدنمارك مع فرنسا.
رونالدو فوجىء بمستوى المغرب “القوي جدا”
أ.ف.ب : اعتبر مهاجم المنتخب البرتغالي لكرة القدم كريستيانو رونالدو أن الفوز أمس الأول على المغرب (1/ صفر) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في مونديال روسيا، “كان الاكثر أهمية لكسب النقاط الثلاث”، مشيرا الى انه فوجىء “بالمستوى الذي قدمه المنتخب المغربي القوي جدا”.
وقال رونالدو مسجل الهدف الوحيد في المباراة التي اختير افضل لاعب لها، “أنا سعيد جدا. الشيء المهم كان الفوز في المباراة وكسب النقاط الثلاث”، مضيفا “كنا نعرف أنه في حال خسرنا، قد نواجه خطر الخروج. كنا نعلم أن المغرب سيقدم كل شيء. فوجئنا ببدايتهم للمباراة لأنها كانت قوية جدا”.
وتابع في تصريح مقتضب للصحفيين عقب المباراة “تمكنت من تسجيل هدف، كان ذلك رائعا بالنسبة لي”، مشيرا الى “اننا نتوقع مواصلة عملنا ومحاولة التحسن في مرحلة المجموعات. اقتربنا من الدور الثاني وبعده سنرى. سنواجه الأمور مباراة بعد مباراة. سنحاول انهاء الدور الاول في الصدارة”.
وسجل رونالدو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة، ليكبد المغرب خسارته الثانية بعد أولى أمام إيران بالنتيجة نفسها.
وانفرد رونالدو بصدارة ترتيب الهدافين في المونديال برصيد أربعة أهداف بعد ثلاثيته في مرمى اسبانيا في الجولة الاولى (3/ 3)، كما بات مع 85 هدفا دوليا، أفضل هداف في تاريخ المنتخبات الأوروبية.
مواضيع: